مباشر: شهد سوق العملات العالمية أكبر وتيرة تقلبات يومية منذ عام 2016 في بداية الأسبوع الحالي، بالتزامن مع اتجاه أسواق الأسهم الأمريكية لتكون بالقرب من أعلى مستوياتها على الإطلاق.

وتمكنت الليرة التركية من التعافي الملحوظ في تعاملات اليوم الثلاثاء بعد أن قادت الخسائر في سوق عملات الأسواق الناشئة بالأمس على خلفية التوترات مع الولايات المتحدة لتقفز خسائر العملة لنحو 45% هذا العام.

كما يواصل اليوان الصيني تسجيل مستويات ضعيفة في أعقاب التوترات التجارية العالمية بين أكبر اقتصادين حول العالم.

وعانى مؤشر "جي.بي.مورجان تشيس" لقياس تقلب سعر الصرف خلال تعاملات أمس الإثنين من أكبر قفزة يومية منذ استفتاء البريكست لمغاردة بريطانيا عضوية الاتحاد الأوروبي في عام 2016.

لكن على النقيض، لا تزال الأسهم الأمريكية تشهد حالة من الهدوء النسبي، حيث يقترب مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" من مستواه القياسي المسجل في يناير الماضي.

في حين أن مؤشر الخوف للأسهم الأمريكية "سي.بي.أو.إي" ارتفع خلال آخر جلستين من الأسبوع الماضي لكنه انخفض في جلسة أمس، ما يجعل الفارق بين مؤشري تقلب العملات وتذبذب الأسهم الأمريكية عند أعلى مستوى في أكثر من عام.

وتعتبر الاضطرابات في تركيا على خلفية التدخل في سياسة البنك المركزي من قبل الرئيس رجب طيب أردوغان إضافة إلى توتر العلاقة بين واشنطن وأنقرة، هي أحدث إعصار يثير تقلبات الأسواق خلال العام الحالي.

لكن محاولات البنك المركزي التركي في توفير السيولة داخل الأسواق إضافة إلى تعهدات وزير المالية "بيرات البيرق" بشأن خطة لدعم العملة وحمايتها إضافة إلى التشديد على استقلالية البنك ساهمت في تحول الليرة للمنطقة الخضراء بعد خسائر حادة بالأمس.