من - سالي إسماعيل:

مباشر: اتجهت أنظار الأسواق العالمية كافة إلى اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي بنهاية تعاملات اليوم الثلاثاء، حيث تفاعل المستثمرون بصورة متفائلة مع الاجتماع الذي بدأ اليوم ومن المقرر الإفصاح عن قراره الأخير غداً الأربعاء.

كما لا تزال أزمة اختراق بيانات مستخدمي "فيسبوك" تلوح في الأفق لتقود خسائر أسهم شركات التواصل الاجتماعي لكن البورصة الأمريكية تجاهلت كل ذلك لتغلق في المنطقة الخضراء.

استمرار أزمة "فيسبوك"

وخيمت أزمة اختراق بيانات مستخدمي "فيسبوك" على تعاملات الثلاثاء لليوم الثاني على التوالي مع تواصل الأنباء حول الأزمة وسط مطالبات رسمية بشأن موقف الشركة.

وبعد أن واجه "مارك زوكربيرج" مطالبات بالأمس بلإدلاء بشهادته أمام الكونجرس الأمريكي، أرسل البرلمان البريطاني رسالة رسمية إلى "فيسبوك" اليوم لتقديم تفسير دقيق حول الأزمة.

وفي تواصل للخسائر التي لحقت بأسهم الشركة الأمريكية المالكة لموقع التواصل الاجتماعي الشهير وكذلك ثروة مؤسسها، فقد سهم "فيسبوك" حوالي 9.5% خلال هذا الأسبوع إضافة إلى تراجع ترتيب "زوكربيرج" في قائمة "فوربس" للأثرياء.

وعلى غرار خسائر "فيسبوك"، شهدت أسهم شركات التواصل الاجتماعي هبوطاً حاداً خلال جلسة اليوم، فيما قررت شركة "جوجل" تدشين استثمارات قيمتها 300 مليون دولار من أجل مواجهة الأخبار المزيفة.

صراع الولايات المتحدة والصين التجاري

وشهدت واشنطن وبكين صراعاً آخر خلال تعاملات الثلاثاء حول تعريفات تهدد بتطبيقها الأولى وإجراءات تشير للانتقام من خلالها الثانية.

وأفاد تقرير بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يخطط لتطبيق تعريفات بأكثر من 60 مليار دولار على المنتجات الصينية خلال هذا الأسبوع.

وذكرت تقارير صحيفة أن الصين قد تتخذ إجراءً عسكرياً حال المضي قدماً من قبل الولايات المتحدة بشأن الرسوم.

كما قال رئيس مجلس الدولة الصيني "لي كه تشيانج" إن بلاده ستقدم حماية أكبر لحقوق الملكية الفكرية للمستثمرين الأجانب داخل اقتصادها.

وفي الوقت نفسه، أكد كبير الاقتصاديين السابق في صندوق النقد الدولي أن الإدارة الأمريكية تهتم فقط بالعجز التجاري لصناعات محددة.

مؤشرات الاقتصاد

ومن ثقة المستثمرين في اقتصادات منطقة اليورو إلى التضخم في المملكة المتحدة، تنوعت البيانات التي تم الإفصاح عنها خلال الثلاثاء.

واستقرت ثقة المستهلكين في اقتصاد منطقة اليورو خلال مارس بالقراءة الأولية، في حين تراجعت ثقة المستثمرين في الاقتصاد الألماني بشكل حاد في الشهر الجاري.

وفي المملكة المتحدة، سجل التضخم الأساسي 2.5% في فبراير مقابل 2.7% خلال يناير، كما تباطأت أسعار المنازل البريطانية خلال يناير على أساس سنوي بوتيرة تخالف توقعات المحللين.

سوق الأسهم والعملات

وغلب الارتفاع النسبي على تعاملات الثلاثاء بنهاية الجلسة، في حين اعتبر محلل أن تراجع الأسهم الأمريكية مؤقت وفرصة جيدة للشراء.

وعند الإغلاق، صعدت مؤشرات الأسهم الأمريكية كما ارتفعت مؤشرات الأسهم الأوروبية بشكل جماعي في حين تراجعت مؤشرات الأسهم اليابانية.

أما في سوق العملات، فتوقع بنك "كريدي سويس" أن يشهد الدولار الأمريكي مزيداً من التراجع بينما يرى بنك "مورجان ستانلي" أن تحركات "البيتكوين" الأخيرة مشابهة لطفرة التكنولوجيا والكساد التي حدثت منذ 18 عاماً لكنها أسرع منها 15 مرة.

سوق السلع والمعادن

وفي سوق السلع والمعادن، صعد الذهب الأسود بأكثر من 2% بدعم التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط بينما تراجع معدن الذهب إلى أدنى إغلاق في نحو 3 أسابيع.

وتأتي المكاسب في قطاع السلع بالتزامن مع تصريحات من شركة "بي.إتش.بي بيليتون" والتي تشير إلى أن إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة سوف يبلغ ذورته خلال ما يزيد قليلاً عن عقد من الزمان.