مباشر: رفع صندوق النقد الدولي بشكل حاد توقعاته للنمو الاقتصادي في تركيا هذا العام، لكنه حذر من تضاؤل احتمالات الانتعاش المستدام من أزمة العملة في 2018.

وقال صندوق النقد في تقرير نشره أمس الإثنين، إنه عدل توقعاته لقراءة الناتج المحلي الإجمالي في تركيا خلال إجمالي عام 2019 بالرفع من انكماش بنحو 2.5 بالمائة إلى نمو نسبته 0.25 بالمائة.

وذكر الصندوق أن النمو الاقتصادي للبلاد قد تعافى بمساعدة السياسة التحفيزية وظروف السوق المواتية، في أعقاب الهبوط الحاد في قيمة الليرة والركود الاقتصادي المصاحب لهذا الوضع في أواخر عام 2018.

وتمكن اقتصاد تركيا من تحقيق إشارات بشأن التعافي من الأزمة الاقتصادية ومرحلة الركود في وقت سابق من هذا العام.

وكانت العملة المحلية لتركيا فقدت نحو 30 بالمائة من قيمتها في العام الماضي على خلفية أزمة حادة تعرضت لها الليرة في أغسطس/آب الماضي وسط مشاكل اقتصادية وتوترات جيوسياسية.

وأوضح الصندوق أن الليرة التركية تعافت كما أن الحساب الجاري شهد تعديلاً هاماً.

وتمكنت الليرة التركية من تقليص خسائرها هذا العام حتى الآن إلى 7.53 بالمائة بعد أن كانت تتجاوز 15 بالمائة.

لكن مع ذلك حذر التقرير من أن الهدوء الحالي يبدو هش، مستشهداً بمخاوف تتعلق بالديون المعدومة في قطاع الشركات واحتياطيات العملات الأجنبية المنخفضة واعتماد البلاد القوي على التمويل الأجنبي بالإضافة للعجز المالي الآخذ في الزيادة.

وأشار إلى أن تركيا لا تزال عرضه للمخاطر المحلية والخارجية مع التأكيد على أن احتمالات تحقيق النمو الاقتصادي القوي والمستدام على المدى المتوسط تبدو صعبة دون إصلاحات إضافية.

وكان البنك المركزي التركي قام بخفض معدلات الفائدة بشكل حاد في غضون الشهرين الأخيرين بلغ 7.5 بالمائة أو 750 نقطة أساس.

وحذر الصندوق الدولي من قرار خفض المركزي التركي لمعدل الفائدة بنحو 7.5 بالمائة منذ يوليو/تموز كانت خطوة صارمة للغاية.

كما أشار إلى أن خفض متطلبات الاحتياطي للبنوك التي تُلبي بعض أهداف الإقراض يجب إعادة النظر فيها، موضحاً أن جهود توسيع قاعدة الإقراض يجب أن تكون محدودة.

وبحلول الساعة 10:02 صباحاً بتوقيت جرينتش، صعدت العملة التركية مقابل نظيرتها الأمريكية بأكثر من 0.6 بالمائة ليتراجع الدولار إلى 5.6810 ليرة.