الرياض- مباشر: توقعت شركة بلتون المالية القابضة، نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للمملكة العربية السعودية بنسبة 2.6 بالمائة و2.8 بالمائة في عامي 2019 و2020 نتيجة تحسن الطلب وتكوين رأس المال الثابت الإجمالي وذلك نظراً لانخفاض الأسعار وارتفاع الإنفاق على المشروعات، وتحديداً في قطاعات التشييد والنقل والطاقة.

وذكرت "بلتون" في مذكرة بحثية اطلع عليها "مباشر"، أن ذلك يدعم نمو الناتج المحلي الإجمالي بشكل عام بنسبة 0.7 بالمائة في عام 2019 متوقع، على الرغم من التراجع المتوقع بنسبة 2 بالمائة للناتج المحلي الإجمالي النفطي.

وتوقعت "بلتون" تنفيذ إصلاحات توسعية بالمملكة، تتضمن زيادة الإعانات الاجتماعية من حساب المواطن، بما يدعم تحسن الطلب، وتوقعت أيضا استمرار نمو أعداد عمالة المغتربين، لكن بوتيرة منخفضة مع متوسط نمو سنوي 1.3 بالمائة خلال الفترة من 2019-2025، مقابل 7.2 بالمائة خلال الفترات الماضية.

وأشارت إلى حدوث اتساع في عجز الموازنة إلى الناتج المحلي الإجمالي مؤقتا في 2019، مع انخفاض الإيرادات المتوقعة للبترول عند 621 مليار ريال سعودي، بانخفاض 6 بالمائة عن المقرر في الميزانية.

وتوقعت أبحاث بلتون انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنحو 1.1 بالمائة إلى 7 بالمائة في 2020 في عجز الموازنة نسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي، وذلك نظراً لتوقعات زيادة وتيرة الإيرادات البترولية بعد عام 2019.

في ذات الوقت توقعت استمرار نمو الإنفاق الحالي، حتى ولو بوتيرة أبطأ بنسبة 9.8 بالمائة في عام 2019، نظراً لارتفاع الإنفاق الاجتماعي والمصروفات التمويلية.

كما توقعت بلتون المالية، اتزان ميزانية السعودية بحلول عام 2025 بفضل تحسن الإيرادات غير النفطية، مقارنة باستهداف الحكومة ضبط الميزانية بحلول عام 2023.

وأشارت إلى أن الدين العام يشهد نمواً بنسبة 23.6 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي في 2019، بإجمالي إصدارات ديون تقدّر بـ 32,4 مليار دولار حتى سبتمبر 2019.

وتوقعت تعافي محتمل في فائض الحساب الجاري في 2020 إلى 8.3 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي، مقابل 6.7 بالمائة في 2019 مع استئناف صادرات البترول.

وذكرت أن استئناف إنتاج البترول في الربع الثاني من 2020 سيمثل مؤشراً جيداً على زيادة فائض الميزان التجاري إلى نحو 642 مليار ريال سعودي، من الانكماش المتوقع له إلى 548 مليار ريال سعودي في 2019.

وتابعت: على الجانب الآخر، تم تفعيل نظام " التأشيرة السياحية" لمواطني 49 دولة مؤخراً، مما سيكون له أثر إيجابي على الإيرادات السياحية بما يدعم زيادة فائض الحساب الجاري.

تسمح التأشيرة السياحية السريعة بدخول الزائر عدة مرات خلال مدة عام وإقامة الزائر بحد أقصى 90 يوم.

وإلى جانب الانكماش المتوقع للفائض التجاري في عام 2019، توقعت بلتون المالية انخفاض صافي الدخل من الاستثمارات بنسبة 37 بالمائة نظراً لزيادة دفع الفوائد على حيازات الأجانب من الأوراق المالية السعودية، التي ستساهم في انكماش فائض الحساب الجاري في 2019. وأشارت إلى أن التوترات الجغرافية السياسية وتأخر تنفيذ المشروعات تمثل مخاطر رئيسية على نظرتها المستقبلية.