TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

أرقام العام.. أبرز 12 تغييراً بالأسواق العالمية خلال 2018

أرقام العام.. أبرز 12 تغييراً بالأسواق العالمية خلال 2018

من: سالي إسماعيل

مباشر: ربما كان 2018 واحداً من بين أسوأ الأعوام منذ انهيار بنك "براذرز ليمان" والأزمة المالية، لكن رغم ذلك فإن هناك بعض المحطات التي منحته طابعاً لا ينسى.

وبحسب مذكرة لـ"نيد ديفيس" للأبحاث، فإنه لا توجد فئة واحدة من أكبر 8 فئات أصول بالأسواق العالمية تسير على الطريق الصحيح لتحقيق عوائد تتجاوز 5% هذا العام في ظاهرة لم تحدث منذ عام 1972.

ويمكن تلخيص أبرز 12 تغييراً هاماً عايشته الأسواق العالمية خلال العام الذي شارف على الانتهاء.

أعلى معدل الفائدة بالعالم 60%.. قام البنك المركزي الأرجنتيني خلال اجتماع السياسة النقدية في أغسطس الماضي بزيادة معدل الفائدة إلى مستوى 60% لتكون الزيادة الخامسة في 2018 وسط مساعي الحد من خسائر العملة المحلية للبلاد التي باتت أسوأ عملة في الأسواق الناشئة بعد أن سجلت مستوى قياسي متدني عند 41.5386 بيزو لكل دولار بخسائر تتجاوز 50.46% إلى جانب محاولات كبح التضخم المتسارع كي يتماشى مع مستهدف البنك.

وعانى اقتصاد الأرجنتين من مشاكل اقتصادية جمة تتعلق بالتضخم الذي يحوم حول مستوى 30% فضلاً عن تراكم الدين العام الذي يعادل 57% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد كما أن هناك مخاوف أخرى بشأن عجز الموازنة، ما دفع "بوينس آيرس" لطلب الحصول على خط ائتماني من صندوق النقد الدولي.

حلم التريليون دولار الضائع.. شهد عام 2018 كسر القيمة السوقية لشركة آبل حاجز الاثنى عشرة صفراً للمرة الأولى في تاريخ "وول ستريت" ثم لحقت بها شركة أمازون بعد أيام.

لكن هذا اللقب لم يدوم كثيراً فسرعان ما تراجعت الشركتان عن هذه القمة التاريخية، لتنهي "آبل" و"أمازون" تعاملات 31 يسمبر 2018 عند مستوى 749 و634 مليار دولار على الترتيب مع خسائر في سهم الأولى بنحو 6.72% ومكاسب بسهم الأخرى بلغت 28.43%.

خفض التقديرات للمرة الأولى بعامين.. قام صندوق النقد الدولي بخفض توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي خلال العامين الحالي والمقبل خلال تقرير أكتوبر إلى 3.9% مقارنة بـ3.7% سابقة في سابقة تحدث للمرة الأولى منذ يوليو 216 وهي الخطوة التي سبقها تحذيرات من مخاطر تهدد الاقتصاد العالمي.

ولم يكن صندوق النقد الجهة الوحيدة المتشائمة بشأن توسع الاقتصاد العالمي، حيث توقعت مجموعة نومورا اليابانية تباطؤ محتمل بفعل تشديد السياسة النقدية والتطورات السياسية كما سلكت منظمة التنمية والتعاون الاقتصادية السلوك ذاته مع الإشارة إلى مخاطر تلوح في الأفق.

عجز الموازنة يقفز لـ2.4%.. حالة من البلبلة داخل السوق الأوروبي أثارتها إيطاليا بعدما أعلنت الحكومة الشعبوية عن مستهدف عجز بموازنة عام 2019 يبلغ 2.4%.

لكن بعد أسابيع من الصدام تم التوصل إلى تسوية بين الجانبين تشير لخفض مستهدف العجز إلى 2.04% مع خفض روما لتوقعات النمو الاقتصادي بالعام المقبل إلى 1% بدلاً من تقديرات سابقة كانت تبلغ 1.5% لكن رئيس الوزراء تعهد بأهداف اقتصادية توسعية.

