TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

حدث الأسبوع.. الذهب يتعرض لخسائر فادحة مع قوة الدولار والأسهم

حدث الأسبوع.. الذهب يتعرض لخسائر فادحة مع قوة الدولار والأسهم

من: سالي إسماعيل

مباشر: سجل معدن الذهب أكبر خسارة أسبوعية منذ منتصف عام 2017، ليكون الحدث الأبرز داخل الأسواق العالمية خلال الأسبوع الماضي.

ورغم المكاسب القوية التي شهدها المعدن الأصفر هذا العام وتسجيل مستويات غير مسبوقة في عدة سنوات، كان الابتعاد عن الملاذات الآمنة في الأسبوع المنصرم هو السمة السائدة.

وتزامن هذا الانعكاس مع استمرار تكالب المستثمرين على أسواق الأصول الخطرة، الأمر الذي دفع "وول ستريت" لتسجيل مستويات قياسية جلسة تلو الأخرى.

وأنهى الذهب تعاملات الأسبوع الماضي في النطاق الأحمر ودون مستوى 1500 دولار للأوقية، لتصل خسارته في جلسات الأسبوع الخمسة إلى 3.2 بالمائة وهي أكبر وتيرة خسائر أسبوعية منذ مايو/آيار 2017، مع حقيقة أنه فقد نحو 48.5 دولار من قيمته.

ولم يظلل أداء الذهب باللون الأخضر سوى في جلسة الأربعاء الماضي مع أرباح تجاوزت 9 دولارات مع ترقب مزيد من الإشارات حول الوضع التجاري.

لكن ماذا حدث؟

ساهم خليط من التفاؤل التجاري مع اختفاء ضجيج الأوضاع الجيوسياسية والسياسية على حد سواء بالإضافة إلى الأرقام الاقتصادية، في ابتعاد المستثمرين عن حيازة الأصول الأكثر أماناً.

ويجدر الإشارة إلى أن غالبية مكاسب الذهب في العام الحالي وحتى الآن والتي تتجاوز 14 بالمائة، تعود بشكل رئيسي إلى مخاوف تباطؤ الاقتصاد العالمي وسط انتشار غبار الحرب التجارية طويلة الأمد بالإضافة لخفض الفائدة الأمريكية.

وتعكف المملكة المتحدة على ترتيب الأمور المتعلقة بالانتخابات العامة المبكرة المزمع عقدها في الشهر المقبل بعد حصول رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على الموافقة الملكية بحل البرلمان.

وأكد جونسون في حديثه مع الملكة إليزابيث الثانية في الأسبوع الماضي أن الانتخابات المبكرة ستمكن بريطانيا من إتمام البريكست، بالرغم من استقالة وزير الدولة لشؤون ويلز.

وفي الوقت نفسه، شكلت مكاسب الدولار الأمريكي في الأسبوع الماضي والتي تجاوزت 1 بالمائة عامل ضغط على المعدن النفيس، حيث أن قوة الورقة الخضراء تجعل الذهب أكثر تكلفة بالنسبة للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى.

وفي تأكيد على شهية المخاطرة القوية، حققت "وول ستريت" إغلاقاً قياسياً مجدداً كما أن غيرها من الأسواق المالية سواء في أوروبا أو اليابان شهدت مكاسب ملحوظة.

وعلى صعيد آخر، فإن بنك الاحتياطي الفيدرالي قرر خفض معدل الفائدة للمرة الثالثة على التوالي في اجتماعه بنهاية الشهر الماضي مع التلميح لوقف مؤقت في عمليات الخفض.

الأوضاع التجارية

سيطر الحديث عن المستجدات التجارية بين أكبر اقتصادين حول العالم على تحركات الأسواق المالية في الأسبوع الماضي وسط ترقب موعد ومكان تحديد الصفقة التجارية الجزئية.

وتوجد آمال قوية تشير إلى اقتراب موعد توقيع المرحلة الأولى من الصفقة التجارية المحتملة بين الولايات المتحدة وبكين، والتي أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سيتم توقيعها في مكان ما في الولايات المتحدة بعد إلغاء قمة تشيلي.

لكن مع ذلك، فإن توقيت توقيع الصفقة التي تم توصل لها في أوائل أكتوبر/تشرين الماضي لايزال المسألة الشائكة في الوقت الراهن، حيث أن ترامب صرح بأنه سيكون قريباً، لكن تقارير أشارت إلى إرجاء الموعد حتى الشهر المقبل.

وبالرغم من ذلك، فإن هذا التضارب لم يحد من التفاؤل الذي يخيّم على المستثمرين ويعزز شهية المخاطرة لديهم على حساب الذهب، مع حقيقة أن الجانبين الأمريكي والصيني أكدا إحراز تقدماً في المحادثات التجارية.

وأعقب ذلك تصريحات صينية تؤكد أن واشنطن وبكين اتفقا على إسقاط التعريفات المتبادلة على سلع بعضهما البعض في مراحل مختلفة تبدأ مع توقيع المرحلة الأولى، وهو ما نفاه ترامب لاحقاً.

تقرير الذهب

كان الأسبوع الماضي شاهداً كذلك الإفصاح عن التقرير الفصلي بشأن أداء الذهب خلال الربع الثالث من العام الحالي.

ورغم أن الطلب العالمي على الذهب ارتفع في الربع المنتهي في سبتمبر/أيلول الماضي لكن هذه الزيادة كانت محدودة كما أنها ناجمة عن الطلب الاستثماري وحده.

وفي المقابل، سيطر الضعف على طلب المستهلكين للذهب خلال تلك الفترة ما أدى إلى نمو محدود في مجمل الطلب مع حقيقة أن البنوك المركزية حول العالم تواصل تعزيز احتياطاتها عبر شراء الذهب.