من: محمد فاروق
الكويت - مباشر: ثلاث جلسات فقط انقضت من عمر هذا الأسبوع كانت كفيلة باسترجاع بورصة الكويت نحو مليار دينار عوضت بها الخسائر المتتالية التي شهدتها في الأسبوع الماضي.
مع نهاية تعاملات اليوم الثلاثاء بلغت القيمة السوقية للبورصة الكويتية 33.19 مليار دينار (109.6 مليار دولار)، لتبلغ المكاسب السوقية في الجلسات الثلاثة المُنصرمة من الأسبوع الجاري نحو 1.05 مليار دينار.
وكانت القيمة السوقية للبورصة قد بلغت في نهاية الأسبوع الماضي 32.14 مليار دينار، ما يعني أنها شهدت ارتفاعاً بنحو 3.3 بالمائة خلال الأسبوع الجاري.
وتكبدت بورصة الكويت خسائر سوقية بنحو 1.11 مليار دينار في الأسبوع الماضي، الذي شهد تراجعات كبيرة للمؤشرات أفقدت البورصة نحو 3.3 بالمائة من قيمتها السوقية، وهي تقريباً نفس المكاسب التي تحققت خلال الأسبوع.
وسجلت المؤشرات الرئيسية للبورصة الكويتية خسائر فادحة في الأسبوع الماضي، بواقع 3.36 بالمائة لمؤشرها العام، و3.86 بالمائة للمؤشر الأول، كما انخفض "الرئيسي" بنسبة تقترب من 2 بالمائة.
فيما نجحت المؤشرات الثلاثة هذا الأسبوع، وبعد انقضاء الثلاث جلسات، في تحقيق مكاسب متباينة، حيث صعد المؤشر العام 3.27 بالمائة، وارتفع مؤشر السوق الأول بنحو 4.22 بالمائة، وسجل "الرئيسي" نمواً طفيفاً بنسبة 0.73 بالمائة.
محللون: ترقية البورصة بمؤشر "ستاندرد آند بورز" دافع رئيسي للصعود
وحول الأداء الإيجابي للبورصة الكويتية هذا الأسبوع، قال المُحلل الفني لسوق المال، عماد نوري لـ"مباشر"، إن البورصة الكويتية استفادت بشكل مباشر مع انطلاقة تعاملات الأسبوع الجاري من ترقيتها في مؤشر ستاندرد آند بورز داو جونز للأسواق الناشئة.
وقال نوري إن إدراج عدة شركات ما بين تشغيلية وقيادية ونشيطة على المؤشر العالمي منح البورصة فرصة ذهبية لاستعادة المسار الصاعد مرة أخرى، حيث تركزت عمليات الشراء الواسعة على أسهم هذه الشركات بالإضافة إلى استفادة الأسهم المتوسطة من السيولة الداخلة خلال الثلاث جلسات السابقة.
من جانبه، قال المُحلل الفني ياسين الزيني، إن المستثمرين والمتداولين على السواء استعدوا بشكل جيد خلال عطلة الأسبوع الماضي، للدخول بقوة على الأسهم التي تم إضافتها لمؤشر "ستاندرد آند بورز"، وبدا ذلك واضحاً خلال تعاملات الأسبوع المنصرم والذي شهد عمليات تسييل بهدف تجميع سيولة قوية وتوجيهها نحو تلك الأسهم.
أما نائب رئيس قسم البحوث بشركة كامكو للاستثمار، رائد دياب، فأوضح أن المستثمرين نجحوا في استيعاب الأحداث التي لحقت أضراراً بالمنشآت النفطية في السعودية، بالتزامن مع دخول أموال للبورصة الكويتية إثر دخول أسهم جديدة على مؤشر "ستاندرد آند بورز"؛ مما وضع السوق الكويتي تحت المتابعة من قبل المؤسسات العالمية.
وأشار دياب إلى وجود مُحفزات داخلية أيضاً ساهمت في تماسك السوق الكويتي بعد الهزة العنيفة التي تعرض لها في الأسبوع الماضي؛ ومنها التأكيدات على المُضي بالاستعدادات لتنفيذ الشروط التي وضعتها "مورجان ستانلي" من ناحية الحسابات المُجمعة وتقابل عمليات الحساب الواحد، وذلك لإدراج البورصة على مؤشرها في منتصف العام المُقبل.
وأجمع المُحللون على أن السوق الكويتية تحظى بنظرة عامة إيجابية، وفقاً لمجريات الأحداث والظروف المتاحة حالياً؛ لكن تبقى العوامل الجيوسياسية وتطورات الأحداث المؤشر الكبير على اتجاه السوق في الفترة المُقبلة.
ترشيحات:
مسح.. الكويت تصدر سندات محلية بـ 6 مليارات دينار لتنظيم السيولة
"بيتك كابيتال": 25 مليون دينار أول دفعة رأسمال متوقعة لـ"ريت"
المؤشرات الكويتية تتباين عند الإغلاق.. والنظرة العامة للسوق إيجابية
"الوطني للاستثمار" ضمن مدراء إصدار صكوك بنك وربة
"التجارة" الكويتية تحدد قواعد مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب
