السعودية تسلم العراق وثائق تاريخية بعد ضبطها مع مقيم

جانب من تسليم السعودية وثائق تاريخية للعراق

06 نوفمبر 2019 05:31 م

الرياض – مباشر: سلمت المملكة العربية السعودية - ممثلة في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني - وثائق تاريخية للجمهورية العراقية.

وقالت الهيئة العامة للسياحة بالمملكة، وفقا لبيان لها اليوم الأربعاء، إنها قامت بتسليم وثائق تاريخية تضم 250 ورقة تعود إلى عام 1940 تم ضبطها مع مقيم عربي.

وقام بتسليم الوثائق نائب رئيس الهيئة لقطاع التراث الوطني رستم بن مقبول الكبيسي، إلى سفير جمهورية العراق لدى المملكة قحطان طه خلف، في قاعة الضيافة بالمتحف الوطني في مركز الملك عبد العزيز التاريخي بالرياض.

وأضافت هيئة السياحة، أنه تم ضبط الوثائق التي كانت بحوزة مقيم عربي في المملكة، حصل عليها بطرق غير مشروعة ونشر بعضاً منها على مواقع الإنترنت.

ومن جهته، أكد نائب رئيس الهيئة لقطاع التراث الوطني، حرص المملكة على إعادة الوثائق والقطع التاريخية والأثرية لدولها بقدر حرصها على استعادة الوثائق والقطع السعودية من الدول الأخرى وفقا للاتفاقات الدولية.

وأشار الكبيسي، إلى دور وزارة الداخلية، ووزارة الخارجية، والنيابة العامة، لجهودهم في ضبط هذه الوثائق، والبدء في اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادتها إلى بلدها الأصلي.

وشدد الكبيسي، على أن المملكة حريصة كل الحرص على حماية الممتلكات الثقافية الدولية بكونها إرثاً انسانياً مشتركاً يخدم البشرية جمعاء، وتأتي هذه المناسبة في إطار اهتمام وحرص المملكة على الحفاظ على التراث العالمي لكونها شريكاً رئيساً مع الجميع فيما يخص حماية الممتلكات الثقافية وإعادتها إلى بلدانها الأصلية.

وأشار، إلى أن المملكة تعمل دائماً على تطبيق الاتفاقيات المعنية بهذا الخصوص ومنها الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها المملكة وانضمت إليها رسمياً؛ ومنها "اتفاقية بشأن التدابير الواجب اتخاذها لحظر ومنع استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية بطرق غير مشروعة" التي أقرت في عام 1970.

ولفت نائب رئيس الهيئة لقطاع التراث الوطني، إلى أن هذه هي المرة الثالثة التي تقوم بها المملكة بتسليم ممتلكات ثقافية لجمهورية العراق؛ بعد تسليم قطع أثرية خلال عامي 2009 و 2010 بالتعاون مع الشركاء، وهذا يؤكد أهمية المحافظة على الإرث العالمي وحرص المملكة على تطبيق الاتفاقيات الدولية بهذا الشأن.

ومن جانبه، ثمن سفير جمهورية العراق لدى المملكة قحطان طه خلف، جهود الهيئة وشركائها في إعادة مجموعة ثالثة من الوثائق التاريخية للعراق، مؤكداً أن ذلك يأتي في إطار العلاقات الأخوية المميزة بين البلدين.

وتتضن الوثائق نحو 250 ورقة تعود إلى مطلع العام 1940، وتمتلكها دار الكتب والوثائق بجمهورية العراق وتتعلق بالأسرة الحاكمة في تلك الفترة، وتمت مصادرتها داخل أراضي المملكة.

ويأتي تسليم هذه الوثائق تنفيذاً لاتفاقية منظمة اليونسكو حول حظر ومنع استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية بطرق غير مشروعة التي أقرت في عام 1970.

الصورة