مباشر - إيناس بهجت: تهدف دولة الإمارات إلى تعزيز حركة السفر الجوي خلال الفترة الحالية في ظل الصعوبات والتحديات التي تواجه قطاع الطيران بسبب جائحة "كورونا" التي أثرت بشكل سلبي على أداء القطاع.
ويأتي ذلك وسط حرص دولة الإمارات في تعزيز خدمة الطيران منخفض التكلفة بشكل أوسع خلال الفترة المقبلة مع فتح حركة الطيران واسئنافها مرة أخرى تسهيلاً على المسافرين نظراً للظروف الاقتصادية الصعبة عليهم، ومن جهة أخرى من أجل رفع جاذبية حركة المسافرين من جميع الفئات في فترة يحاول فيها الطيران التقاط أنفاسه بعد توقف دام نحو أكثر من ثلاثة أشهر.
وكان أبرز الشراكات التي عززت بها الإمارات من هدفها الاستراتيجي برفع جاذبية الطيران الإماراتي، عندما دخلت شركة "ويز إير" الخدمة في الإمارات كناقل وطني جديد للدولة بموجب قرار اعتمده مجلس الوزراء الإماراتي.
ناقل وطني جديد
وتعد "ويز إير" الأوروبية شركة الطيران الاقتصادي منخفض التكلفة ولديها أكثر من 700 وجهة حول العالم، في وسط وشرق أوروبا، كما أنها مدرجة في بورصة لندن.
ومن المقرر أن تبدأ الشركة الجديدة أعمالها مع دخول النصف الثاني من عام 2020 من مطار أبوظبي الدولي، لتقدم الشركة الجديدة رحلاتها لوجهات في منطقة الشرق الأوسط، قارة أفريقيا، وقارة آسيا، وقارة أوروبا.
في الوقت ذاته من المتوقع أن تجلب تلك الخدمة الجديدة مكانة دولية للعاصمة أبوظبي كوجهة سياحية عالمية تجذب مزيد من السياح وتساهم في نمو الاقتصاد الإماراتي.
وكانت البداية في مارس/آذار الماضي، حينما أبرمت شركة أبوظبي التنموية القابضة اتفاقية نهائية مع شركة ويز إير القابضة المُتخصصة في قطاع الطيران.
وجاء هذا التعاون المثمر في أعقاب ما تشهده حركة الطيران العالمي، وتأثر سوق السفر العالمي من التأثيرات السلبية جراء انتشار فيروس "كورونا" الذي أوقف الرحلات الجوية لأكثر من ثلاثة أشهر منذ مارس/آذار الماضي.
وأدى ذلك إلى تدهور بالأداء المالي لشركات الطيران، ما دفعها إلى تسريح الموظفين وتخفيض الرواتب، فضلاً عن تقليل أسطولها من الطائرات، لكن مع عودة حركة الطيران نسبياً في الإمارات ودخول هذا التعاون فمن المتوقع أن يسفر عن استثمار مثمر في ظل تلك الظروف.
العربية للطيران أبوظبي
هذا بجانب وجود شركة العربية للطيران أبوظبي، إذ هي مشروع مشترك بين شركة العربية للطيران وشركة الاتحاد للطيران، حيث تقدم خدمات السفر منخفض التكلفة.
ومؤخراً، أعلنت شركة العربية للطيران أبوظبي عن الإطلاق الرسمي لعملياتها التشغيلية اعتباراً من 14 يوليو/تموز 2020، وذلك بتسيير رحلات مباشرة تربط بين العاصمة الإماراتية ومدينتي الإسكندرية وسوهاج في مصر.
ومن شأن هذا المشروع المشترك بين "الاتحاد للطيران" و"العربية للطيران" أن يوفر للعاصمة الإماراتية المزدهرة جسراً مباشراً ومريحاً إلى أسواق جديدة حول العالم.
