مباشر - إيناس بهجت: أكد مسؤولو الفنادق في إمارة دبي على أن الحجوزات في الفندق من المسافرين قد ارتفعت نسبتها خلال أول أيام من فتح الحركة الجوية أمام الزوار الدوليين، وسط توقعات إيجابية لقطاع الضيافة والسفر والسياحة خلال الفترة المقبلة.

يشار إلى أن اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث بدبي، اتخذت قراراً ببدء استقطاب الزوار إلى دبي اعتباراً من 7 يوليو/تموز الجاري، وبالفعل بدأت دبي التي يعتمد اقتصادها على السياحة وتجارة التجزئة في استقبال السياح والزائرين وذلك في خطوة جديدة لتخفيف قيود مكافحة فيروس كورونا بعد توقف نشاط القطاع منذ نهاية مارس/آذار الماضي.
 
وأكد المدير العام لشركة "ويجو" المتخصصة في قطاع خدمات السفر والحجوزات عبر الإنترنت لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والهند، مأمون حميدان على أن دبي تربّعت على قائمة البلدان والمناطق الأكثر جذباً للسياح من كل أنحاء العالم، لما تتمتع به من مقومات.

وأشار مأمون حميدان في تصريحات لـ"مباشر" إلى أنه منذ الإعلان عن جهوزية دبي لاستقبال الزوّار، ارتفعت عمليات البحث على موقع الشركة الشبكي 50 بالمائة بالنسبة للحجوزات إلى دبي.

وأوضح حميدان أن أبرز الوجهات التي تصدّرت عمليات البحث من العالم إلى الإمارات، هي مصر بنسبة 16 بالمائة، تلتها السعودية بنسبة 9 بالمائة، والهند بنسبة 9 بالمائة، ثم الأردن بنسبة 7 بالمائة ومن ثم الكويت بنسبة 4 بالمائة.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لروتانا غاي هاتشينسون، إن الفترة الماضية ومع عودة السياحة الداخلية بعد رفع الحظر شهدت تحسناً ملموساً لقطاع الفنادق في دولة الإمارات، إذ نعتبر السياحة الداخلية المحرك الأول ودعامة أساسية لتعافي القطاع السياحي في الدولة في الوقت الحالي. 

وأكد على استقبال دبي للزوار والسياح اعتباراً من 7 يوليو الجاري يعد خطوة مهمّة جداً ستساعد مختلف القطاعات المحورية على تعزيز نموها وبدء مرحلة جديدة من التعافي. 

إجراءات تدريجية

ومع الرغبة في عودة حركة السفر والحياة لطبيعتها وفق خطة التعايش مع الفيروس، وسط اتخاذ إجراءات وقائية، ذكرت هيئة الطيران المدني في بيان رسمي سابق، أنه سيتم استحداث اشتراطات جديدة خلال الفترة القادمة للفحص والعزل في حال المضي قدماً باستئناف الرحلات، تهدف إلى وقاية الركاب وطاقم الطيران وموظفي المطارات من مخاطر التعرض للعدوى.

وكانت أبرز تلك الإجراءات أيضاً، التي اتخذتها مطارات دبي بخصوص السماح بعودة المقيمين من أصحاب الإقامات السارية والصادرة من الإمارة اعتباراً من 22 يونيو/حزيران الماضي عبر مطارات دبي، والسماح بالسفر إلى وجهات محددة ابتداءً من 23 يونيو/حزيران الماضي.

وعلق الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات: "ستكون الأسابيع القليلة المقبلة اختباراً كبيراً لصناعة الطيران عامة من نواحٍ عدة.

ومؤخراً، انضمت دبي إلى قائمة الوجهات المختلفة حول العالم التي نالت "ختم السفر الآمن"، الذي يمنحه المجلس العالمي للسفر والسياحة لأول مرة هذا العام.

وتوقع الرئيس التنفيذي لشركة روتانا، أن ينعكس تلك الإجراءات على القطاع السياحي وحجوزات الفنادق في إمارة دبي خصوصاً في الربع الأخير من العام والتي تترقب زيارة أعداد كبيرة من الزوار الدوليين وذلك بعد انحسار جائحة كورونا العالمية.

