TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

إلى أين تتجه أنباء كورونا الإيجابية بمؤشرات البورصات الخليجية قبيل عطلة الأضحى؟

إلى أين تتجه أنباء كورونا الإيجابية بمؤشرات البورصات الخليجية قبيل عطلة الأضحى؟
شاشة التداول في إحدى بورصات الخليج

مباشر - محمود جمال: رسم محللون لـ"مباشر" 5 سيناريوهات لأسواق الأسهم الخليجية خلال جلسات الأسبوع القادم وقبيل عطلة عيد الأضحى تزامناً مع ظهور مؤشرات مبشرة بانخفاض انتشار فيروس "كورونا" ببعض دول منطقة الشرق الأوسط للمرة الأولى منذ ما يقرب من شهرين.

وبحسب بيان رسمي، سجلت السلطات الصحية السعودية خلال الساعات الـ24 الماضية أدنى ارتفاع يومي في حصيلة الإصابات بفيروس كورونا المستجد منذ  أكثر من شهر ونصف. كما أعلنت وزارة الصحة المصرية عن تراجع أعداد المصابين بالوباء وارتفاع أعداد المتعافين وذلك حتى الساعات الأولى من اليوم السبت.

وأما بالنسبة لكبرى الدول فالوضع مختلف فقد ذكر إحصاء لوكالة "رويترز" ان عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم تجاوز 14 مليون حالة يوم الجمعة الماضية فيما يمثل أول مرة يرتفع فيها عدد حالات الإصابة لمليون حالة في أقل من 100 ساعة.

وما زالت الولايات المتحدة، التي يوجد بها أكثر من 3.6 مليون حالة إصابة مؤكدة، تشهد قفزات يومية ضخمة في أولى موجاتها من الإصابة بكوفيد-19. وبدأت مناطق أخرى مثل مدينتي برشلونة وملبورن في تطبيق جولة ثانية من الإغلاق العام المحلي.

ويستمر القلق حيال الارتفاع القياسي لحالات الإصابة بالوباء، مع إعلان عمدة سان فرانسيسكو تأجيل خطة إعادة الفتح لأجل غير مسمى، ووسط ترقب التدابير التحفيزية الحكومية لدعم الشركات والأفراد وهو ما دفع بورصة "وول ستريت" في ختام جلسة الجمعة الماضية للتراجع، وعلى إثر ذلك تراجعت أسعار أسعار النفط عند تسوية تعاملات الجمعة، مع عدم اليقين حيال التعافي العالمي.

 

موسم الحج

وقال محمد عبد الهادي المدير العام لدى شركة وثيقة لتداول الأوراق المالية لـ"مباشر" إن مع قدوم فترة الإجازات ولاسيما موسم الحج وإجازة عيد الأضحى يسيطر على الأسواق الخليجية وضع الترقب الذي سيصبح سيد الموقف.

وأشار إلى أن ذلك يأتي في ظل صدور تقارير عالمية تشير إلى تأثير جائحة كورونا وأن معدلات النمو العالمية سوف تنخفض ويحدث ركود أو كساد عالمي وأن نتائج أعمال الشركات سوف تكون منخفضة وبالتالي لابد أن نترقب، لافتاً إلى أن هذا الترقب مرتبط بمدى فاعلية واكتشاف علاج للوباء.

وأكد أن هذا الاتجاه العرضي هو المنتظر لكافة بورصات المنطقة حتى الانتظار إلى ما بعد إجازة عيد الأضحى.

وبالنسبة للسوق السعودي، أشار إلى أن مؤشره يتحرك في ارتفاع طفيف خلال الأسبوع الماضي بدافع من تحرك قطاع التأمين ويغلق عند مستوى 7427 نقطة علي الرغم من انخفاض السعر النفط مسجلاً 43.11دولار.

وقال إن السوق ينتظر نتائج أعمال الشركات خلال الأسبوع القادم التي إذا أظهرت تحسناً في نتائج أعمالها سوف تدفع المؤشر لاختراق 5700 نقطة ويرجع الي تحسن قطاع التأمين مع قرارات من الدولة بخصوص التأمين الإلزامي على المركبات والتأمين على العقارات.

