الدوحة – مباشر: قال الرئيس التنفيذي لوكالة ترويج الاستثمار الشيخ علي بن الوليد آل ثاني، إن دولة قطر تسجل نموا شاملا لجميع المجالات، كما تشهد تحولا مهما يعتمد على تاريخ البلاد الثري، ويهدف إلى نقلها نحو مستقبل واعد.

وأضاف الشيخ علي بن الوليد في كلمة أمام منتدى الأعمال القطري الكوري اليوم، إن قطر توفر فرص استثمار واعدة معترف بها من قبل عدد من المؤسسات والمستثمرين في جميع أنحاء العالم، وأثبتتها المقاييس والمؤشرات التي تعكس قوة اقتصاد البلاد.

وأكد على أهمية العلاقات الاقتصادية والتجارية الاستراتيجية القوية التي تشترك فيها قطر مع كوريا، معربا عن تطلعه إلى مستقبل تستمر فيه تلك العلاقات الاقتصادية والتجارية القوية القائمة بين البلدين في النمو والتوسع.

ولفت في هذا السياق، إلى أن أسواق قطر كانت الأفضل أداءً من بين دول مجلس التعاون الخليجي خلال العام 2018، وذلك من حيث عوائد الأسعار وصافي تدفقات المحافظ الأجنبية.

وأشار إلى أن ما أبرزه صندوق النقد الدولي مؤخرًا، من تنوع في الاقتصاد القطري، يعد قيمة جاذبة تقدمها قطر للشركات والمستثمرين الدوليين على حد سواء، حيث تتميز البلاد بوفرة في الفرص، فضلاً عن بيئة أعمال تتسم بالكفاءة والأمان.

وأشار إلى وجود إصلاح متواصل لبيئة الأعمال في الدولة، التي أنشأت المناطق الاقتصادية الخاصة، وأصدرت قانون العمل الجديد، وزادت حدود الملكية الأجنبية، الأمر الذي حظي بالترحيب من جانب المنظمات الدولية بما فيها صندوق النقد الدولي.

وبين أن قطر احتلت المرتبة الأولى في السلامة المالية، والمرتبة الأولى في مؤشر ريادة الأعمال العالمي، والمرتبة الثالثة في الأداء الاقتصادي، والمرتبة الخامسة في الكفاءة الحكومية، والعاشرة في كفاءة الأعمال، كما تحتل قطر المرتبة 30 عالمياً، والثانية على مستوى منطقة الشرق الأوسط، من حيث التنافسية العالمية، وذلك وفقًا لتقرير التنافسية العالمية للمنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2018.

وقال إن هذه التصنيفات تأثرت بعدة عوامل من بينها الأداء الاقتصادي القوي، والذي يمثله انخفاض معدل البطالة في البلاد، والنسب العالية من إجمالي تكوين رأس المال الثابت والادخار في الناتج المحلي الإجمالي، بالإضافة إلى ارتفاع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي وانخفاض التضخم في أسعار المستهلكين.

وأكد الشيخ علي بن الوليد آل ثاني الرئيس التنفيذي لوكالة ترويج الاستثمار أن جميع المؤشرات المذكورة تسلط الضوء على مناخ الأعمال والاستثمار القطري الجاذب للاستثمار، والذي لا يزال وجهة استثمارية مربحة للغاية للمستثمرين الأجانب.

وذكر سعادته أن قطر ركزت على تطوير الخدمات المالية والتقنية المالية لتحقيق أهداف التنمية طويلة الأجل للقطاع المالي، فيما يواصل مركز قطر للمال، تحسين لوائحه وقوانينه لتوفير فرص جذابة للشركات التي تتطلع إلى العمل في هذه القطاعات.

كما أطلقت الحكومة المزيد من برامج الحوافز المالية وغيرها للمستثمرين من خلال كياناتها المختلفة، مما يدل على التزام الدولة بأهدافها لتنمية مكانتها كوجهة عالمية رائدة للشركات.

وشدد على التزام البلاد بجذب الاستثمار الأجنبي المباشر لتصبح منافسا دوليا في استقطاب الاستثمارات العالمية، وذلك إدراكا منها للدور الذي يمكن أن يلعبه الاستثمار الأجنبي المباشر في التنمية الاقتصادية في البلاد.

من جانبه، استعرض هوانغ جينهوي المسؤول في المعهد البحري الكوري، مجالات التعاون البحري بين قطر وكوريا، معددا خططا وأساليب لتطوير التعاون بين البلدين على هذا الصعيد.

وبين أن بلاده حققت تقدما كبيرا على مستوى النقل البحري، كما سجلت نموا اقتصاديا ملحوظا اعتمادا على الصادرات البحرية.

وقال إن كوريا التي تمتلك ما يزيد عن 620 سفينة نقل يمكن أن تشكل تكاملا مع دولة قطر التي سجت نجاحا لافتا في قطاع اللوجستيات وتأمين صادرات الطاقة ونقلها لبقاع شتى من العالم.

وأفاد بأن التعاون بين الدولتين في هذا المجال من شأنه أن يحقق فوائد اقتصادية للطرفين ويرفع حجم التبادل التجاري بينهما.

وخلال هذه الجلسة الثانية من منتدى الأعمال القطري الكوري قدمت عدة جهات قطرية عروضا ترويجية شرحت الإمكانات والفرص التي توفرها تلك الجهات للمستثمرين الخارجيين.

وشارك في الجلسة كل من يوسف بن محمد الجيدة، الرئيس التنفيذي لمركز قطر للمال، وخالد المانع المدير التنفيذي لتمويل الأعمال ببنك قطر للتنمية، وحمد المهندي، مدير تطوير الأعمال في هيئة المناطق الحرة، وعبد العزيز اليافعي، نائب الرئيس التنفيذي للعمليات بالشركة القطرية لإدارة الموانئ.

ترشيحات

تقرير..دول مجلس التعاون الخليجي على مؤشر التنافسية العالمي لعام 2019

"أشغال قطر" توقع اتفاقية شراكة بمجال النقل الذكي

"قطر للتنمية" يوقع شراكة مع مركز للتكنولوجيا المالية بالسويد