وأوضح أنه نتيجةً للإجراءات والتدابير التي اتخذتها حكومة دولة الإمارات لتنشيط كافة القطاعات، شهدت نسب الإشغال تحسناً في مختلف فنادقنا بدبي، وكذلك الفنادق والمنتجعات الأخرى بالدولة. 

وتابع: "ستشكل عودة السياحة الخارجية واستقبال السياح والزوار الدوليين في إمارة دبي نقلة نوعية في عالم الضيافة والسياحة في الدولة، وذلك بعد مرور أكثر من 3 شهور على الإغلاق التام للمرافق السياحية والفندقية التي تأثرت بشكلٍ كبير خلال هذه الأزمة العالمية".

وأكد على حد قوله: "نحن على ثقة بأن هذه الخطوة ستعزز القطاع السياحي والفندقي في الدولة، باعتبارهما من أهم القطاعات الداعمة للاقتصاد الوطني".

توقعات إيجابية

وأكد غاي هاتشينسون، على أن قطاعات السفر والسياحة والضيافة تأثرت بشكل كبير خلال هذه الأزمة العالمية، ومع ذلك، تُشير أحدث التوقعات إلى أنه من المرجح أن تنتعش الأسواق السياحية عامةً خلال عام 2021.

وتتوقع الشركة أن تعود عملياتنا في جميع فنادقنا حول العالم إلى طبيعتها أي لمرحلة ما قبل انتشار جائحة فيروس كورونا العالمية، وذلك في الربع الأخير من عام 2021. 

وأشار إلى أن فنادق الشركة شهدت في مختلف الدول تحسناً ملموساً في نسب إشغال الفنادق التي جاءت جراء إقبال الأفراد والعائلات على السياحة الداخلية.

كما وأن زيادة الطلب على السفر على مستوى العالم والأسواق المصدرة للسياح إلى دولة الإمارات، ستساهم في تعافي مختلف القطاعات وعلى رأسها قطاع الضيافة بالإضافة إلى تعزيز الفرص وإيرادات القطاع، هذا وإلى جانب زيادة ثقة الأفراد والزوار بالوجهة التي يرغبون زيارتها، وفقا لتوقعاته.

ونوه بقوله: "على الرغم من أنه من المتوقع أن تشهد النتائج المالية تراجعاً كبيراً في نهاية هذا العام، إلا أننا متفائلون بأن قطاع الضيافة سيمضي بخطى ثابتة إلى التعافي خاصةً وأنه شهد تحسناً ملحوظاً خلال 4-6 أسابيع الماضية، ونأمل أن يكون النصف الثاني من عام 2020 أكثر نمواً وازدهاراً".

وقال هاتشينسون إنه على مدى السنوات الماضية وقبل أزمة انتشار فيروس كورونا لقد شهد القطاع الفندقي نمواً بارزاً في منطقة الشرق الأوسط، إذ إنه مرتبط بشكل مباشر بازدهار القطاع السياحي الذي شهد تطوراً جذرياً في البنية التحتية واهتماماً واسعاً من الحكومات باعتباره عامل محفّز للتنمية. 

وأضاف هاتشينسون أن الوضع الراهن وتأثير الجائحة على قطاع الفنادق، نحن في مجموعة روتانا ندرك تماماً أن المرحلة القادمة ستشهد الكثير من التغيرات على كافة الأصعدة والمستويات، ولكننا متفائلون بأن القطاع الفندقي متجه نحو التعافي والانتعاش كما فعل من قبل مع الأزمات السابقة.

ترشيحات:

تحليل.. الطيران الاقتصادي أحد حوافز الإمارات لتنشيط السياحة وسط تحديات كورونا

الأسهم الإماراتية تربح 7.1 مليار دولار في أسبوع استقبال الزوار الأجانب

فنادق أبوظبي تستقبل 1.1 مليون نزيل خلال 3 أشهر