TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

4 عوامل تدفع النفط لتسجيل مكاسب 11% في أسبوعين

4 عوامل تدفع النفط لتسجيل مكاسب 11% في أسبوعين

من - سالي إسماعيل:

مباشر: تمكن خام النفط القياسي "برنت" من تسجيل مكاسب قوية بلغت 11% تقريباً خلال الأسبوعين الماضيين، بعد أن وصل لأعلى مستوى منذ 2014، بدافع الهبوط في المخزونات النفطية والتوترات الجيوسياسية فضلاً عن تراجع المخاوف التجارية.

واستفادت أسعار الذهب الأسود من الهبوط غير المتوقع في المخزونات النفطية وتوقعات قوة الطلب العالمي بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية، لكنها تجاهلت مواصلة الإنتاج الأمريكي تسجيل مستويات قياسية.

ووفقاً لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، فإن مخزونات النفط في الولايات المتحدة تراجعت بمقدار 1.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 13 أبريل الماضي وهو ما جاء أقل من التوقعات البالغة 0.5 مليون برميل في الاتجاه الهابط.

كما تراجعت مخزونات البنزين في الولايات المتحدة بمقدار 3 ملايين برميل خلال نفس الفترة.

وعلى صعيد آخر، يواصل الإنتاج الأمريكي من النفط الصعود القياسي في الأسبوع الماضي بعدما سجل 10.540 مليون برميل يومياً في الأسبوع الماضي.

وبحسب بيانات شركة "بيكر هيوز"، فإن منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة تواصل الصعود للأسبوع الثاني على التوالي، حيث أضافت الشركات الأمريكية 11 منصة و7 منصات بوتيرة أسبوعية على الترتيب ليصل الإجمالي إلى 815 منصة.

وتأثرت أسعار الخام بشكل إيجابي من تقرير وكالة الطاقة الدولية والذي كشف عن تراجع ملحوظ بالمخزونات النفطية لتصبح بالقرب من متوسط الـ5 سنوات في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

كما توقعت الوكالة الدولية أن تتراجع دون هذا المستوى خلال الأشهر المقبلة، وهو الأمر الذي أثار تساؤلات بشأن انتهاء مهمة منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" بنجاح.

وكشف التقرير الشهري لمنظمة أوبك عن هبوط قدره 201 ألف برميل يومياً خلال مارس الماضي نتيجة انخفاض الإمدادات من 4 دول.

وتوقعت المنظمة أن يزيد الطلب على الخام خلال هذا العام بمقدار 1.63 مليون برميل يومياً ليصل إلى 98.70 مليون برميل يومياً فيما ترى وكالة الطاقة الدولية أن يشهد الطلب النفطي نمواً قدره 1.5 مليون برميل يومياً في 2018.

من جانب موازٍ، تلقت أسعار النفط دفعة قوية من التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط قبل أن تتراجع حدتها مؤخراً.

وكانت الولايات المتحدة نفذت هجوماً على سوريا في الأسبوع الماضي بالتعاون مع المملكة المتحدة وفرنسا في خطوة تهدف إلى ردع انتشار الأسلحة الكيميائية حسبما زعم الرئيس دونالد ترامب ووسط معارضات روسية قوية.

لكنه أعلن لاحقاً انتهاء المهمة في سوريا، وهو الأمر الذي عاد الهدوء معه ليخيم على أداء الأسواق العالمية.

من جهة أخرى، تراجعت حدة التوترات التجارية التي أشعلها ترامب باعتزامه فرض تعريفات جمركية على ورادات السلع الصينية والرد الانتقامي من قبل بكين، لكن أياً من هذه الخطط لم يدخل حيز التنفيذ بعد.

وأبقى صندوق النقد الدولي على تقديراته لنمو الاقتصاد العالمي خلال العامين الحالي والمقبل عند مستوى 3.9% لكنه رفع تقديراته بشأن نمو الاقتصادات المتقدمة.

وبحلول الساعة 4:03 مساءً بتوقيت جرينتش، صعد سعر العقود الآجلة لخام "برنت" القياسي تسليم شهر يونيو بأكثر من 1.2% ليصل إلى 74.39 دولار للبرميل، ليكون عند أعلى مستوى منذ عام 2014.

وسجل الخام القياسي مستوى 67.11 دولار للبرميل بنهاية جلسة 6 أبريل الجاري ما يعني أنه سجل مكاسب قدرها يزيد عن 10.8% في أسبوعين تقريباً.