ورفضت المفوضية الأوروبية مشروع الموازنة الإيطالي كونه لا يتماشى مع القواعد الملزمة للدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي الـ28 بحيث يجب أن يقل العجز عن 2% نظراً لارتفاع ديون روما إلى 131% نسبة للناتج المحلي الإجمالي، وتمسك ثالث اقتصاد بمنطقة اليورو بخطته لترفضها الكتلة للمرة الثانية.

زيادة الحد الأدنى للأجور 6 مرات.. قرر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو زيادة الحد الأدنى للرواتب إلى 4500 بوليفار سيادي في خطوة هي السادسة من نوعها خلال 2018 وذلك وسط محاولات التصدي للتضخم الجامح في البلاد وبعد إلغاء 5 أصفار من العملة القديمة "البوليفار".

وبحسب أحدث البيانات المتاحة، فإن تكلفة فنجان القهوة في فنزويلا قفز بنحو 285 ألف بالمئة خلال اثنى عشرة شهراً المنتهية في نوفمبر الماضي، وسط توقعات لصندوق النقد الدولي أن يرتفع معدل التضخم في البلاد لمستوى 1.37 مليون بالمئة بنهائة عام 2018 و10 ملايين بالمئة يف العام الجديد.

ويعتزم عدد من الدول زيادة الحد الأدنى للأجور بداية من العام المقبل مثل جنوب أفريقيا وإسبانيا وتركيا لكن على رأسهم فرنسا التي شهدت احتجاجات "السترات الصفراء".

اختراق الملايين من حسابات المستخدمين.. واجهت فيسبوك مشاكل وأزمات متصاعدة خلال عام 2018 يأتي في مقدمتها فضيحة اختراق بيانات 50 مليون مستخدم من جانب شركة "كامبريدج أنالايتكا" ما دفع سهم الشركة الأمريكية دخول منطقة سوق الدببة بخسائر بلغت 25.71% منذ بداية عام 2018 وحتى نهاية الجلسة الأخيرة من العام المنصرم.

وفي ضربة جديدة، تعرضت "فيسبوك" لاختراق جديد طال حسابات 30 مليون مستخدم إثر هجمة سيبرانية، وهو الأمر الذي تسبب في أن يفقد موقع التواصل الشهير ترتيب الصدارة كأكثر الأماكن تفضيلاً للعمل بالولايات المتحدة.

هدنة الـ90 يوماً.. بعد صراع دام لعدة أشهر اتفق أكبر اقتصادين حول العالم على عقد هدنة تجارية مدتها 90 يوماً تهدف لعقد محادثات حول الخلافات التي دفعت سابقاً للتصعيد وفرض رسوم جمركية متبادلة.

ويُصر ترامب على أن التعريفات هي الحل البديل حال عدم التوصل إلى صفقة حقيقية ما يعني أن خطر اندلاع الحرب التجارية لا يزال قائماً، حيث سبق وحذر الرئيس الأمريكي بأنه "رجل التعريفات" إلا أن الصين أكدت أنها أحرزت تقدماً جديداً في المحادثات..

11.700 مليون برميل يومياً.. سجل إنتاج الولايات المتحدة النفطي خلال عام 2018 مستويات لم يشهدها من قبل على صعيد الأرقام الأسبوعية، لكنه استقر عند مستوى 11.600 مليون برميل يومياً وذلك بنهاية الأسبوع المنتهي في 14 ديسمبر الحالي قبل أن يعاود الصعود مجدداً للقمة القياسية بالأسبوع المنتهي في 21 ديسمبر.

وتأتي الطفرة في الإنتاج الأمريكي بالتزامن مع انخفاض أسعار النفط التي لطالما شدد الرئيس دونالد ترامب على حتميتها، لتُشكل عامل جذب للمستثمرون لضخ المزيد عبر إضافة شركات للتنقيب عن الخام.

