من: أحمد شوقي
مباشر: تصدرت عودة مخاوف الحرب التجارية مشهد الأحداث في الأسواق العالمية بنهاية تعاملات اليوم الثلاثاء.
وعادت حرب التعريفات الجمركية من جديد مع تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم على سلع أوروبية بقيمة 11 مليار دولار.
وجاء تهديد ترامب بعد أن الممثل التجاري الأمريكي إعداد مقترح بقائمة من السلع الأوروبية استعداداً لفرض تعريفات عليها بهدف الانتقام من تقديم مساعدات إلى شركة إيرباص.
ومن جانبه ذكر رئيس المفوضية الأوروبية أن تغريدات الرئيس الأمريكي عبر تويتر بشأن التجارة تهدد الهدنة التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وللمرة الثالثة في 6 أشهر، خفض صندوق النقد الدولي تقديرات نمو الاقتصاد العالمي خلال العام الجاري من 3.5% إلى3.3%.
في حين يتوقع صندوق النقد أن ينمو الاقتصاد العالمي بنحو 3.6% في عام 2020 وهي نفس التقديرات السابقة في يناير الماضي.
مؤشرات الأسهم العالمية
تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية في نهاية تعاملات اليوم حيث فقد "داو جونز" أكثر من 190 نقطة مع عودة القلق بشأن التجارة.
وقاد سهم "بوينج" التي تراجع بنحو 1.5% خسائر المؤشر الصناعي بعد إعلان الشركة تراجع معدل تسليم طائراتها في الربع الأول من العام الجاري.
وكشفت بيانات اقتصادية عن تراجع فرص العمل المتاحة في الولايات المتحدة بأكبر وتيرة منذ 2015 خلال فبراير الماضي.
فيما خيم الهبوط على مؤشرات الأسهم الأوروبية في ختام التعاملات مع عودة مخاوف التعريفات الجمركية وترقب تطورات البريكست حيث من المقرر ان يجتمع قادة الاتحاد الاوروبي غداً الأربعاء لمناقشة طلب تأجيل البريكست حتى 30 يونيو المقبل.
ومن جانبه عرض رئيس المجلس الأوروبي تأجيل البريكست لمدة عام مع وجود مرونة إنهاء التمديد تلقائياً حال التصديق على صفقة الخروج.
وفي جلسة متقلبة، تمكنت مؤشرات الأسهم اليابانية من الارتفاع في نهاية تعاملات اليوم بدعم مكاسب قطاع التكنولوجيا.
تراجع النفط وصعود الذهب
تأثرت أسعار النفط سلبياً بمخاوف تباطؤ النمو العالمي لتغلق على تراجع، حيث هبط الخام الأمريكي نايمكس من أعلى مستوى في 5 أشهر.
ومن جانبها رفعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية تقديرات إنتاج النفط بالولايات المتحدة خلال العامين الحالي والمقبل كما زادت توقعاتها لأسعار الخام خلال نفس الفترة.
في حين ارتفعت أسعار الذهب للجلسة الثالثة على التوالي عند التسوية مع خسائر الأسهم، ليربح المعدن الأصفر أكثر من 6 دولارات.
فيما واصلت البنوك المركزية شراءها للذهب بأكبر وتيرة منذ أكتوبر الماضي خلال فبراير بقيادة الأسواق الناشئة.