TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

الذهب في مصر.. معاناة للتجار وطوق نجاه للمكتنزين

الذهب في مصر.. معاناة للتجار وطوق نجاه للمكتنزين
مشغولات ذهبية

مباشر - محمد موافي: رغم ارتفاع أسعار المشغولات الذهبية بالسوق المصري، وتخطيه حاجز الـ1000 جنيه، فإن الارتفاع تسبب في دخول السوق المحلي في حالة ركود بعد تراجع المبيعات بنسبة تعدت الـ80%، بحسب تجار الذهب.

وأوضح التجار في حديث مع "مباشر"، أن هناك إقبالاً بعض الشيء على شراء الذهب الخام والسبائك في ظل استمرار توقعات بمزيد من الارتفاع في سوق المشغولات الذهبية خلال الفترة الراهنة، بالتزامن مع استمرار جائحة فيروس كورونا عالمياً.

وواصلت جائحة فيروس كورونا حصد مزيد من الأرواح عالمياً، لتتسبب في وفاة ما يقرب من 700 ألف شخص وإصابة أكثر من 18 مليوناً.

وأوضح نادي نجيب السكرتير العام لشعبة المشغولات الذهبية بالغرف التجارية المصرية، أن موسم عيد الأضحى بالنسبة للمشغولات الذهبية جائح مخيب للآمال، فالعديد من المحال ظلت مغلقة حتى وإن كانت هناك من فتحت أبوابها فإن الإقبال كان ضعيفاً.

وقال السكرتير العام لشعبة المشغولات الذهبية، في اتصال هاتفي مع "مباشر"، انخفاض الإقبال حدث بسبب ارتفاع الأسعار بعد تعدى المعدن النفيس حاجز الـ1000 جنيه.

وأشار إلى أن هناك اتجاهاً من قبل المواطنين نحو عمليات الاكتناز، خاصة في ظل توقعات ارتفاع الأسعار، وهو ما يمثل طوق نجاه للحائزين في ظل حالة عدم اليقين خلال الفترة المقبلة بالتزامن مع حالة عدم اليقين بشأن وجود مصل فعَّال لعلاج كورونا.

من جانبه، قال رجب حامد المدير التنفيذي بمجموعة سبائك الكويت، إن جرام الذهب الخام واصل ارتفاعه ليبلغ 1004 جنيهات لأول مرة على الإطلاق بالسوق المصرية.

وأشار رجب، في تقرير صادر عن المجموعة اليوم الثلاثاء، إلى أن ارتفاعات الذهب جاءت مدعومة بارتفاع الأونصة العالمية، مع ارتفاع قيمة الدولار محلياً، لافتاً إلى ظهور انتعاشه بالسوق المحلي على شراء السبائك والذهب الخام رغم ارتفاع الأسعار لحالة اليقين بارتفاع الأسعار خلال الفترة المقبلة.

وتابع حامد قائلاً: "على جانب المشغولات الذهبية فقد ظهرت معاناة التجار والمحلات في تراجع مبيعات ذهب الزينة لارتفاع قيمة عيارات الذهب المشغول، بعد وصول عيار 21 إلى 881 جنيهاً، وعيار 18 سجل 754 جنيهاً، وسعر الجنيه الذهب 7040 جنيهاَ".

وذكرت مجموعة سبائك الكويت في تقريرها الأسبوعي، أن الطلب على الذهب في الأسابيع الأخيرة صعد بالأونصة إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، حيث لامست أونصة الذهب مستوى 1990 دولاراً.

ولفت إلى أن الزيادة جاءت مدعوماً أيضاً ببحث السيولة من الأفراد والمستثمرين على الملاذات الآمنة في أجواء غابت فيها الشفافية مع شهية المخاطرة وزاد من حدة الطلب على سجلت أسعار الذهب أعلى مستوياتها منذ سبتمبر 2011 مسجلا قفزات تاريخية عند مستوى 1990 دولاراً للأونصة الواحدة مدعوماً بعمليات الشراء في الملاذات الآمنة في ظل استمرار انتشار فيروس كورونا المستجد.

وأضاف التقرير أن المعدن الأصفر حقق مكاسب بنحو 31 في المئة حتى نهاية يوليو 2020 منها 11 في المائة وهو أعلى مكاسب شهرية يحققها الذهب منذ عام 2016 نتيجة استمرار تفشي جائحة كورونا وآثارها على اقتصاديات العالم إضافة إلى توتر العلاقات السياسية التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين.

وفي هذا السياق قال خبير المعادن الثمينة والمدير التنفيذي لشركة سبائك الكويت رجب حامد، إن هناك عدة عوامل ساهمت بارتفاع الذهب منها انخفاض قيمة الدولار الأمريكي وعودة نشاط الأسواق الأوروبية عبر برامج التحفيز، وانخفاض قيمة السندات والأسهم، وكان لإعلان الفيدرالي الأمريكي الإبقاء على سعر الفائدة دون تغير.

ولفت إلى أن القرار كان له أكبر الأثر في صعود الذهب إلى قمة جديدة تجاوزت 1983 دولاراً مساء الأربعاء الماضي على حساب الدولار الذي يعاني من الضعف أمام معظم العملات الأوروبية.

وأشار إلى أن نسبة هبوط الدولار قدرت بأكثر من 4 في المائة خلال شهر يوليو وتعتبر أكبر نسبة هبوط الدولار اندكس منذ عام 2009.

وأكد حامد، أن ارتفاع أسعار الذهب إلى المستويات القياسية الحالية، واستمرار الصعود لأكثر من شهرين قد يوحي للكثير أن الأسعار الحالية أسعار بالونية ومبالغ فيها، ويمكن أن تنزلق الأونصة إلى أكثر من 100 دولار هبوطاً كما كانت في شهر مايو الماضي.

وأوضح أن الخبراء يستشهدون على ذلك بارتفاعات عام 2011 التي وصلت الأونصة لمستوى 1021 دولاراً في شهر سبتمبر، وبعدها هبطت الأونصة إلى 1050 في السنوات التالية.

وأشار رجب إلى أن الأغلبية تؤكد أن الارتفاعات الحالية تمثل القيمة الحقيقة لأونصة الذهب، وممكن تستمر هذه القيمة حتى لو بلغت الأونصة أعلى من 2000 دولار والصعود بقيمة 100 دولار أو الهبوط بنفس القيمة، يمثل قيمة أونصة الذهب الحقيقة بالأسواق نظرا لأن الوضع الحالي للملاذات الآمنة ومخاوف التضخم تعني أن أونصة الذهب ستكون تحت الطلب في كل حالات السوق حتى لو عادت شهية المخاطرة وانتعشت عوائد السندات وبورصات الأسهم.

وأضاف أن هذه العوامل تضمنت أيضاً تحويل السيولة من البورصات العالمية والأسهم مع استمرار المجلس الفيدرالي الأمريكي في تخفيض أسعار الفائدة.

وقال إن عمليات الشراء وحيازة المعدن الأصفر تسيطر على المستثمرين والبنوك المركزية، معتبراً أن الأسعار الحالية للذهب قد تتضاعف مع نهاية العام، وهي فرصة جيدة لتحقيق المكاسب والشراء.

وأفاد بأن الذهب حقق أكثر من 49 في المائة مكاسب منذ بداية عام 2019، مشيراً إلى اختفاء عمليات التصحيح المعهودة للذهب بسبب حاجة المستثمرين إلى الملاذات الآمنة خاصة مع استمرار تفشي فيروس كورونا المستجد.

ترشيحات:

المصرية للمنتجعات السياحية تتحول للربحية في الربع الأول من 2020

أسعار الذهب في مصر ترتفع 9 جنيهات بدعم مكاسبها عالمياً

24 أغسطس.. عمومية النيل لحليج الأقطان تناقش زيادة رأس المال في طور انعقاد ثانٍ