معدل التضخم الأعلى في 15 عاماً.. تعرض اقتصاد تركيا إلى أزمات اقتصادية شديدة هذا العام من بينها تسارع التضخم لأعلى مستوى في نحو 15 عاماً ما أدى لخسائر قياسية في عملتها الليرة (أكثر من 28% هذا العام حتى نهاية تعاملات 31 ديسمبر).

وسيطر كذلك على تركيا مشاكل أخرى تتعلق بأزمة بين واشنطن وأنقرة على خلفية احتجاز القس الأمريكي أندرو برونسون لكن حدثت انفراجة مع إطلاق سراحه وعودة العلاقات لسياقها الطبيعي، في حين لا يزال التخوف الأكبر قائماً والذي يتعلق بتدخل الرئيس رجب طيب أرودغان في السياسة النقدية للبلاد.

4 زيادات بمعدل الفائدة.. اختار بنك الاحتياطي الفيدرالي إتباع سياسة نقدية أكثر تشدداً هذا العام ليرفع معدل الفائدة 4 مرات ليصل عدد الزيادات منذ بدء دورة التشديد النقدي عام 2015 إلى 9 ارتفاعات وهي الزيادات التي أثارت غضب ترامب ودفعته لانتقاد المركزي الأمريكي في تدخل نادر الحدوث على غرار ما يفعله أردوغان، ليتهمه بأنه المشكلة الوحيدة أمام الاقتصاد الأمريكي.

التحول بعيداً عن السياسات النقدية التيسيرية لم يكن خيار الفيدرالي وحده، والذي عاد لاحقاً ليشير إلى أن معدل الفائدة بات أقرب للمستوى المحايد، لكن البنوك المركزية العالمية فضلت هذا الاتجاه مع التخلص من برامج التيسير الكمي كما فعل المركزي الأوروبي على الرغم من الصدمات المحتملة التي تهدد منطقة اليورو.

القمة القياسية تتحول لخسائر.. بعد أن اقترب مؤشر "داو جونز" من 27 ألف نقطة في يناير الماضي ليكون عند أعلى مستوى في تاريخه استكمالاً لمستويات 2017 القياسية فإنه تهاوى على مدى الأشهر الإثنى عشر التالية ليمحو مكاسب 2018.

وتعرضت أسواق الأصول الخطرة بشكل عام إلى موجات بيعية قوية هذا العام بفعل المضي قدماً في مزيد من عمليات رفع معدل الفائدة الأمريكي إلى جانب تطورات الأوضاع التجارية حول العالم مع إقرار مزيد من التعريفات الجمركية وذلك فضلاً عن تحذيرات قوية من أسعار الأسهم مبالغ في قيمتها.

خسائر تتجاوز 490 مليار دولار.. استهلت العملات الإلكترونية عام 2018 بقيمة سوقية إجمالية تبلغ 616.67 مليار دولار لكنها خسرت نحو 491.45 مليار دولار (79.69%) بقيادة "البيتكوين" مع حلول نهايته مع حقيقة أنه وصل إلى مستوى 125.22 مليار دولار مع نهاية تعاملات (31 ديسمبر) بعد أن فقد أعلى قمة على الإطلاق عند 835.69 مليار دولار والمسجلة في يناير الماضي.

وبعد أن حصد المستثمرون مكاسب قياسية في العام الماضي تصل لنحو 580 مليار دولار، فإن هذا السوق الافتراضي تعرض لموجات بيعية حادة في العام الحالي على خلفية دعوات للقيام بإجراءات تنظيمية وإحكام القبضة الحكومية من جانب الدول إلى جانب مطالب لتدخل البنوك المركزية عبر إصدار عملات إلكترونية بديلة لكن مع ذلك، فإن التفاؤل لا يزال سمة أساسية يؤكدها آخرون من بينهم الاقتصادي محمد العريان مع احتمالية دخول المؤسسات الاستثمار لهذا السوق واسع الشعبية.