من: محمود جمال
دبي - مباشر: يتهيأ القطاع العقاري الإماراتي لقفزة كبرى مرتقبة الفترة القادمة وسط توسع البنوك في توفير تسهيلات ائتمانية لبيع الوحدات السكنية الجديدة بالدولة تزامناً مع إصدار قرارات محفزة أبرزها "الإقامة الجديدة" أو ما يسمى بالبطاقة الذهبية وقرب استضافة معرض إكسبو 2020.
وبحسب إحصاءات مصرف الإمارات المركزي، أن البنوك العاملة بالدولة ضخت نحو 29.9 مليار درهم في قطاع العقارات على مستوى الدولة خلال العام المنتهي في مارس/آذار 2019، منها 15.6 مليار درهم خلال الربع الأول من عام 2019.
"دراجون أويل" الإماراتية تستحوذ على حصة "بي.بي" بعقود امتيازها بخليج السويس
حياة للفنادق تتطلع للتوسع في آسيا والمحيط الهادي
الأكبر ربحاً
وقال خبراء وعقاريون لـ"مباشر" إن النمو المتواصل للقروض العقارية من قبل البنوك بالدولة يعكس حيوية وقوة نشاط القطاع العقاري في الإمارات، باعتباره من أكبر مجالات الاستثمار ربحاً وأمناً.
وتوقعوا أن تتزايد التمويلات المليارية للقطاع العقاري خلال الفترة المقبلة بعد إقرار قوانين محفزة للوافدين والمستثمرين الكبار وفي مقدمتها اعتماد "البطاقة الذهبية" لتلك الفئة إضافة إلى إضافة إلى السماح للأجانب بإمارة أبوظبي التملك الحر في 29 منطقة استثمارية مع اقتراب انعقاد معرض إكسبو 2020.

6800 مستثمر
وأعلن حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يوم الثلاثاء الموافق 21 مايو/ أيَّار 2019 أن دولة الإمارات بدأت منح إقامة دائمة لـ 6800 من المستثمرين الأجانب وأصحاب "الكفاءات الاستثنائية" بإجمالي استثمارات تصل إلى 100 مليار درهم بمجالات الطب والهندسة والعلوم وكافة الفنون.
وينطلق إكسبو 2020 دبي من أكتوبر/ تشرين الأول 2020 وحتى أبريل/ نيسان 2021، ومن المتوقع أن يستقطب أكثر من 25 مليون زيارة، وأن يأتي نحو 70 بالمائة من زواره من خارج الإمارات (وهي أعلى نسبة من الزوار الدوليين في تاريخ إكسبو الدولي)، بحسب بيان رسمي.

مفاجأة المشترين
وقال مدير المخاطر المالية وكبير المحللين الاقتصاديين لدى شركة سنشري فاينانشال إن الأنباء عن تقديم نحو 15.6 مليار درهم كقروض جديدة لتمويل القطاع العقاري ليست مفاجئة لأن المشترين يجدون الكثير من القيمة بالأصول العقارية بالإمارات.
وأوضح فيجاي فاليشا أن التطورات مثيرة بين شركات القطاع حالياً وذلك من خلال استخدام استراتيجيات مبتكرة للبيع لتستهدف تقليل الركوك بالقطاع والعودة به إلى الانتعاش.
وبين أن أحد المطورين قام بالشراكة مؤخراً مع أحد البنوك للحصول على قروض مدفوعة مقدماً واستخدم خدمات أحد البنوك الأخرى لخدمة الجزء المتبقي من الرهن.
وأشار إلى أن هناك خططاً تسهيلية لتحصيل الإيجار على العقارات الخاصة بالمغتربين الذين يتجهون للاستئجار لعدم القدرة على تحمل الدفعة الأولى وعدم اليقين فيما يتعلق بمدة إقامتهم المتوقعة.
ويعمل بالإمارات أكثر من 5.3 مليون عامل وموظف، معظمهم من العمالة الوافدة من نحو 200 دولة عالمية.
وأكد فاليشا أن تلك المخططات رائعة وستكون مشجعة للكثير من سكان الإمارات العربية المتحدة على شراء العقارات. وهو ما سيؤدي إلى زيادة المبيعات وتقليل المخزون العقاري.

انطلاقة قوية
ومن جانبه، يرى مدير إدارة العقارات بشركة الوليد العقارية لـ"مباشر"، أن قرب موعد استضافة معرض إكسبو 2020 يهيئ القطاع العقاري لانطلاقة قوية.
وقال محمد ترك إن زيادة القروض العقارية يعود إلى قرب إنجاز وتسليم عدة مشاريع عقارية كبيرة فضلاً عن أن هناك طلباً متزايداً على شراء العقارات خاصة بدبي وأبوظبي في ظل تراجع الأسعار.
ولفت إلى أن الشركات الكبيرة بدبي وأبوظبي خاصة إعمار ونخيل وداماك وإمكان وغيرها تسرّع حالياً لإنجاز مشاريعها أو طرح مشاريع جديدة.
وأكد أن السوق العقاري بالدولة يتميز حالياً بتوفر المعروض السكني والمكتبي، والأجواء مهيأة لزيادة مبيعات المكاتب والشقق والفلل خاصة مع تطبيق التشريعات الجديدة بأبوظبي ودبي.
وبين أن التشريعات تعزز مستويات الثقة والشفافية والأمان الكامل للمستثمرين، خاصة أن غالبية المقترضين يسددون ما عليهم من قروض في المواعيد المحددة.
وشدد على الأهمية الكبيرة للقوانين الجديدة التي صدرت مؤخراً، وعلى رأسها تعديلات قانون الملكية العقارية الجديد في أبوظبي، الذي سمح للأجانب بالتملك الكامل في 29 منطقة استثمارية.
وأشار إلى أن هذه التعديلات تعزز حركة الاستثمار من خلال إتاحة فرص وإمكانات جديدة في هذا القطاع الحيوي.

ترشيحات:
بتوجيهات رئاسية.. الإمارات تنجز إجراءات منح الجنسية لـ3354من أبناء المواطنات
السعودية: قطر تتحفظ على بياني القمتين الخليجية والعربية
قبل احتفالات عيد الفطر.. كم نسبة إشغالات فنادق دبي وأبوظبي؟
تقرير: البورصات الخليجية تتراجع لأدنى مستوياتها منذ يناير 2016