TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

محاولات كويتية لإنقاذ "مصفاة فيتنام" من الإفلاس

محاولات كويتية لإنقاذ "مصفاة فيتنام" من الإفلاس
مصفاة فيتنام

الكويت - مباشر: غادر وفد نفطي الكويت متجهاً إلى فيتنام أمس الأول الاثنين، لبحث ملف مصفاة نغي سون في فيتنام، التي تستثمر بها الكويت، ولا تزال مثار جدل منذ مراحلها الأولى في عام 2013.

وبحسب القبس، سافر وفد كويتي يضم وزير النفط والكهرباء والماء خالد الفاضل، والرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية هاشم هاشم، والرئيس التنفيذي لشركة البترول العالمية الشيخ نواف الصباح.

وقالت مصادر إن وزير النفط اجتمع أمس الأول، مع رئيس الوزراء الفيتنامي حاملاً له رسالة حكومية كويتية، مُشيرة إلى أن زيارة الوفد الكويتي تأتي لإنقاذ مشروع المصفاة من الإفلاس، وبحث القرض المقدم من شركة البترول العالمية البالغة قيمته مليار دولار.

ولفتت المصادر إلى أن القروض على شركة مصفاة فيتنام نسبة إلى رأس المال بلغت 7 أضعاف؛ وهو أمر يقرّبها من الإفلاس؛ كون المعدلات الاقتصادية السليمة تتراوح من 1 إلى 3 أضعاف رأس المال.

وبينت أن العائد على رأس المال المعتمد من مؤسسة البترول في عام 2013 لمصفاة فيتنام بلغ 15 بالمائة، فيما هو حالياً ( - 15 بالمائة)، لافتة إلى أن حجم الخسائر بالمصفاة كبير جداً، حيث إن شركة البترول العالمية خسرت أكثر من نصف رأس المال المستثمر والمقدر بـ 1.5 مليار دولار حتى نهاية أغسطس/آب 2019.

وتوقعت المصادر أن تتجاوز خسائر المصفاة مع نهاية السنة الحالية 2 مليار دولار؛ وهو ما يعني خسارة رأس المال بالكامل تقريباً، وبينت أن من أسباب تراكم الخسائر عدم القدرة على تشغيل المصفاة بشكل سليم والتوقف المتكرر للمصفاة.

وأشارت إلى أنه كان من المفترض أن تبلغ مبيعات المصفاة خلال التشغيل التجريبي مليون دولار يومياً تقريباً، أي 5 مليارات دولار سنوياً، إلا أن هذا الأمر لم يتحقق بسبب توقف المصفاة.

وقالت إنه بعد القبول الأولي والتشغيل التجريبي توقفت وحدات المصفاة أكثر من 200 مرة، كما أنه في شهر فبراير/شباط الماضي توقفت المصفاة كلياً لمدة شهر كامل، وقدرت الخسائر المباشرة نتيجة هذا التوقف بـ7 ملايين دولار، فيما بلغت الخسائر غير المباشرة مئات الملايين من الدولارات.

كما توقفت وحدات المصفاة بشكل تام في شهر يوليو/تموز الماضي.

وتابعت المصادر: "ما يُثير الاستغراب أن الشريك الفيتنامي لم يقبل بالتشغيل الأولي، لكن مجلس إدارة شركة البترول العالمية وافق على التشغيل؛ ما نتج عن ذلك التوقف المتكرر والخسائر الكبيرة".

ولفتت إلى أنه تم تعيين مدير أجنبي للتشغيلات في المصفاة بعقد قيمته 1.5 مليون دولار سنوياً، مع أن هناك عشرات الكويتيين المؤهلين لشغل هذا المنصب، متسائلة بالوقت ذاته: لماذا لم يتم الإعلان عن هذه الوظيفة في الكويت؟ ولماذا لم تتم الاستعانة بالخبرات الكويتية؟

على صعيد متصل، نقلت وكالة فيتنام للأنباء أن رئيس الوزراء الفيتنامي نغويين شوان فوك، أعرب عن رغبته في أن تكون بلاده قادرة على تصدير المزيد من المنتجات إلى الكويت، وذلك خلال استقباله وزير النفط وزير الكهرباء والماء خالد الفاضل في هانوي.

وشكر فوك الحكومة الكويتية على اعترافها بفيتنام سوق اقتصادية، مشيراً إلى أن التجارة بين البلدين بلغت نحو 2.7 مليار دولار العام الماضي، منها نحو 77 مليون دولار صادرات فيتنامية للكويت، معظمها منتجات بحرية وزراعية، فيما تمثلت وارداتها من الكويت بالنفط.

وأعرب عن سعادته بنتائج التعاون الفيتنامي الكويتي في مجال النفط والغاز لاسيما مصفاة «نغي سون» الذي تستثمر فيه الكويت وفيتنام واليابان، لافتاً إلى أن بلاده تُهيئ دائماً الظروف الملائمة للمستثمرين، لكنه أشار إلى أن على المستثمرين تلبية متطلبات البيئة والالتزام بالقانون الفيتنامي.

من جانبه، أشار الفاضل إلى أن الكويت وفيتنام ستعملان بشكل وثيق وفعال في مختلف المجالات في المستقبل القريب، مؤكداً أن المستثمرين الكويتيين سيُشاركون مع نظرائهم الفيتناميين واليابانيين لمواصلة تنفيذ مشروع «نغي سون» بطريقة فعالة.

وقال "إن الكويت تقدر عالياً السوق الآسيوية بما فيها فيتنام، وتأمل الكويت أن يصبح مشروع «نغي سون» رمزاً لنجاح الاستثمارات الكويتية في آسيا".

وأبلغ الفاضل رئيس الوزراء الفيتنامي بنتائج جلسات عمله مع وزارة الصناعة والتجارة والسلطات الفيتنامية في مختلف المجالات، بما فيها التجارية.

ترشيحات:

الحكومة تمنح "الخطوط الكويتية" امتيازاً جديداً

الكويت.. تدابير احترازية لوزارة الأشغال لتفادي أزمة الأمطار