TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

6 حقائق عن الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة

6 حقائق عن الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة
من: سالي إسماعيل
 
مباشر: بحلول منتصف ليل الجمعة الماضية، دخلت الحكومة الأمريكية في إغلاق جديد؛ بفعل الخلاف بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي بشأن قضايا اقتصادية وسياسية.
 
ويتوقف مئات الآلاف من العمال الفيدراليين، حتى أن البعض لن يتقاضى راتبه لحين التوصل إلى حل بشأن التمويل.
 
ومع الذكرى السنوية الأولى من رئاسة دونالد ترامب لأكبر اقتصاد في العالم، عرقل الديمقراطيون خطوة كان من شأنها حماية الحكومة الأمريكية من خطر الإغلاق.
ما هو الإغلاق الحكومي؟
 
الإغلاق الحكومي يعني أن الوكالات الفيدرالية سوف تجبر على إرسال الموظفين إلى منازلهم مع توقف رواتبهم لحين حل الأزمة بسبب انتهاء التمويل المالي المتاح للإنفاق على هذه الوكالات.
 
وبمعنى آخر، فإن الإغلاق الحكومي هو تغيب عن العمل غير مدفوع الأجر حتى إذا كانت المؤسسة التي يعمل بها مغلقة.
 
ولا يشمل الإغلاق الخدمات الأساسية التي تحمي الحياة أو الممتلكات البشرية، مثل تطبيق القانون والجيش والمراقبة الجوية والأمن الاجتماعي.
 
ومع بداية الأسبوع التالي للإغلاق الحكومي، توقف العمل في بعض الوزارات مثل الإسكان والبيئة والتعليم والتجارة، في حين يستمر العمل بشكل غير كامل في جهات أخرى مثل وزارة الخزانة والصحة والدفاع والنقل، حيث يذهب نصف الموظفين فقط للعمل.
كيف حدث الإغلاق الحكومي؟
 
رفض الديمقراطيون التصويت على مشروع قانون للإنفاق، بالرغم من أنه لم يكن خطة تمويل كاملة لعام 2018 لكنه كان قصير الأجل حتى 16 فبراير المقبل.
 
في حين وافق مجلس النواب الأمريكي على تمرير مشروع قانون للإنفاق، قبل ساعات قليلة من الموعد المحدد للإغلاق الحكومي، بتأييد 230 صوتاً ومعارضة 197 شخصاً.
 
وفشلت جميع الجهود للتوصل إلى حل توافقي بين الطرفين خلال عطلة الأسبوع؛ ما أدى إلى الإغلاق الحكومي مع بداية هذا الأسبوع.
لماذا أغلقت الحكومة الأمريكية؟
 
"الديمقراطيون يريدون تقديم التهاني لي بمناسبة مرور عام على تولي الرئاسة.. إنه إغلاق حكومي بسببهم".. هكذا فسر دونالد ترامب سبب الإغلاق الحكومي الذي تعرضت له الحكومة للمرة الأولى منذ 5 سنوات تقريباً.
 
وبموجب قوانين مجلس الشيوخ، فإن مشروع قانون الإنفاق في حاجة إلى تأييد 60 صوتاً من إجمالي 100 عضو.
 
ويمثل الجمهوريون حالياً 51 عضواً في مجلس الشيوخ، ما يعني الاحتياج للدعم الديمقراطي من أجل تمرير الميزانية وإعادة فتح الحكومة.
 
ويأتي رفض مجلس الشيوخ حتى يتم التعامل مع مخاوفهم بشأن إصلاح الهجرة، حيث يريد الديمقراطيون من الرئيس الأمريكي التفاوض حول الهجرة كجزء من صفقة الميزانية.
 
وكان الديمقراطيون قد طالبوا بحماية أكثر من 700 ألف مهاجر لا يملكون وثائق رسمية لدخول الولايات المتحدة.
إلى متى؟
 
الديمقراطيون والجمهوريون على حد سواء أعلنوا بدء المفاوضات مع الرغبة في التوصل إلى اتفاق سريع من أجل إعادة عمل الحكومة الأمريكية من جديد لكن جميعها محاولات باءت بالفشل حتى الآن.
 
ومن المقرر أن يجتمع مجلس الشيوخ اليوم الاثنين، لعقد جلسة تصويت جديدة بعد أن أعلن زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ السيناتور "ميتش ماكونيل" باتخاذ تشريع لمعالجة برنامج الهجرة الذي يُعد أحد أسباب الخلاف الرئيسية.
 
وفي حالة استمرار إصرار الديمقراطيين على موقفه، يجب أن يتجه الجمهوريون إلى "الخيار النووي" واستخدام التصويت بأغلبية 51% والتصويت على ميزانية طويلة الأجل، بحسب ما أكده الرئيس الأمريكي عبر تغريدة على موقع "تويتر".
 
وانتقد ترامب موقف الديمقراطيين لرغبتهم في دخول المهاجرين غير الشرعيين إلى بلادهم دون قيود في الوقت الذي يقاتل فيه الجمهوريين من أجل قواتهم العسكرية والأمنية على الحدود، على حد وصفه.
 
ماذا عن آخر إغلاق للحكومة؟
 
عاشت الولايات المتحدة آخر إغلاق حكومي تحت حكم الديمقراطي "باراك أوباما" في عام 2013، وهو ما استمر لمدة 16 يوماً.
 
وتكلفت الحكومة ملياري دولار خسائر تراجع الإنتاجية الأمريكية بالإضافة لآثار سلبية كبيرة على الاقتصاد، وفقاً لما ذكره مكتب الإدارة والميزانية في البيت الأبيض حينذاك.
 
وقلصت وكالة "ستاندرد آند بورز" آنذاك التصنيف الائتماني الممتاز لديون الولايات المتحدة، ما أثار أزمة بين الولايات المتحدة والوكالة.
 
هل سيتأثر الاقتصاد الأمريكي؟
 
قبل الإغلاق بساعات قليلة، صرحت وكالة " فيتش" بأن الإغلاق الحكومي الأمريكي لن يكون له تأثير مباشر على التصنيف السيادي لديون الولايات المتحدة.
 
وتبقي وكالة التصنيف الآئتماني ديون الولايات المتحدة عند مستوى " AAA" مع نظرة مستقبلية مستقرة.
 
وأعلنت إدارة ترامب أنها تخطط لإبقاء الحدائق العامة متاحة لاستقبال الزوار، حيث أدى الإغلاق الأخير في عام 2013 لغضب العديد وهو ما تسبب في خسارة 500 مليون دولار يتم إنفاقها من جانب السياح بالمناطق المحيطة بالمنتزهات والمتاحف.
وفي تغريدة سابقة، استنكر دونالد ترامب موقف الديمقراطيبن، قائلاً: إن إغلاق الحكومة سيكون مدمراً للجيش الأمريكي.