مباشر – إيمان غالي: عصفت عدة عوامل ببورصة الكويت خلال تعاملات شهر مايو/ أيَّار 2023، بينها ترقب المستثمرين لتحركات مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وتراجع أسعار النفط بفعل حالة عدم اليقين تجاه الاقتصاد العالمي، وسقف الدين الأمريكي، لتسجل البورصة خسائر سوقية بـ5.574 مليار دينار (18.189 مليار دولار).

هبط مؤشر السوق الأول خلال تعاملات مايو/ أيَّار الحالي بنسبة 5.28% ليُغلق التعاملات بالنقطة 7494.65، فاقداً 417.88 نقطة عن مستواه في ختام إبريل/ نيسان السابق له.

وأنهى مؤشر السوق العام تعاملات الشهر السابق عند النقطة 6796.79، بتراجع شهري 4.84% يعادل 345.66 نقطة.

التراجع طال مؤشر السوق الرئيسي 50 أيضاً بنسبة 4.93% أو 278.34 نقطة، ليختتم تعاملات مايو/ أيَّار بمستوى 5365.79 نقطة.

وجاءت المحصلة الإجمالية لمؤشر السوق الرئيسي حمراء؛ إذ انخفض 2.95% تعادل 165.65 نقطة ليغلق تعاملات الشهر الحالي بالنقطة 5440.77.

بلغت القيمة السوقية للأسهم بنهاية تعاملات اليوم 40.135 مليار دينار، بهبوط 12.19% يقدر بـ5.574 دينار عن مستواها في جلسة 30 إبريل/ نيسان البالغ 45.127 مليار دينار.

وضغط على المؤشرات الكويتية تراجع 5 قطاعات في مقدمتها الاتصالات بنحو 6.66%، بينما ارتفعت 8 قطاعات على رأسها التكنولوجيا بـ18.63%.

وعلى مستوى الأسهم، فقد تصدر سهم "أهلية للتأمين" التراجعات خلال الشهر الحالي بنسبة 100%، بينما تقدم "حيات كوم" الارتفاعات بـ45.13%.

وجاء سهم بيت التمويل الكويتي "بيتك" المتراجع 4.59% على رأس نشاط التداول على كافة مستوياته بحجم بلغ 298.47 مليون سهم، وسيولة بقيمة 215.32 مليون دينار، نفذت خلال 29.62 ألف صفقة.

يأتي الزخم الذي طال السهم بدعم الانتهاء من إجراءات تنفيذ صفقة الاستحواذ الإلزامي من "بيتك" على "البنك الأهلي المتحد – الكويت"، بعد موافقة هيئة أسواق المال على الاستحواذ الإلزامي لعدد 456.73 مليون سهم من أسهم المتحد"، والتي تمثل نسبتها 18.258% من رأس مال البنك بقيمة 126.51 مليون دينار، وتعديل البورصة نسب المساهمة.

وبشأن تداولات بورصة الكويت خلال الشهر الحالي، فقد ارتفعت السيولة بنسبة 46% عند 940.07 مليون دينار، وصعدت أحجام التداول 39.25% إلى 2.97 مليار سهم، ونفذ في مايو/ أيار الحالي صفقات بنحو 208.21 ألف صفقة، بزيادة 38.23%.

وتعليقاً على الأداء قال إبراهيم الفيلكاوي خبير أسواق المال إن أداء بورصة الكويت خلال شهر مايو/ أيَّار الحالي كان "متواضعاً جداً"، مع ضغط عمليات البيع القوية على الأسهم القيادية خاصة أسهم البنوك في أول أسبوعين، ولكن تحول السوق إلى مرحلة تبديل المراكز ودخول محافظ جديدة في الأسبوع الثالث.

وأضاف إبراهيم الفيلكاوي في تصريحات لـ"معلومات مباشر" إن السوق الكويتي عوض جزء من خسائره في الأسبوع الأخير من مايو/ أيَّار من خلال ارتفاع أسهم البنوك خاصة "بيتك" بما أعطى قدره كبيرة للمؤشر الأول على تقليص خسائره في مايو، فضلاً عن الزخم بالتداول المصحوب لعملية مراجعة أوزان الأسهم الكويتية التي تتم بنهاية الشهر.

ولفت إلى أن السوق تأثر بعدة عوامل منها مشكلة سقف الدين الأمريكي ومخاوف أن يتعرض أكبر اقتصاد في العالم للتخلف عن سداد ديونه، كما ضغط تراجع العديد من مؤشرات المال العالمية على الأسواق الإقليمية مع مخاوف حيال النمو الاقتصادي العالمي بسبب ترقب تحركات مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وتأثير تلك العوامل على أسعار النفط المتراجعة بالفترة الحالية.

وذكر "الفيلكاوي" أنه لم يكن هناك تأثيراً على بورصة الكويت في الشهر الحالي نظراً لقرار إلغاء إدراج البنك الأهلي المتحد البحريني لأن السهم كان مغلقاً من إبريل/ نيسان حتى يوم الإعلان عن الإلغاء.

وأوضح أن السوق سوف يتأثر من عملية تنفيذ بيع 61.87 مليون سهم من "بيتك" لصالح النيابة العامة في الشهر المقبل، بما قد يضغط على أسعار السهم ليهبط دن مستوى 700 فلساً، بما يؤثر على مؤشر السوق الأول إن لم تكن هناك محافظ حاضرة لمحاولة الحفاظ على سعر السهم ومركز المؤشر.

وعن توقعاته للفترة المقبلة لأداء بورصة الكويت رجح خبير أسواق المال أن تشهد الأسهم الخليجية تعويضاً عن الخسائر في الشهر المقبل قبل موعد عيد الأضحى المبارك وموسم الحج التي ستشهد عمليات بيعيه، يعقبها تحرك إيجابي عقب انتهاء العطلة.

للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا

ترشيحات:

إنفوجرافيك.. أكبر 12 دولة بالعالم شراءً للمجوهرات الذهبية بالربع الأول 2023

كم زادت ثروات أغنى 50 شخصاً في اليابان منذ بداية العام؟