بعد الارتفاعات المفاجئة للأسهم العالمية.. أين تتجه بورصات الخليج؟

متعاملون يتابعون الأسعار بسوق دبي المالي

27 ديسمبر 2018 09:31 ص

من: محمود جمال

دبي - مباشر: قال محللون لـ"مباشر" إن المستثمرين بأسواق الخليج سيحاولون خلال الجلسات الأخيرة في 2018تقليل خسائرهم المتراكمة من خلال الشراء الانتقائي للأسهم التي وصلت لمستويات مغرية ولاسيما بعد المكاسب المفاجئة للأسواق العالمية والنفط.

وبنهاية جلسة أمس، انتعشت مؤشرات الأسهم العالمية وفي صدارتها الأمريكية حيث تجاوزت مكاسب المؤشر الصناعي "داو جونز" 1080 نقطة بأكبر صعود يومي على الإطلاق، كما شهدت أسعار النفط مكاسب قوية لتتعافى من أدنى مستوى في 17 شهراً.

وقال إبراهيم الفيلكاوي المستشار الاقتصادي لـ"مباشر" إن ارتداد الأسواق العالمية ولا سيما الأمريكية التي استردت أكثر من 1000 نقطة من مكاسبها كانت دافعاً للمستثمرين بأسواق الخليج للتمركز مرة أخرى ببعض الأسهم التي وصلت إلى مستويات مغرية.

وأشار إلى أن المستثمرين بأسواق الخليج بدؤوا يعودون من جديد لاقتناص مراكز ببعض أسهم العقار والاستثمار وهو ما ظهر واضحاً في الجلسة الماضية بسوق دبي استغلالاً لفرصة تحسين الإغلاقات السنوية.

وبين أن تلك الاستراتيجية ليست بالجديدة فإن بعض المحافظ تستهدف الاستثمار بالأسهم الكبرى التي تتميز بأداء تشغيلي وذلك قبيل نهاية للاستفادة من خطط بعض الشركات حيال التوزيعات النقدية.

وأكد أن تلك التحركات تأتي في ظل الضبابية التي يشهدها النفط واتفاق أوبك والحلفاء الأخير والذي لم يتم تطبيقه إلى الآن ولم يؤثر على أسعاره التي تقبع عند مستويات هابطة لم يصل إليها منذ عام 2017.

ولفت إلى أن تلك المكاسب الوقتية التي ستحققها بعض المحافظ بأسواق الخليج تأتي أيضاً في ظل عدم ظهور حل جذري للخلاف الدائر بين ترامب بشأن جدار المكسيك والفيدرالي الذي مازال يحاول أن يستمر في سياسية رفع الفائدة التي تضر بالمتاجرة بالأسهم عالمياً وخلجياً.

وفي العام الجاري نفذ الاحتياطي الفيدرالي 4 عمليات زيادة لمعدل الفائدة.

وأشار إلى أن هناك توقعات أن تتدخل صناديق شبه الحكومية مجدداً بالأسواق الخليجية خلال الفترة القادمة إذا اقتضت الضرورة ولا سيما بالسعودي الذي من المفترض أن يستكمل دورة الهبوط مطلع يناير المقبل.