انتعاش سياحي مرتقب
ووسط تلك الإجراءات يتوقع مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي عودة انتعاش السياحة خلال النصف الثاني من العام الجاري 2020، بعد أن سمح مركز السفر في الشرق الأوسط لأصحاب العطلات باستئناف السفر إلى إمارة دبي اعتباراً من يوم الثلاثاء الماضي الموافق 7 يوليو/تموز الجاري.
وقال هلال المري، خلال مقابلة مع "بلومبرج": "نتطلع إلى رؤية نمو قوي قادم بمجرد عودة الأمور إلى طبيعتها نهاية العام".
وأضاف المري على حد قوله: "نحن بالتأكيد في مكان أفضل بكثير اليوم، الناس أكثر تفاؤلاً بكثير، ونرى أنه شيء إيجابي للغاية".
ويشار إلى أن دبي التي أمضت سنوات في تحويل نفسها إلى مركز للأعمال والسياحة، تجذب ملايين الزوار سنوياً بفضل شواطئها وفنادقها الفاخرة ومراكز التسوق الراقية.
صيف 2020
من جانبه أكد المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة أحمد الخاجة، أن النسخة الـ 23 من مفاجآت صيف دبي التي تنطلق 9 يوليو/تموز الجاري حتى 29 أغسطس/آب المقبل تكتسب أهمية خاصة مع بدء استقبال الزوار الدوليين اليوم في ظل التزام كامل من جميع المنشآت التجارية والسياحية بالإجراءات الاحترازية.
وأضاف أحمد الخاجة خلال مؤتمر صحفي افتراضي اليوم الثلاثاء حول مفاجآت صيف دبي، أنه بالإضافة إلى مفاجآت الصيف، فإن برنامج الفعاليات حافل في دبي حتى نهاية العام، إذ ينطلق مهرجان دبي للمفروشات من 24 سبتمبر/أيلول لغاية 10 أكتوبر/تشرين الأول، ومن ثم موسم أزياء الخريف والشتاء من 2 أكتوبر/تشرين الأول لغاية 15 أكتوبر/تشرين الأول.
وأشار إلى أن تحدي دبي للياقة ينطلق من 30 أكتوبر/تشرين الأول لغاية 28 نوفمبر/تشرين الثاني ومن ثم احتفالات ديوالي من 6 لغاية 21 نوفمبر/تشرين الثاني فيما تنطلق عروض نهاية العام من 5 لغاية 23 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
ومؤخراً بدأت دبي التي يعتمد اقتصادها على السياحة وتجارة التجزئة في تخفيف القيود في الأشهر الماضية بعد إغلاق المدينة وتعليق السفر مع استئناف حركة استقبال السياح والزائرين وذلك في خطوة جديدة لتخفيف قيود مكافحة فيروس كورونا بعد توقف نشاط القطاع منذ نهاية مارس/آذار الماضي.
ومع الرغبة في عودة حركة السفر والحياة لطبيعتها وفق خطة التعايش مع الفيروس، وسط اتخاذ إجراءات وقائية، ذكرت هيئة الطيران المدني في بيان رسمي سابق، أنه سيتم استحداث اشتراطات جديدة خلال الفترة القادمة للفحص والعزل في حال المضي قدماً باستئناف الرحلات، وتهدف إلى وقاية الركاب وطاقم الطيران وموظفي المطارات من مخاطر التعرض للعدوى.
ومؤخراً، انضمت دبي إلى قائمة الوجهات المختلفة حول العالم التي نالت "ختم السفر الآمن"، الذي يمنحه المجلس العالمي للسفر والسياحة لأول مرة هذا العام.
ويتيح ختم السفر الآمن ضمان سلامة المسافرين وتوافر التدابير الوقائية اللازمة لهم ضد العدوى، في ظل تفشي فيروس "كورونا" حالياً في أنحاء العالم.
واشترطت اللجنة للسماح بمرور السائح عبر مطاراتها، ضرورة استيفاء اشتراطات الدخول إلى الدولة، مع إلزامية حصول السائح القادم إلى دبي على تأمين صحي دولي.
ترشيحات:
