من: ثابت شحاتة

دبي ـ مباشر: أنهى سوق دبي المالي ثاني جلسات الأسبوع باللون الأحمر، ليعود إلى خسائره سريعا، بضغوط من قطاع الاستثمار بقيادة سهم سوق دبي ودبي للاستثمار، ومعاونة سهم إعمار.

وقلص المؤشر العام للسوق خسائره عند الإغلاق 0.48%، فاقدا 20.2 نقطة من رصيده هبط بها إلى مستوى 4152 نقطة، ليتخلى عن جزء من مكاسب أمس الأحد.

وكان مؤشر السوق قد أنهى أولى جلسات الأسبوع باللون الأخضر، ليستأنف صعوده بعد استراحة قصيرة لجني الأرباح، مدعوماً بالأداء الإيجابي لجميع قطاعاته الرئيسية.

وقال محللون لـ "مباشر" إن الأسواق الإماراتية قد تواصل صعودها في ظل الأجواء الإيجابية، مع توقعات بلجوء بعض المستثمرين لعمليات جني أرباح سريعة قد تبطئ من الارتفاعات.

وتصدر قطاع الاستثمار الخسائر بتراجع نسبته 1.77% بضغط مباشر من سهم سوق دبي الذي أغلق متراجعا بنسبة 2.76% على خلفية تراجع نتائج الربع الأول، وأغلق دبي للاستثمار متراجعا 0.7%.

وقال رضا مسلم، المدير المشارك بـ "تروث للاستشارات الاقتصادية" إن تراجعات سوق دبي بجلسة الاثنين يمكن اعتبارها في سياق عمليات جني الأرباح، بعد الارتفاعات غير المبررة بجلسة الأحد.

وأضاف مسلم في اتصال هاتفي لـ "مباشر" أن تماسك سوق أبوظبي كان أمرا طبيعيا، لاستكمال ارتفاعات أمس التي كانت أقل حدة منها في دبي.

وأغلق قطاع العقارات على تراجع نسبته 0.33% متأثرا بخسائر سهم إعمار التي بلغت 0.49%، في حين أغلق سهم أرابتك باللون الأخضر بارتفاع نسبته 0.34%.

وحقق قطاع البنوك أقل الخسائر، بتراجع هامشي بلغت نسبته 0.04% في ظل تراجع دبي التجاري بنسبة 1.54% وارتفاع الإمارات دبي الوطني 0.2%، وأغلق دبي الإسلامي دون تغيير.

وأشار رضا مسلم إلى أن المضاربات لازالت تتحكم في أداء أسواق الأسهم الإماراتية بشكل كبير، خاصة في دبي الذي يوجد به أسهم كثيرة سريعة التداول ويسهل التحكم بها على عكس أبوظبي.

وفي المقابل، أغلق قطاع الاتصالات مرتفعا بنسبة 0.19% بعد صعود سهم دو إلى مستوى 5.160 درهم، بانتظار اجتماع مجلس الإدارة اليوم الاثنين لمناقشة نتائج الربع الأول.

وعلى مستوى الأسهم، تصدر الخليجية للاستثمارات الأسهم الخاسرة بتراجع نسبته 9.57%، في حين جاء سهم تكافل الإمارات في صدارة الأسهم الرابحة مرتفعا بنسبة 4.85%.

وشهدت جلسة الاثنين تراجع السيولة، مقارنة بالجلسة السابقة، لتصل قيم التداول إلى حوالي 1.07 مليار درهم مقابل 1.48 مليار درهم بجلسة الأحد، بكمية تداول بلغت حوالي 770 مليون سهم مقابل 1.16 مليار سهم بالجلسة السابقة.

وتوقع المدير المشارك بـ "تروث للاستشارات الاقتصادية" أن يرتد سوق دبي خلال جلسة الثلاثاء، ويستمر سوق أبوظبي في تماسكه، مشيرا إلى أن تراجع السيولة في ظل جني الأرباح يعتبرا دليلا على سرعة الارتداد.