من: هبة الكردي
القاهرة - مباشر: بالتزامن مع استمرار ارتفاع الجنيه المصري أمام الدولار لمستويات تاريخية، فضلاً عن سياسية التيسير النقدي للبنك المركزي، فقد تراجعت الودائع الأجنبية بالقطاع المصرفي المصري لأدنى مستوى منذ ديسمبر/ كانون الأول 2017 (22 شهراً)، وفقاً لمسح أجراه مباشر.
وأظهرت بيانات البنك المركزي المصري تراجع الودائع الأجنبية في سبتمبر/ أيلول الماضي إلى 686.4 مليار جنيه (بما يعادل 42.6 مليار دولار)، مقابل 699.3 مليار جنيه (42.8 مليار دولار) في أغسطس/ آب السابق له.
وعلى أساس سنوي، تراجعت الودائع الأجنبية بنسبة 5.7 بالمائة في سبتمبر الماضي، مقابل 728.19 مليار جنيه (45.29 مليار دولار) في الشهر المقارن قبل عام.
وأرجع مصدر بأحد البنوك الحكومية لـ"مباشر"، الانخفاض الذي تشهده الودائع الأجنبية إلى قوة الجنيه المصري، بالإضافة إلى توقعات خفض أسعار الفائدة.
وقرر البنك المركزي المصري في 26 سبتمبر 2019، خفض كل من سعر عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بواقع 100 نقطة أساس، ليصل إلى 13.25 بالمائة، و14.25 بالمائة، و13.75 بالمائة، على الترتيب، وذلك بعد قرار خفضها بنحو 1.5 بالمائة في أغسطس/ أب الماضي.
وتشير توقعات المحللين وخبراء الاقتصاد الكلي لـ"مباشر" إلى اتجاه المركزي المصري لخفض معدل الفائدة مجدداً في اجتماعه الأسبوع المقبل بما يتراوح بين 50-100 نقطة.
وشهد الجنيه المصري موجة ارتفاع أمام الدولار خلال العشرة أشهر الأولى من 2019، محققاً مكاسب تاريخية بدعم قرارات خفض الفائدة، وتحسن الأداء الاقتصادي، ليسجل أعلى مستوى خلال 31 شهراً.
وأعلن البنك المركزي المصري عن ارتفاع الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية بمصر خلال شهر سبتمبر/ أيلول الماضي بنحو 148 مليون دولار.
ترشيحات:
شهادة دولية لمصر في "المساهمة الفعالة بصناعة السياحة عالمياً"
