مباشر: أكد المدیر العام للھیئة العامة للصناعة الكویتیة عبد الكریم تقي، الیوم الاثنین أھمیة التعاون الكویتي - الأردني الذي یأتي ضمن اطار تعاون إقلیمي یدعم توجھات الكویت بتحویلھا إلى مركز مالي وتجاري عالمي.
جاء ذلك خلال افتتاح ملتقى الأعمال الأردني - الكويتي الذي یعقد في العاصمة الأردنیة عمان.
وشدد تقي على حرص الكویت على مواصلة التعاون المشترك الإقلیمي بتوجیه من أمیر البلاد الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح لضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة للمضي في تحقیق أھداف التنمیة المستدامة وتحویل الكویت إلى مركز مالي وتجاري عالمي، بحسب وكالة أنباء الكويت "كونا".
وأضاف أن الكویت تمتلك بنیة تحتیة قانونیة متمیزة وفي تطور دائم لخدمة القطاع الصناعي وتسعى إلى جذب المستثمرین الصناعیین مما جعلھا في طلیعة الدول التي تطمح إلى رفع مستواھا الاقتصادي.
وأبدى تقي استعداد الھیئة العامة للصناعة لتقدیم التسھیلات اللازمة للمشاركین في الملتقى من رجال الأعمال ومستثمرین وتوفیر الامكانیات المالیة والمادیة والبشریة في سبیل تحقیق البرامج والمشاریع التي من شأنھا ایجاد حلول عملیة وواقعیة تساھم في تحقیق اھداف التنمیة الصناعیة.
قال تقي أن الھدف الرئیس من الملتقى (الاردني - الكویتي) ھو دعم حركة التبادل التجاري والتعاون الصناعي بین البلدین من خلال إبرام الصفقات التجاریة وتسویق الفرص الاستثماریة وبحث اوجه التعاون الاقتصادیة الأخرى.
وقال تقي إن "الكویت تدعو إلى الاطلاع على الفرص الاستثماریة المتاحة والجدیدة من خلال ھیئة تشجیع الاستثمار المباشر التي انشئت بھدف خلق جسور لاستقطاب الصناعات العالمیة ذات القیمة المضافة والمحفزة للابتكار".
وذكر ان الملتقى فرصة للتعرف على ما خصصته الكویت من دعم مالي مقدم للقطاع الصناعي عبر الصندوق الكویتي لرعایة وتنمیة المشروعات الصغیرة والمتوسطة الذي یعتبر أداة لزیادة مشاركة المشروعات في الاقتصاد برأس مال یقدر بسبعة ملیارات دولار امریكي. وبین اھتمام الكویت بالصناعات المعرفیة وتكنولوجیا المعلومات، موضحا أنھا صناعات تساعد على الابتكار والابداع وترفع من شأن المجتمعات وتساعد في التنمیة البشریة والاجتماعیة.
ومن جانبه أشار سفیر الكویت لدى الاردن عزیز الدیحاني، إلى أن البلدين ابرما اتفاقیات ثنائیة لتشجیع وحمایة الاستثمار تأتي ضمن سلسلة من الاتفاقیات البالغ عددھا 73 مؤكدا الحرص الكویتي على زیادة الاستثمارات في الأردن لتبقى في مقدمة المستثمرین فیھا.
بدوره أكد وزیر الصناعة والتجارة والتموین الاردني طارق الحموري، أھمیة التنسیق المشترك مع الاشقاء في الكویت تجاه جمیع الملفات الاقتصادیة والتجاریة.
وشدد الحموري على الحرص على دخول الاسواق العالمیة وفق جھد مشترك في قطاعات محددة معربا عن حرص الوزارة على رفع المعوقات وتذلیل الصعوبات امام الاستثمارات الكویتیة.
من جھته قال رئیس ھیئة الاستثمار الاردنیة خالد الوزني، أن حجم الاستثمارات الكویتیة في الاردن والتي توزعت على العدید من القطاعات الاستثماریة تجاوزت مبلغ 18 ملیار دولار امریكي واصفا ارقام الاستثمار بین الكویت والاردن بأنھا "تدعو الى التفاؤل مع تطلعات الاردن الى زیادة ھذه الارقام في المستقبل القریب".
وقال الوزني ان الھیئة عرضت خلال جولة ترویجیة في الكویت قبل نحو اسبوع 35 فرصة استثماریة ولمست اھتمام المستثمر الكویتي بھذه الفرص مؤكدا ان ھیئة الاستثمار معنیة بمتابعة المستثمر وتمثیلھ امام جمیع الجھات الاردنیة بصفتھا "بیت وصوت المستثمر".
وأعقب حفل الافتتاح عقد جلسة حواریة لمناقشة سبل تطویر العلاقات الاقتصادیة والتجاریة بین البلدین تخللھا عروض تقدیمیة حول البیئة الاستثماریة في الاردن مقدمة من ھیئة الاستثمار وحول القطاع الصناعي الاردني مقدمة من غرفة صناعة الأردن، بحسب الوكالة.
ویشارك الوفد الصناعي والتجاري برئاسة المدیر العام للھیئة العامة للصناعة الكویتیة عبد الكریم تقي في ملتقى الاعمال الأردني الكویتي الذي تنظمه غرفتا صناعة وتجارة الأردن على مدى یوم واحد بالتنسیق مع الھیئة العامة للصناعة الكویتیة.
یذكر أن حجم التبادل التجاري (مجموع الصادرات والواردات) بین البلدین تجاوز 170 ملیون دولار منذ مطلع العام الحالي حتى نھایة یولیو/تموز الماضي منھا صادرات أردنیة للكویت بقیمة 144 ملیون دولار وواردات كویتیة للأردن بقیمة 27 ملیون دولار تقریبا.
ترشيحات
أمير الكويت: "لن يفلت من العقاب أي شخص..مهما كانت مكانته"
قوات التحالف: "ميليشيا الحوثي تسطو على قاطرة بحرية بالبحر الأحمر"
