خاص مباشر-محمد موافي: توقع مستوردون مصريون تراجع أسعار العديد من السلع الغذائية خلال شهر رمضان المبارك بالتزامن مع صعود الجنيه أمام الدولار مؤخراً.
وبحسب مستوردين استطلع "مباشر" آراءهم، فإنه رغم ارتفاع أسعار العديد من السلع الغذائية عالمياً، فإن صعود الجنيه أمام الدولار، إضافة لهدوء حركة البيع المسيطرة على السوق ساهما في تقليل حدة الارتفاعات على أسعار السلع المستوردة بمصر، وسط توقعات بتراجع أغلبها بنحو 15 بالمائة مع قدوم شهر رمضان.
وتوقع رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية السابق، تراجع أسعار السلع الغذائية خلال شهر رمضان المقبل بنسبة تتراوح بين 10 إلى 15% مقارنة بأسعار العام الماضي، نتيجة لهبوط الدولار.
وأضاف أحمد شيحة، في اتصال هاتفي مع " مباشر "، أن وتيرة التراجع التي شهدها الدولار أمام الجنيه منذ بداية عام 2019 وحتى اليوم تشير إلى تراجع في التكلفة الاستيرادية الخاصة بالمنتجات القادمة من الخارج.
وصعد الجنيه المصري، أمام الدولار منذ بداية مطلع يناير الماضي حتى يوم 16 من الشهر الجاري بنحو 2.01 جنيه، وفقاً لبيانات البنك المركزي المصري.
وعن ارتفاع أسعار المواد الغذائية عالمياً، قال شيحة، " الارتفاع ليس كبيراً مقارنة بأسعار الفترة الماضية، فكافة الأحوال مواكبة لخفض الأسعار، خاصة في ظل حالة الركود المسيطرة على الأسواق حاليً".
وطالب رئيس شعبة المستوردين، الحكومة بتكثيف الرقابة على الأسواق بالتزامن مع دخول شهر رمضان خاصة، وأن الرسائل الاستيرادية تم التعاقد عليها وفي طريقها للدخول إلى مصر مطلع شهر رجب المقبل تمهيداً لضخها بالأسواق.
وبدوره، قال رئيس شعبة العطارة، بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن أسعار مستلزمات العطارة في شهر رمضان ستشهد انخفاض في أسعارها بيعها للمواطنين، بسبب تراجع الدولار بقيمة تتعدي الجنيهين على مدار عام.
وأوضح رجب العطار، في اتصال هاتفي مع مباشر"، أن هناك انخفضاً في أسعار بعض الأصناف كالكمون والفلفل الأسود، مشيراً إلى أن هناك تراجعاً في أسعار بيعهما بنسبة 50 بالمائة مقارنة بالفترة الماضية.
وفي المقابل أشار إلى أن هناك أصنافاً أخرى ارتفعت سعرها بأكثر من 150% مقارنة بالفترة الماضية، على رأسها الحبهان وجوز الهند، فسجلت أسعارهما 40.5 ألف دولار و2250 دولاراً على التوالي.
وأشار العطار إلى أنه رغم تراجع سعر الدولار بأكثر من جنيهين فإن هناك ارتفاعاً في الأسعار عالمياً، لكن التجار لن يقوموا برفع الأسعار حتى الانتهاء من المخزون الموجود لديهم لعدم تحميل المواطن أعباء إضافية، في ظل حالة الركود المسيطرة على الأسواق في الفترة الراهنة.
وفي السياق ذاته قال رئيس شعبة السكر باتحاد الصناعات المصري، إن هناك تحركات في أسعار السكر في السوق العالمي، فسعر الطن ارتفع ليصل إلى 400 دولار، هو ما يؤثر الرسائل الاستيرادية القادمة إلى مصر في الفترة المقبل .
وأوضح حسن فندي، في اتصال هاتفي مع " مباشر"، أن التأثير سيكون محدوداً بعض الشيء نظراً لأن التحرك ليس كبيراً، فسعر الطن ارتفع بقيمة 300 جنيه في السوق المحلي ليسجل 7200 جنيه الشهر الجاري مقابل 6900 جنيه ديسمبر الماضي.
وتشهد الشركات الحكومية المنتجة للسكر محلياً أزمة تكدس بالمخزون مع تراكم أكثر من مليون طن بمخازن المصانع المحلية الخاصة والحكومية والتي بدأت في أغسطس/ آب الماضي نتيجة عدم قدرة الشركات على منافسة المستورد.
وعن سؤاله على تأثير ارتفاع الجنيه أمام الدولار على مدار عام وربحه أكثر من جنيهين، قال فندي: "في تحركات في السوق العالمي حالياً وفي بعض الأصناف إلا أن شهر رمضان لن يشهد زيادة في الأسعار نظراً لحالة الهدوء المسيطرة على الأسواق في الفترة الحالية".
يذكر أن حجم استهلاك مصر من السكر يصل إلى نحو 3 ملايين طن، منها 2.3 مليون طن إنتاج محلي موزع بين السكر والبنجر، فيما يتم سد فجوة الاستهلاك باستيراده من الخارج.
ترشيحات:
الأسواق العالمية على موعد مع 5 تطورات اقتصادية هذا الأسبوع
أسعار السكر بمصر ترتفع 300 جنيه بالطن..وتوقعات بمزيد من الارتفاع