سيناريوهات متوقعة

قال محمد دشناوي الخبير الاقتصادي لـ"مباشر" إن حال أسواق الأسهم الخليجية بعد ارتفاع معدلات التعافي ومع استمرار صعود السوق السعودي فمن المرجح أن يبقي متباينا في تلك الفترة وحتى بدء عطلة عيد الأضحى في ظل انخفاض اسعار البترول وهو الأمر الذي انعكس سلباً على الاداء الاقتصادي حيث يتوقع ان تقبع الاقتصادات الخليجية كلها في منطقة الانكماش لعام 2020- 2021 على اثر تداعيات كورونا مما فاقم زيادة العجز فى موازنة تلك الدول.

وأشار إلى أن ذلك سيدفع الحكومات لاتخاذ مجموعة من الاجراءات للحد من عجز الموازنة وزيادة معدلات النمو فيما بعد كورونا لخلق توازن اقتصادي جديد تصلح معه الاستدامة.

ولفت إلى أن السوق السعودي (البورصة القائدة والأكبر من حيث القيمة السوقية بالمنطقة) أظهر تحسن ملحوظ فى الاداء خلال الأسبوع المضاي علي الرغم من تراجع التصنيف الائتماني للملكة الا ان الاجراءات الاصلاحية التي اتخذتها خففت من الاثار الجانبية لذا من المتوقع ان يستمر التحسن فى اداء المؤشر البورصة السعودية الاسبوع القادم.

وأما عن الاداء السلبي للسوق الكويتي، أشار محمد دشناوي إلى أن السوق الكويتي مازال يعاني من تبعيات كورونا فالاقتصاد الكويتي يعاني من انخفاض التنوع فى مصادر الدخل وارتفاع عجز الموازنة وعدم القدرة علي تغطية العجز عبر الاقتراض من الاسواق حيث رفض مجلس النواب  للاستفاد من النقد الرخيص  بدلا من سد العجز عبر بيع الاصول المملوكة للدولة فى وقت أصبحت فيه أسعار الاصول منخفضة.

وأوضح أن ذلك بخلاف مشاكل القطاع الخاص بالكويت حيث يعاني قطاع البنوك من الازمة بصورة كبيرة مما انعكس اداءه خلال الفترة الماضية واعتقد بان اعلان نتائج الاعمال ستكون اقل من المتوقع مما يزيد الضغوط على القطاع الثاني من حيث التاثير اقتصاديا.

وأكد أن القطاع العقاري ينتظر مستقبل باهت بسبب اعادة هيكلة المجتمع الكويتي وتقليل نسب الوافدين مما سيزيد تراجع فى قيم العقارات وكذلك قيمة الايجارات مما سيؤثر علي هذه الشركات بالسلب، لافتا إلى أنه لن يستطيع ان يخفي الالم لفترة طويلة.

ويعتقد دشناوي أن أداء السوق الكويتي الاسبوع القادم ربما يبدء بتحسن طفيف لكن عموما سيتمر الاداء الباهت على الاسواق فالقطاع الخاص يعاني ونتائج خطة التحفيز لم تصل اليه بعد.

التريث والمراقبة

وقال جون لوكا مدير التطوير لدى ثبنك ماركتس للأسواق لـ"مباشر" إن من الأفضل للمستثمرين حالياً بأسواق الأسهم التريث ومراقبة الأوضاع لأن القادم خلال الأسبوع من الواضح من الممكن أن يكون الأسوأ في ظل الارتفاعات التي تشهدها بعض الملآذات الآمنة كالذهب الذي سجل الارتفاع الأسبوعي السادس على التوالي.

وأضاف أنه وفي ظل التوقعات من الأفضل وضع نقاط إيقاف خسائر واضحة وعدم التخلي عنها في مقابل المحاولة بامتلاك السيولة والتخارج والوقتي من استثمارات الأسهم بنسب تقترب من 30 بالمائة حتى تستقر الأوضاع.

وأكد أنه يجب الإبقاء في المحافظ الاستثمارية بالوقت الحالي بأسواق الخليج على الأسهم ذات الأصول التشغيلية الجيدة تزامنا مع انطلاق موسم النتائج الفصلية، مشيراً إلى أن الأسهم ذات العلاقة بالقطاع الصحي ستكون الرابح الأكبر بالأسواق العالمية والخليجية في الجلسات القادمة.

وأوضح أن التوقع بارتفاع تلك الأسهم بمكاسب كبرى في ظل اندفاع المستهلكين في شتى بقاع العالم في امتلاك الكمامات والمواد التعقيمة تجنباً للفيروس الذي انتشر بصورة كبيرة بالبلدان العربية.

