>> قطاع العقارات والبنوك الأبرز
مباشر - إيناس بهجت: تكبدت الأسهم الإماراتية خسائر سوقية قدرها 118.2 مليار درهم (32.18 مليار دولار) خلال النصف الأول من عام 2020، في ظل انتشار جائحة "كورونا" وحالة عدم اليقين وتزايد مخاوف المستثمرين على أموالهم من التداعيات الاقتصادية.
واستناداً إلى البيانات الرسمية الصادرة عن أسواق المال الإماراتية، سجلت أسهم أبوظبي 484.41 مليار درهم بنهاية يونيو/حزيران، مقابل نحو 521.37 مليار درهم في نهاية عام 2019 بخسائر 36.96 مليار درهم (10.06 مليار دولار).
وتزامناً مع الخسائر السوقية لسوق العاصمة، تراجع المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 15.5 بالمائة، إلى مستوى 4285.79، مقارنة بمستوى 5075.77 نقطة نهاية 2019، بخسارة 789.98 نقطة.
وفي ذات الوقت، خسرت أسهم دبي 81.24 مليار درهم (22.11 مليار دولار)، إلى أن وصلت بنهاية يونيو/حزيران لقيمة 292.93 مليار درهم، مقابل نحو 374.17 مليار درهم بنهاية 2019.
وبالمقارنة بعام 2019، فقد تراجع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 25.3 بالمائة، إلى مستواه الحالي 2065.28 نقطة بنهاية يونيو/حزيران، مقابل 2764.86 نقطة بنهاية ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، فاقداً 699.58 نقطة.
وقال الخبير بأسواق المال، عضو المجلس الاستشاري الوطني في معهد تشارترد للأوراق المالية والاستثمار وضاح الطه لـ"مباشر"، إن فترة الستة الأشهر تعد من أقسى الفترات على الأسواق المالية المحلية والعالمية نتيجة التفشي السريع لجائحة "كورونا".
وأشار وضاح الطه إلى النقطة اللافتة للانتباه هي حجم التداولات في سوق دبي بنحو 31 مليار درهم، مرتفعة بنحو 24 بالمائة مقابل قيمة تداول بلغت 25 مليار درهم بسوق دبي في النصف الأول من عام 2019
وفسر ذلك بأن المستثمرين في ظل تأثيرات الجاحة ركزوا على أسهم بعينها ذات موثوقية قوية، بدعم من بعض الأخبار الإيجابية على بعض الشركات وتغييرات في مجالس الإدارات خاصة في الربع الثاني، وهو ما حدث على أسهم إعمار والشركات التابعة لها.
أبرز الخاسرين
وتصدر الخسائر قطاع البنوك في سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 26.7 بالمائة، وقطاع العقارات 17.6 بالمائة، ثم قطاع الطاقة 16 بالمائة.
في حين جاء قطاع العقارات على رأس الخاسرين في سوق دبي المالي بنحو 30 بالمائة، تلاه هبوط قطاع البنوك في دبي 29 بالمائة، ثم قطاع الاتصالات 7.6 بالمائة، إضافة إلى انخفاض قطاع الاستثمار 13.4 بالمائة.

