من: محمود جمال
أبوظبي - مباشر: توقع خبراء أن تواصل البنوك الأجنبية العاملة بدولة الإمارات التي يبلغ عددها 38 بنكاً زيادة استثماراتها بالسندات المحلية خلال النصف الثاني من العام الجاري وسط سعيها التوجه للاستثمار الأكثر آمناً.
ووفقاً لبيانات المركزي؛ فإن استثمارات البنوك الأجنبية بالسندات ارتفعت بنسبة 26.1 بالمائة بما يعادل 5.8 مليار درهم وذلك بنهاية يونيو/ حزيران الماضي، على أساس سنوي.
وبحسب البيانات، ارتفعت تلك الاستثمارات في تلك الفترة إلى 28 مليار درهم (7.62 مليار دولار) مقابل 22.2 مليار درهم (6.048 مليار دولار) بنهاية يونيو/ حزيران 2018.
وأظهرت بيانات المركزي أن استثمارات البنوك الأجنبية تركزت بنهاية يونيو/ حزيران الماضي في سندات الدين (أوراق مالية تحمل ديوناً على الغير)، بإجمالي 25.1 مليار درهم (6.83 مليار دولار)، بنسبة 90 بالمائة من الإجمالي.
ووفقاً للبيانات، بلغت حصة السندات المحفوظة، حتى تاريخ الاستحقاق 2.9 مليار درهم (0.789 مليار دولار)، بنسبة 10 بالمائة.
وقال خبراء لـ"مباشر" إن التقلبات القوية التي مرت بها الأسواق المالية دفعت تلك البنوك لتوجيه الاستثمارات لأدوات أكثر أمناً التي يأتي في مقدمتها السندات.
استثمار آمن
وأوضح محمد مهدي عبدالنبي الخبير الاقتصادي لـ"مباشر" أن الاستثمار في تلك الأدوات الاستثمارية يؤكد الوعي التي وصلت إليه تلك المؤسسات واستهدفها الوعاء الاستثماري الأكثر أمناً في الوقت الحالي.
وبين أن من أهم العوامل التي دفعت تلك البنوك إلى زيادة تلك الاستثمارات العوائد المجزية التي تمنحها السندات، بالإضافة إلى تميزها بالمخاطرة شبه المعدومة بالمقارنة مع أدوات استثمارية أخرى.
يُشار إلى أن السندات التي تستثمر فيها البنوك الأجنبية، تكون في الغالب صادرة عن حكومات وشركات محلية أو خليجية وتعطي عوائد تتراوح نسبتها بين 4 بالمائة إلى 5 بالمائة.
وأشار إلى أن البنوك الأجنبية اتجهت بقوة للاستثمار في السندات خلال السنوات الماضية، بعد التقلبات السلبية لأسواق المال.
وفي خلال تلك الفترة من العام الجاري ووفقاً لبيانات المركزي لم تتجه البنوك الأجنبية في تلك الفترة إلى الاستثمار بالأسهم.
وقال إن ابتعاد استثمارات البنوك الأجنبية عن الأسهم يعود في المقام الأول إلى الأداء غير الواضح للأسواق المالية خلال السنوات الماضية وتعرضها للتقلبات، إضافة إلى رغبتها في عدم تكبد أية خسائر من المتاجرة الخطرة بالأوراق المالية.
ويرى باسل أبوطعيمة، المحلل الاقتصادي، لـ"مباشر"، أن تأرجح مؤشرات البنوك بالنسبة للاستثمار بالأسهم سببه الرئيسي ضعف أسواق المال خلال السنوات الماضية لعدم وجود صانع للسوق، إضافةً إلى غياب المحافظ الاستثمارية الوطنية التي تشكل حائط صد ضد أية تقلبات سعرية.
وشدد على أن أساسيات الاقتصاد الإماراتي قوية وهناك تحسن كبير في الوضع الاقتصادي خلال العام الجاري إضافةً إلى قوة الشركات، وكل هذا لا ينعكس بصورة صحيحة على أداء أسواق المال ما قلص استثمارات البنوك في الأسهم.
373.5 مليار
وطبقاً لأحدث إحصاءات المصرف المركزي الإمارات فإن الدولة تحتضن نحو 38 بنكاً أجنبياً تمتلك 79 فرعاً، ويعمل فيها 5681 موظفاً، ولديها أصول تصل إلى 373.5 مليار درهم.
ترشيحات:
مسح.. البيع يغلب على توجهات الأجانب نحو الأسهم الإماراتية
10 حوافز للاقتصاد الإماراتي من قرار "الفيدرالي"
انتعاش مرتقب بفنادق السعودية والإمارات مع موسم الحج والعيد
10 أسهم تنجو من موجة تراجع أسواق الإمارات