مرحلة ما بعد "كورونا"

ومن جانبه، قال  محمود شكري الرئيس التنفيذي لمجموعة إيه إم إس للاستثمار لـ"مباشر": لا شك إن مرحلة ما بعد انتشار فيروس كورونا سنشهد تغيرا كبيرا في مناخ الاسواق بشكل عام والاسواق الماليه بشكل خاص، فقد خلف تراجعات الأسهم القوية بالمنطقة فرصة كبيرة لاستقطاب الكثير من روؤس الاموال، مشيرا إلى ان الفترة المقبلة بالأسواق سنشهد بروز شركات صمدت في الازمه واختفاء اخري لم تستطيع وقف نزيف الخسائر، وأخرى فضلت الاندماج في كيان أكبر للاحتماء من لطمات الأزمه الراهنة التي لم يعرف متي ستنتهى كلها حني الان.

وأوضح أنه الاقرب هو التعايش معها بعد ما اصبحت فكرة غلق الاسواق التام، فكرة تم تجاوزها فعليا وعمليا وان بلاد المنطقة لم تعد تتحمل ذلك الخيار.

وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تدفق رؤوس أموال أكثر للسوق السعودي تزامنا مع بدأ تداول شركة أملاك للتمويل وبعد أن شهد ارتفاعا كبيرا في اولى جلساته و دخول سيولة كبيرة في يومها الاول بعد حالة الترقب. مشيرا إلى أن ذلك  سيعطي فرصه اكبر للاكتتابات العشرة المزمع طرحها في السوق السعودي هذا العام حسب تصريحات رسميه وقد يصبح النصف الثاني من العام الاسوق علي الاسواق ، النصف الاكثر زخما بالطروحات التي تفضلها السيوله الحائرة .

وأشار إلى أن ذلك التوقع يأتي خاصه بعد بدء تطبيق ضريبه القيمه المضافه ب 15 ٪، والتي اوقفت الكثير من عمليات الشراء مؤقتا خاصه في شراء العقارات السوق المفضل للخليجيين بالتوازي مع الاسواق الماليه.

من الناحيه الفنية، أوضح محمود شكري أن السوق يشهد حالة من التباني مع ارتفاع ضفيف في احجام وقيم التداول. مشيرا إلى أنه مؤشره الرئيسي يتحرك في اتجاه عرضي، بين مستويات 7320 نقطة الي مستويات 8500 نقطة و ثباته عند مستويات 7320 نقطة قد يؤهله الي اعادة اختبار مستويات الـ 8000 -8500 نقطة كمقاومات على المدى المتوسط.

تفاؤل حذر

ومن جانبه، قال مينا رفيق مدير البحوث بشركة المروة لتداول الأوراق المالية لـ"مباشر": إن بعض الاسواق الخليجية تعافت في الأسبوع الماضية بفضل فتح الاقتصاد رغم تخفيض التوقعات الاقتصادية لنمو الناتج المحلى للاسواق الناشئة من قبل مؤسسة ستاندرد اند بورز للتصنيف الائتماني.

وأوضح أن هناك عوامل ساهمت فى احتواء الضغوط البيعية بالأسواق ودفعتها للتعافي الطفيف وفي مقدمتها التزام دول الاعضاء فى منظمة أوبك بالتخفيض مع عودة الطلب مرة أخرى مما ساهم فى احتواء آثار الجائحه على اسعار النفط.

وتوقع أن تستمر الاسواق الخليجية فى الفترة المقبلة فى التفاؤل الحذر مع موسم الإعلان عن نتائج أعمال الشركات و التوترات الجيوسياسية بالمنطقة، مشيرا إلى أنه يجب على المستثمرين تنويع المحافظ ما بين اسهم دفاعية و بين استغلال تراجع أسعار اسهم القطاعات المختلفة و الاحتفاظ بنسبة سيولة من حجم المحفظة .

 

ترشيحات

دول الخليج تناقش أثر جائحة كورونا على الصناعة البترولية.. الاثنين

مركز دبي المالي يحقق رقمين قياسيين بمعدل تسجيل الشركات خلال 6 أشهر

الإمارات ترفع حيازتها من السندات الأمريكية للمرة الأولى في 2020