القاهرة - عمر حسن: بمجرد أن أعلنت منظمة "أوبك+"، اليوم الأربعاء، تأجيل اجتماعها إلى الثلاثين من نوفمبر/تشرين الثاني بدلاً من السادس والعشرين من الشهر ذاته، شهدت أسعار النفط انخفاضاً ملحوظاً بدعم ارتفاع مخزونات النفط الأمريكية.

وتراجع خام برنت بأكثر من 3 دولارات للبرميل، أو نحو 4%، ليٌتداول دون 80 دولاراً للبرميل.

أسعار "الذهب الأسود" قد تشهد انخفاضاً في الأسابيع المقبلة نظراً لزيادة المعروض ومخاوف بشأن الطلب في الربع الأول من 2024؛ ما لم تتدخل "أوبك+" بقرار يضمن أسعاراً عادلة لخام النفط ويحقق توازناً في الأسواق.

كبح الإنتاج

يتوقع محللو بنك "مورجان ستانلي" استمرار مجموعة "أوبك" في كبح الإنتاج وتحقيق استقرار في مخزونات النفط إلى حد كبير.

وبحسب توقعات البنك فإن سعر البرميل من خام برنت سيظل مدعوماً عند مستويات حول 85 دولاراً.

وفي مذكرة أمس الثلاثاء، قال محللون لدى البنك إن السوق ليست لديها طاقة كبيرة لاستيعاب المزيد من نفط أوبك، مضيفين أنهم ربطوا الطلب على نفط أوبك في 2024 عند 28.3 مليون برميل يومياً، وذلك دون تغيير في مستوى الطلب للعام الرابع على التوالي.

وشهد أسعار النفط انخفاضاً نسبته 15% أعلى مستوياتها التي سجلتها سبتمبر الماضي ليقارب مزيج برنت مستوى 82 دولاراً للبرميل في لندن قبيل قرار إرجاء موعد الاجتماع.

أوبك

وشهدت سوق النفط خلال الأيام القليلة الماضية رهانات على توجه تحالف "أوبك +" لإجراء خفض جماعي أعمق في إنتاج النفط خلال اجتماعهم المقبل.

ويفترض محللو "مورجان ستانلي" تمديد المملكة العربية السعودية للخفض الطوعي في الإنتاج بشكل أكبر حتى نهاية الربع الثاني من العام المقبل، مع ارتفاع إنتاجها بشكل تدريجي فحسب خلال النصف الثاني، لكنها ستبقي على إنتاج أقل من حصتها الرسمية في أوبك البالغة 10.5 مليون برميل يوميا في تلك الفترة.

فيما توقع بنك "غولدمان ساكس" بنسبة الثُلث تقريباً إجراء أعضاء "أوبك+" تخفيضات جماعية "أكبر من الموجودة حالياً كحصانة ضد الضعف المحتمل في السوق خلال الربع الأول من عام 2024"؛ وفق المحللين الذين رجحوا أن يكون تطبيق الخفض الأعمق بصورة جماعية أكثر ترجيحاً من إجرائه بشكل أحادي الجانب لأن الخفض الجماعي فقط هو الذي بمقدوره تعزيز الإيرادات.

تجدر الإشارة إلى أن السعودية وروسيا كانتا قد أكدتا التزامهما بتخفيضات الإنتاج البالغ إجماليها 1.3 مليون برميل نفط يومياً حتى نهاية ديسمبر، بما يمثل إعادة تأكيد على الخطة التي تمّ إقرارها قبل شهرين.

وتُضاف هذه التخفيضات إلى خفض الإنتاج الذي اتفق عليه كامل أعضاء التحالف، ويستمر حتى نهاية العام المقبل.

زيادة المخزونات الأمريكية

تؤثر بيانات المخزونات الأمريكية من النفط على سعر الخام عالمياً سواء بالزيادة أو النقصان، فإذا تراجعت المخزونات فهذا يعني زيادة الطلب ومن ثم ارتفاع الأسعار، والعكس كذلك.

اليوم، أظهرت معلومات الطاقة الأمريكية زيادة في مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة الأمريكية.

وصعدت مخزونات الخام 8.7 مليون برميل الأسبوع الماضي إلى 448.1 مليون، ‏مقارنة مع توقعات محللين في استطلاع لرويترز بزيادة 1.2 مليون. ‏

وذكرت الإدارة أن مخزونات النفط في مركز التسليم في كاشينغ بولاية أوكلاهوما ‏زادت 858 ألف برميل في الأسبوع الماضي.‏

وقالت الإدارة إن مخزونات البنزين زادت 749 ألف برميل إلى 216.4 مليون ‏الأسبوع الماضي، مقارنة مع توقعات محللين في استطلاع رويترز بتراجع 150 ‏ألفاً.‏

الجدير بالذكر أن أسعار النفط قد تضررت في الأسابيع الأخيرة بسبب مؤشرات على أن الإمدادات من خارج أوبك آخذة في التوسع.

للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام

ترشيحات

"أوبك+": تأجيل اجتماع تحديد سياسة إنتاج النفط إلى 30 نوفمبر

النفط يتراجع وسط تداولات هادئة وترقب اجتماع "أوبك بلس"