مباشر: انعكس منحنى العائد على سندات الخزانة الأمريكية للمرة الأولى في نحو 12 عاماً خلال تعاملات اليوم الجمعة، ما أثار مزيداً من المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد في الولايات المتحدة.

وتحول الفارق بين عوائد الديون الحكومية مستحقة السداد بعد 10 سنوات وبين تلك التي يحين موعد استحقاقها بعد 3 أشهر إلى النطاق السالب للمرة الأولى منذ أغسطس 2007.

وبحلول الساعة 2:29 مساءً بتوقيت جرينتش، تراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لآجل 10 سنوات إلى 2.45%.

كما انخفض العائد على أذون الخزانة الأمريكية لآجل 3 أشهر إلى 2.463%.

وبلغ بذلك الفارق بين العائد في الديون الحكومية قصيرة الآجل وبين نظيرتها التي يحل موعد سدادها بعد 10 سنوات -1.3%، ما يعني انقلاب منحنى العائد.

وكان منحنى العائد على السندات الأمريكية تراجع دون مستوى 5 نقاط أساس للمرة الأولى منذ عام 2007 كذلك في تعاملات أمس.

ويأتي الانعكاس في منحنى العائد بعد تحول نغمة الفيدرالي بشأن سياسته النقدية، ليعلن إلغاء احتمالية زيادة الفائدة هذا العام إلى جانب الإشارة إلى وقف برنامج خفض الميزانية العمومية في سبتمبر المقبل.

وفي تعاملات اليوم، تراجع كذلك الفارق بين عوائد سندات الخزانة التي يحل موعد سدادها بعد 10 سنوات وبين تلك المستحقة الآجل في عامين إلى نحو 10 نقاط أساس للمرة الأولى في العام الحالي.

ويعتبر هذا المنحنى الذي يرصد الفارق بين العوائد على الديون الحكومية طويلة وقصيرة الآجل محط أنظار المستثمرين بشكل خاص، كونه انقلب في كل مرحلة ركود اقتصادي حدثت منذ الحرب العالمية الثانية.

ويأتي الهبوط الملحوظ في العوائد على الديون الحكومية بالتزامن مع الزيادة الحادة في أسعار السندات، حيث توجد علاقة عكسية تربط بين الأسعار والعوائد.

وفي نفس التوقيت، هبط العائد على الديون الحكومية في الولايات المتحدة والتي يحل موعد سدادها بعد عامين إلى 2.35%، ليكون الفارق بينها وبين السندات طويلة الآجل 10 نقاط أساس.