محمود المسلمي - مباشر: شهد العالم في السنوات الأخيرة ثورة اقتصادية من نوع خاص تمثلت في التحول من الاقتصاد التقليدي إلى الاقتصاد المبني على الرقمنة في ظل انتشار جائحة كورونا، التي دفعت دول العالم للجوء إلى تطبيق الاقتصاد الرقمي.
الاقتصاد الرقمي هو الاقتصاد القائم على الإنترنت الذي يتعامل مع المعلومات والشركات الرقمية والتكنولوجيا الرقمية مثل تكنولوجيا الاتصال عن بُعد.
يُشكّل الاقتصاد الرقمي محوراً رئيسياً ضمن الخطط الاستراتيجية لاقتصاد الإمارات، ثاني أقوى اقتصاد عربي بعد السعودية والأكثر تنافسية عالمياً واستدامة.
كانت أولى خطوات تحول الإمارات إلى الاقتصاد المبني على الرقمنة بإطلاق استراتيجية دبي للتعاملات الرقمية "بلوك تشين" في أكتوبر 2016.
وزاد اهتمام الإمارات بشكل أكبر بالاقتصاد الرقمي بعد انتشار جائحة كورونا في العالم خلال عام 2020، واتجهت لاستحداث منصب وزير دولة للاقتصاد الرقمي في يوليو 2020.
ولم يتوقف سعي دولة الإمارات للتحول إلى الاقتصاد المبني على الرقمنة عند استحداث منصب وزير دولة للاقتصاد الرقمي، بل اعتمد مجلس الوزراء في أبريل 2022، إنشاء مجلس للاقتصاد الرقمي، والاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الرقمي.
وتهدف الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الرقمي، إلى مضاعفة نسبة مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي من 9.7 بالمائة إلى 19.4 بالمائة بحلول 2031.
وتبلغ مساهمة الاقتصاد الرقمي في القطاعات الاقتصادية للناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات 9.7 بالمائة، وفي الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي 11.7 بالمائة.
وبحسب تقرير لغرفة دبي للاقتصاد الرقمي، من المتوقع أن تتجاوز قيمة الاقتصاد الرقمي في الإمارات 140 مليار دولار بحلول 2031، مقارنة بـ38 مليار دولار حالياً، مع استقطاب 300 شركة رقمية ناشئة بحلول 2024.
وتسعى الإمارات من خلال استراتيجية الاقتصاد الرقمي إلى جذب 3 آلاف مبرمج شهرياً و 100 ألف مبرمج سنوياً ، لترسيخ موقع الإمارات مركزاً عالمياً للمبرمجين والاقتصاد الرقمي.
وتعتمد الخطط الاستراتيجية لاقتصاد الإمارات على الاقتصاد الرقمي، وتُنفذ الإمارات خطط تعزيز الاقتصاد الرقمي من خلال تبني استراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة.
وأكدت دراسة لوزارة الاقتصاد الإماراتية، أن التحول للاقتصاد الرقمي يساهم في تسريع وتيرة النمو الاقتصادي وخلق فرص حقيقية للاستثمار الأجنبي المباشر.
وتأتي الإمارات ضمن أبرز 20 دولة بالعالم من حيث تبني التقنيات المستقبلية، وفي المركز الثاني ضمن أكثر الحكومات استخداماً للتقنيات المتقدمة في العالم.
وبفضل الاستثمار في تعزيز البنية التحتية الرقمية كانت الإمارات في مقدمة دول العالم التي وفرت خدمات الجيل الخامس.
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا
تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام
ترشيحات:
مع بدء العمل بها.. ماذا تستهدف اتفاقية الشراكة بين الإمارات وتركيا؟ (إنفوجرافيك)
إنفوجرافيك.. كم يبلغ حجم التبادل التجاري بين الإمارات ومجموعة البريكس؟
إنفوجرافيك.. كيف تستفيد من مبادرة تخفيض المخالفات المرورية في الإمارات؟
