من - سالي إسماعيل:
مباشر: بين شهادة أمام "الكابيتول هيل" وإغلاق حكومي وبيانات التوظيف ومؤشرات تتعلق بالوضع الاقتصادي كان الدولار على موعد مع تحقيق مكاسب شهرية قوية.
وفي فبراير من العام الجاري، حققت العملة الخضراء مكاسب شهرية هي الأولى منذ أكتوبر الماضي والأكبر منذ فبراير 2017.
ماذا حدث؟
الأحداث رغم قلة تعددها إلا أنها كانت ذو أثر فعال على أداء الورقة الخضراء في شهر.
وفي الثلث الأول من فبراير الماضي، دخلت الحكومة الأمريكية في إغلاق جزئي للمرة الثانية في أقل من شهر لكنه سرعان ما انتهى بعد ساعات بموافقة الكونجرس على تمرير مشروع قانون موازنة لمدة عامين.
وساهمت الشهادة نصف السنوية للرئيس الجديد للاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول" والتي تعد الأولى بعد توليه المنصب خلفاً لجانيت يلين، في تحقيق انتصارات متواضعة للعملة الأمريكية.
وألمح رئيس المركزي الأمريكي إلى إمكانية زيادة سعر الفائدة 3 مرات خلال هذا العام وريما تمتد إلى أربعة وفقاً لتخطيط مجلس الفيدرالي.
واعتبر "باول" أن التضخم الأمريكي عند مستويات منخفضة ومستقره متوقعاً تسارعه ليصل إلى هدف البنك البالغ 2% على المدى الطويل.
وأكد أن الاقتصاد الأمريكي يزداد قوة، مشيراً إلى أهمية تواصل سوق العمل القوية في دعم نمو الأجور في الولايات المتحدة.
بيانات التوظيف ومؤشرات الاقتصاد
مؤشرات تتعلق بالوضع الاقتصادي داخل الولايات المتحدة بالإضافة إلى بيانات التوظيف التي تعطي ملامح قوية بشأن تسارع معدل التضخم فضلاً عما تكشفه عن تكهنات تتعلق بزيادة أسعار الفائدة.
وبحسب بيانات صدرة عن وزارة العمل الأمريكية، فإن اقتصاد الولايات المتحدة أضاف 200 ألف وظيفة في يناير الماضي بأكثر من التوقعات البالغة 181 ألف وظيفة.
وبوتيرة تتوافق مع تقديرات المحللين، استقر معدل البطالة عند مستوى 4.1% بنهاية يناير وهو أدنى مستوى في 17 عاماً.
كما ارتفع معدل الأجور في الولايات المتحدة بأسرع وتيرة منذ يونيو 2009، بنمو قدره 2.9% في الإثني عشرة شهراً المنتهية في يناير مقابل 2.6% المسجلة في ديسمبر السابق له.
وشهد الشهر ذاته، الكشف عن زيادة قدرها 12% في عجز الميزان التجاري بالولايات المتحدة خلال العام الأول لرئاسة دونالد ترامب ليصل إلى 566 مليار دولار مسجلاً أعلى مستوى منذ عام 2008.
وفيما يتعلق بآمال تعافي التضخم فتم تأكيدها عبر بيانات مكتب إحصاءات العمل الأمريكي، حيث ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي الذي يستثني الوقود والغذاء في يناير لكنه ظل ثابتاً على أساس سنوي عند مستوى 1.8%.
أما النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة، فشهد نمواً خلال الربع الرابع من 2017 بنسبة 2.5% بالقراءة الثانية لكنه جاء أقل من التقديرات الأولية البالغة 2.6%.
نظرة سريعة على أداء الدولار في فبراير
شكلت عوامل عديدة دفعة ملحوظة في قيمة العملة الأمريكية مقابل نظائرها من العملات لتكون هي الفائز في سباق العملات خلال الشهر الماضي.
وأنهى مؤشر الدولار الذي يقيس أداء الورقة الأمريكية مقابل 6 عملات رئيسية آخر جلسات الشهر الماضي عند مستوى 90.613 دولار مقارنة مع مستوى 89.133 دولار سجله في بداية الشهر ذاته، ما يعني أنه حقق مكاسب بلغت 1.7% في فبراير.
وتمكن الدولار الأمريكي كذلك من تسجيل مكاسب ملحوظة أمام اليورو والين الياباني في فبراير المنقضي بلغت 1.8% و2.3% على الترتيب، في حين صعدت العملة الخضراء مقابل نظيرتها البريطانية بنسبة بلغت 3%.
