1330
من: ثابت شحاتة
الرياض ـ مباشر: تنتظر شركة أبناء عبد الله عبد المحسن الخضري، قرارات الجمعية العامة غير العادية، لحسم مسار الشركة، بالفترة القادمة.
وتعقد الجمعية العامة للشركة اجتماعها، يوم الأربعاء 13 مارس الجاري، للتصويت على إعادة هيكلة رأسمال الشركة، لمعالجة الخسائر المتراكمة، أو حل الشركة قبل الأجل المحدد.
وتنتهي المهلة النظامية، لعقد الجمعية العامة للشركة، لمناقشة خسائر الشركة، في 29 مارس 2019، وفقاً للمادة 150 من نظام الشركات.
وقالت الشركة، إنه في حال عدم انعقاد الجمعية العامة غير العادية خلال تلك المهلة، أو اجتمعت وتعذر إصدار قرار بشأن الخسائر المتراكمة، فستعد الشركة منقضية بقوة النظام.
ورفضت الجمعية العامة غير العادية، للشركة، التي عقدت اجتماعها في نوفمبر 2018، توصية مجلس الإدارة بزيادة رأسمالها لتسوية ديون.
خسائر ضعف رأس المال
وأعلنت الشركة، في 13 فبراير الماضي، عن بلوغ خسائرها المتراكمة 1.1 مليار ريال، تمثل 198.52% من رأس المال.
ويصل رأس المال المدفوع للشركة 557.8 مليون ريال، وهو ما يعني أن الخسائر المتراكمة اقتربت من ضعف رأس المال.
وعزت الشركة الخسائر المتراكمة، إلى توقف بعض المشاريع، أو تشغيلها بوتيرة بطيئة، مما أدى لزيادة التكلفة الإجمالية لهذه المشارع.
وقالت إن أسباب الخسائر تعود كذلك إلى فرض مقابل مالي لرخص العمل 2.4 ألف ريال، ابتداء من نوفمبر 2012، إلى جانب رفع نسبة السعودة لشركات المقاولات الكبيرة من 5% إلى 8%.
وأوضحت الشركة أنه بحلول عام 2014، تعرضت الشركة لأزمة سيولة، وأصبحت غير قادرة على الاستمرار في الوفاء بمتطلبات برنامج نطاقات، أو الوفاء بمتطلباته على حساب نفقات التشغيل.
وأكدت على أن ارتفاع تكاليف الأيدي العاملة، نظراً لارتفاع المقابل المالي لرخص العمل، وتكاليف التأشيرات المرتبطة باستقدام العمالة، ساهم في تفاقم خسائر الشركة.
وقامت الشركة بتسريح أكثر من 15 ألف موظف وأكثر من 1000 من الأصول (السيارات والمعدات) خلال فترة 3 سنوات من 2015 إلى 2018.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، فواز الخضري، لـ"العربية"، في وقت سابق، إن مجلس الإدارة سيرفع توصياته إلى الجمعية العمومية، لاختيار أفضل السبل لحل أزمة الشركة، مشيرا إلى أن كل الخيارات مفتوحة.
الخسائر تقفز 241% بالربع الثالث
وقفزت الخسائر الصافية للشركة بنحو 241%، خلال الربع الثالث من عام 2018، إلى 26 مليون ريال، مقابل خسائر بلغت 7.6 مليون ريال بالربع المماثل من 2017.
وعزت الشركة ارتفاع صافي الخسائر بالربع الثالث، إلى انخفاض الإيرادات، نتيجة تراجع معدل ترسيات المشاريع الجديدة، نتيجة التحديات التي تواجه قطاع المقاولات.
وفي المقابل، تراجعت خسائر الشركة 35.3% خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2018، إلى نحو 25 مليون ريال، مقابل 37.2 مليون ريال للفترة نفسها من 2017.
السهم بأدنى مستوياته منذ الإدراج
وألقت هذه التطورات السلبية الأخيرة، لوضع الشركة، على أداء السهم، ليشهد تراجعات متتالية، هبطت به إلى أدنى مستوياته منذ الإدراج.
وتراجع السهم 2.56%، بنهاية جلسة اليوم الاثنين، ليسجل تراجعه الثالث على التوالي، ويهبط إلى مستوى 4.19 ريال، وهو أدنى مستوى للسهم منذ إدراجه بالسوق السعودي، في 23 أكتوبر 2010.
وبعد هبوط السهم إلى هذه المستويات، يتخلى السهم عن نصف قيمته الاسمية، ليكون صاحب أقل مستوى بين الأسهم المدرجة بسوق الأسهم السعودية.
وفقد السهم نحو 40% من قيمته منذ إعلان الشركة عن بلوغ خسائرها المتراكمة 198.5% من رأسمالها، في 13 فبراير الماضي.
ترشيحات:
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يؤسس شركة للطائرات المروحية
نمو الإنتاج الصناعي بالسعودية 2.3% بالربع الثالث لـ2018