وأشار محلل الأسواق المالية إلى أن قطاعي البنوك والعقارات تقاسما قيمة التداولات بسوق دبي بنسبة 77 بالمائة من بيم قطاعات السوق كافة، إذ استحوذ البنوك على أكثر من 38 بالمائة من تداولات النصف الأول، في مقابل العقارات أكثر من 38 بالمائة من قيمة التداولات بالنصف الأول.
وأوضح وضاح الطه أنه تلاه قطاع النقل باستحواذ تقريبا 7 بالمائة بقيادة سهم العربية للطيران، إلا أن القطاعات الأخرى نسب استحواذها أقل من 5 بالمائة، كقطاع التأمين 1.78 بالمائة، والسلع الاستهلاكية 1.23 بالمائة من سيولة السوق.
وأكد الطه أنه تأتي هيمنة التداولات على قطاعي البنوك والعقارات بالرغم من أنه يشهد ضغوطاً كبيرة من ضعف الطلب وتخمة المعروض من الوحدات السكنية، حيث استحوذ سهم إعمار على 45 بالمائة على تداولات القطاع العقاري، حيث تقترب من النصف، تلاها سهم الاتحاد العقارية خاصة بالربع الثاني.
وظهرت تداعيات جراء تلك المخاوف، حيث أكدت وكالة ستاندرد آند بورز جلوبل للتصنيفات الائتمانية، على أن أسعار العقار في إمارة دبي ستهبط إلى مستويات عام 2010 بسبب استمرار تفشي "كورونا"، متوقعةً أن تستمر وتيرة التراجعات إلى عام 2021.
وأجل منظمو "إكسبو 2020 دبي" الحدث الدولى لمدة عام كامل في ظل أثر فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" على العالم.
وكان من المفترض أن يقام معرض إكسبو 2020 في دبي على مدى 6 أشهر خلال الفترة الممتدة بين 20 أكتوبر/تشرين الأول 2020 إلى 10 أبريل/نيسان 2021 بمشاركة 192 بلداً وعدد كبير من المنظمات الدولية والمؤسسات التعليمية.
وعن أداء العشرة الكبار في الأسهم الإماراتية من حيث القيمة السوقية، هبط سهم أبوظبي الأول 25.9 بالمائة، وأبوظبي التجاري 37.5 بالمائة، والدار العقارية 17.6 بالمائة، ودانة غاز 33.2 بالمائة، ونزل سهم الواحة كابيتال 32 بالمائة، وإشراق 33 بالمائة.

وتراجع سهم دبي الإسلامي 30.7 بالمائة، وسهم الإمارات دبي الوطني 31.8 بالمائة، وسهم إعمار العقارية 32 بالمائة، وإعمار للتطوير 46.7 بالمائة، فضلاً عن إعمار مولز 25.1 بالمائة.
ونزل سهم الإمارات للاتصالات المتكاملة "دو" بنحو 7.6 بالمائة، ودبي للاستثمار 10.7 بالمائة، وشعاع كابيتال 40 بالمائة.
ويأتي ذلك جراء انتشار فيروس "كورونا" حول العالم وتزايد المخاوف لدى المستثمرين وسحب أموالهم من الأسواق، إذ انتشر فيروس "كورونا" الذي يشبه الالتهاب الرئوي، لأول مرة في 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي في مدينة "ووهان" الصينية التي تعد عاصمة مقاطعة هوبي.
الرابحون
ووسط تلك التراجعات، ارتفع قطاع الاتصالات 0.6 بالمائة، مدفوعاً بسهم مجموعة اتصالات بنسبة 0.9 بالمائة خلال تعاملات النصف الأول.
في الوقت ذاته صعد قطاع الاستثمار بنسبة 55 بالمائة، مع ارتفاع سهم أم القوين للاستثمارات العامة بنحو 8.8 بالمائة، كما ارتفع سهم أدنوك للتوزيع 0.33 بالمائة، وطاقة 31.5 بالمائة.
ونوه محلل الأسواق المالية وضاح الطه بأنه مع نهاية النصف الأول حدث ارتدادة واضحة للأسواق مع صعود الأسواق الأمريكية وتعافي أسعار النفط مع تراجع حدة المخاوف واتفاق أوبك + وتقليص الخسائر.
وأكد وضاح الطه أن الارتدادة كانت بقيادة أسهم قيادية لها أساسات راسخة دعمت الأسواق المالية مثل سهم دبي الإسلامي وسهم الإمارات دبي الوطني وإعمار العقارية، وهي أكبر ثلاثة أسهم ذات وزن ثقيل في المؤشر.
ترشيحات:
سوق دبي يصعد 16.5% خلال الربع الثاني وسط تفاؤل المستثمرين
سوق أبوظبي يرتفع 14.6% في الربع الثاني
 
               
                 
                 
                 
                 
                 
                 
                 
                 
                 
                 
       
 
      
      