مباشر: هدد الرئيس التركي بإمكانية قطع بلاده الإمدادات عن خط أنابيب النفط الذي ينقل الخام من شمال العراق للعالم، وذلك على خلفية مضي اقليم كردستان في إجراء استفتاء الانفصال عن العراق، بحسب (رويترز).

وقال رجب طيب أردوغان "دعونا نرى عبر أي قنوات يمكن للحكومة الإقليمية في شمال العراق أن ترسل نفطها وأين ستبيعه،لدينا صمام إغلاق (خط الأنابيب) وفور إغلاقه يكون الأمر قد انتهى“، وفقاً للوكالة.

وكان رئيس الوزراء التركي "علي يلدريم"، صرح في وقت سابق، أن أنقرة يمكن أن تتخذ إجراءات عقابية تتعلق بالحدود والمجال الجوي ضد حكومة إقليم كردستان لنفس السبب، بعد محادثات مع حكومة بغداد، مؤكدا عدم الاعتراف بنتيجة الاستفتاء.

وأوضح "يلدريم" أن وزارات الطاقة والداخلية والجمارك تعمل على إجراءات تقييم العمل بالمعابر الحدودية والمجال الجوي المشترك، مؤكدا اقتراب اتخاذ خطوات واضحة وصريحة لمزيد من الضغط على "أربيل" المتمتعة بحكم ذاتي.

وأوضح وزير الجمارك التركي، أن منفذ الخابور الحدودي بين تركيا والعراق لا يزال مفتوحا، لكن مع رقابة صارمة على العابرين، بحسب (الأناضول).

وكانت الخارجية التركية نصحت رعاياها في محافظات دهوك وأربيل والسليمانية الكردية العراقية بالمغادرة في أقرب وقت ممكن ما لم يضطروا للبقاء.

 وكانت أنقرة رحبت بقرار البرلمان العراقي رفض إجراء استفتاء على انفصال إقليم كردستان، وتفويض رئيس الوزراء "حيدر العبادي" باتخاذ التدابير الخاصة بالحفاظ على وحدة البلاد، معلنة عن إجراء تدريبات عسكرية على حدودها مع العراق.

وتخشى تركيا من التصويت بـ(نعم) في الاستفتاء من أجل الانفصال، تخوفا من تأجيج تحركات الانفصال للأكراد الأتراك جنوب شرق البلاد، في منطقة تشهد صراعا بين الحكومة التركية والمقاتلين الأكراد منذ أكثر من 3 عقود.

وكانت أنقرة أقامت علاقات مع أربيل في عهد رئيس الإقليم "مسعود البرزاني"، إلا أنها تخشى بجانب بغداد ودمشق وطهران انفصال السكان الأكراد.

وأصدر وزراء خارجية العراق وتركيا وإيران، الخميس الماضي، بيانا مشتركا، نص على اتخاذ إجراءات ضد إقليم كردستان العراق إذا ما مضى قدما في إجراء الاستفتاء على الاستقلال، إلا أن البيان لم يتضمن تفاصيل حول ماهية تلك الإجراءات.