القاهرة – مباشر: عثرت البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة آثار سقارة على كشف أثري جديد، وذلك استكمالاً لأعمال الحفائر بالمنطقة والتي بدأت منذ شهر أغسطس الماضي.
وأعلنت وزارة السياحة والآثار، عن تفاصيل الكشف الأثري وسط تغطية إعلامية موسعة بجبانة سقارة، اليوم السبت، بحسب بيان الوزارة.

وعثرت البعثة على 59 تابوتاً ملوناً ومغلقاً على الهيئة الأدمية بداخلها مومياوات في حالة جيدة من الحفظ، داخل ثلاث آبار للدفن يتراوح عمقها مابين 10 إلى 12 متراً تحت سطح الأرض، بالإضافة إلى عدد كبير من اللقي الأثرية.

وقد كشفت البعثة عن 100 تابوت خشبي مغلق بحالتها الأولى و40 تمثالاً لإله جبانة سقارة، بتاح سوكر منها تماثيل بأجزاء مذهبة، و 20 صندوقاً خشبياً للإله حورس، وتمثالين لشخص يدعى "بنومس" أحدهما ارتفاعه 120 سم، والآخر ارتفاعه 75 سم مصنوعين من خشب السنط "اكاسيا"، هذا إلى جانب الكشف عن عدد من تماثيل الأوشابتي والتمائم، وعدد ٤ أقنعة من الكارتوناچ المذهب.

حضر الإعلان عن الكشف أحمد راشد محافظ الجيزة، والسفير بدر عبدالعاطي مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية، وعدد كبير من المسؤولين وما يقرب من 36 سفيراً أجنبياً وعربياً وأفريقياً في القاهرة وعائلاتهم، وعدد كبير من وكالات الأنباء والصحف والقنوات التلفزيونية المحلية والأجنبية.

وتحدث خالد العناني وزير السياحة والآثار عن منطقة سقارة، مشيراً إلى أنها تعد أحد أهم أجزاء جبانة منف التي تعتبر أول عاصمة لمصر، والتي تمتد من منطقة أبو رواش شمالاً إلى دهشور جنوباً، لافتاً إلى أن جبانة منف تعد أحد أجزاء مواقع مصر المسجلة على قائمة التراث العالمي باليونسكو.

وأشار إلى أن سقارة هي منطقة كبيرة جداً بها نحو 13 هرماً، وكان يدفن بها الملوك من العصر العتيق، وكان يدفن بها أيضاً المواطنون وكبار الموظفين من بداية الأسرات مروراً بكل عصور التاريخ المصري القديم (الفرعوني واليوناني والروماني)، كما أن بها عدداً من الأديرة الأثرية، وأكبر جبانة حيوانات.

وأوضح الوزير أن هذا الكشف الجديد تم العثور عليه فى نفس نقطة الاكتشافات السابقة، لافتاً إلى أن اليوم هو استمرار للكشف الأخير الذى تم الإعلان عنه في أكتوبر الماضي، مشيراً إلى أن اليوم ليس نهاية الكشف وأن العمل لن ينتهي بعد، وسيتم الإعلان عن استكمال للكشف خلال الفترة المقبلة.

وأوضح الوزير أنه رداً على تساؤلات البعض بعدم الانتظار للإعلان عن الكشف بالكامل بعد الانتهاء منه، فإنه كانت هناك ضرورة لاستخراج التوابيت التي تم اكتشافها لتوفير

وبين الوزير أن التوابيت التي تم الإعلان عنها اليوم سيتم تقسيمها لنقلها بين المتحف المصري الكبير، والمتحف القومي للحضارة المصرية، والمتحف المصري بالتحرير، ومتحف العاصمة الإدارية الجديدة.

وأشار خالد العناني إلى أن التوابيت التي سيتم نقلها للمتحف المصري بالتحرير ستكون هدية سيتم تقديمها للمتحف بمناسبة الذكرى 118 على تأسيسه، لافتاً إلى أنه احتفالاً بهذه المناسبة ستتم إقامة معرض عن التوابيت بصفة عامة في المتحف المصري بالتحرير، يوم الثلاثاء المقبل.
وأشار إلى أن عام 2020 لن ينتهي قبل الافتتاح المرتقب للقاعة المركزية وقاعة الموممياوات بالمتحف القومي للحضارة المصرية والذي سيصحبه موكب عظيم لنقل الموممياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى هناك.
ترشيحات:
الأمم المتحدة تعتمد بالإجماع قراراً مصرياً لحماية حقوق المرأة من تداعيات كورونا
"البيئة" السعودية تحذر من خطر تكاثر الجراد الصحراوي بدول الجوار