الكويت - مباشر: قال رئيس مجلس إدارة مجموعة السلام القابضة، محمد دويري العنزي، إن غالبية الشركات المدرجة في بورصة الكويت تمتلك مصدات مالية، وكفاءة استثمارية عالية تجعلها قادرة على تجاوز تحديات فيروس كورونا بأسرع وقت ممكن، قياساً بشركات المنطقة.

وبيّن العنزي الذي تولى رئاسة "السلام" حديثاً، أن حجم الانكشافات المعرّضة لها الشركات الكويتية ضمن الحدود المقبولة عالمياً، كما أن البنوك المحلية أبدت مرونة كبيرة في التعامل ائتمانياً مع الشركات المتضررة من "كورونا"، ما يعزز التوقعات المتفائلة بخصوص قدرتها على تجاوز التعقيدات المالية الصعبة التي أفرزتها الجائحة عموماً على جميع القطاعات الاقتصادية.

ولفت العنزي، بحسب الراي، إلى أنه سيعمل مع بقية أعضاء مجلس إدارة الشركة على بناء استراتيجية حديثة، تتناسب مع مخرجات الأزمة الحالية، وتستقيم مع التطورات المالية التي تمر بها الأسواق، مؤكداً أن نماذج أعمال الشركات بعد "كورونا" لن تكون مثلما كان معمول به قبل الفيروس.

وأكد أنه سيكون لعودة النشاط الاقتصادي إلى زخمه أثر إيجابي على أعمال الشركات المحلية، مشيراً إلى أن تبعات ذلك ستظهر على العديد من القطاعات التي تأثرت بشكل مباشر من الإجراءات الاحترازية، جراء تفشي فيروس كورونا في الفترة الماضية.

وقال إن التأثير الإيجابي لتراجع تداعيات كورونا لم يظهر في الربع الثاني، مرجحاً أن تشهد نتائج غالبية الشركات المحلية تحسناً في الربعين الثالث والرابع من العام الحالي، لأكثر من اعتبار، ليس أقلها أن مسؤولي هذه الشركات قاموا بالاحتراز مالياً خلال النصف الأول، كما أن عودة التشغيل الاقتصادي بعد التوقف الطويل سينعكس إيجاباً على أداء معظم الشركات المحلية.

ونوه بأن "السلام"، التي تأسست في نوفمبر 1997، شركة مساهمة عامة مدرجة في بورصة الكويت منذ نوفمبر/تشرين ثاني 2005، وأنها من الشركات التي ستستفيد من عودة النشاط الاقتصادي، لاسيما مع عودة الاقتصاد إلى استعادة نشاطه بشكل كامل، حيث المتوقع عودة نموه تدريجياً للوصول لما قبل جائحة كورونا.

وأوضح العنزي أن مجلس إدارة المجموعة يستهدف التركيز على تحقيق أرباح مستدامة في الفترة المقبلة، من خلال أعمالها المتنوعة ضمن القطاع المالي، مع التركيز على إدارة الأصول وبنوك الحفظ.

يُذكر أن مجلس إدارة "السلام"، أُعيد تشكيله أمس الأربعاء، ليصبح محمد العنزي رئيساً، وحسن الشمالي نائباً للرئيس ورئيساً تنفيذياً، إضافة إلى عضوية كل من صالح المصلحة، ونادية الحسن، وأحلام الحريري.

كانت خسائر الشركة تراجعت 55% في النصف الأول من العام الجاري، لتصل إلى 164 ألف دينار، مقابل خسائر بنحو 364 ألف دينار للفترة نفسها من عام 2019.

ترشيحات:

الملك سلمان يبعث رسالة خطية لنائب أمير الكويت.. ضمن مباحثات للأوضاع الإقليمية