مباشر: فاقمت تصريحات جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي أمام الكونجرس من خسائر بورصة وول ستريت بنهاية تعاملات أمس الأربعاء، وذلك بعد تأكيده احتمالية رفع أسعار الفائدة مجدداً.
وبنهاية تعاملات الليلة الماضية، فقد مؤشر ناسداك 1.2% مع تأثر شركات التكنولوجيا بالحديث عن تقلبات جديدة بأسعار الفائدة، كما هبطت مؤشرات ستاندرد آند بورز 0.5%، ونزل دواجونز الصناعي 0.3% لتتبع بذلك هبوط مؤشرات الأسهم الأوروبية فيما عدا اليابانية.
وفي شهادته أمام الكونجرس، أمس الأربعاء، قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، إن أسعار الفائدة تنتظر المزيد من الزيادة حتى يتم القضاء على التضخم المرتفع والسيطرة عليه ومن ثم انخفاضه مرة أخرى.
وأشار جيروم باول إلى الاقتراب من الوصول للهدف من تشديد السياسية النقدية؛ وهو الأمر الذي أسهم في تعزيز مكاسب النفط وارتفاعه بنهاية تعاملات الأربعاء بنسبة تتجاوز 1.3%، وأسهمت تلك التصريحات أيضاً في استقرار أسعار الذهب في مقابل هبوط أسعار الدولار.
![]()
ويرى الخبير الاقتصادي ورئيس أبحاث السوق بشركة بيلون إيجيبت، طاهر مرسي، أن استقرار الذهب بعد تسجيل أدنى مستوى في 3 أشهر رغم التصريحات بشأن زيادة أسعار الفائدة بالتزامن مع هبوط مؤشر الدولار لأدنى مستوى له منذ أربعين يوماً تقريباً يشير لحالة الشك التي تجتاح مستثمري الأسواق حالياً بشأن مستقبل الاقتصاد الأمريكي وازدياد المخاوف بشأن الركود والمرشح حدوثه بقوة مع معدلات الفائدة المرتفعة الحالية خصوصاً مع إشارة الفيدرالي لإمكانية الرفع بالاجتماعات المقبلة.
ويرجّح مرسي، أن تبدأ أسواق الأسهم في تصحيح مسارها الهبوطي للصعود مرة أخرى مع بداية الأسبوع المقبل حيث إنها المستفيد الأكبر من تراجع تأثير أداة رفع الفائدة لا سيما في ظل استيعابها لتداعيات الزيادة القادمة مبكراً، موضحاً أن الهبوط الذي تشهده بورصة وول ستريت حالياً هو مؤقت وتصحيح يتزامن مع نهاية الربع الثاني من العام الجاري.
يشار إلى أنه، منذ اجتماع الفيدرالي الأخير الذي قرر فيه تثبيت الفائدة ومع تلميح جيروم بأول بإمكانية رفع الفائدة مرتين قبل نهاية العام، ارتفعت توقعات الأسواق لرفع الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الاجتماع القادم في شهر يوليو المقبل، وذلك بنسية 72%، بحسب أداة CME FedWatch Tool.

وعلى مستوى البورصات العربية، توقع إبراهيم الفيلكاوي المستشار الاقتصادي، أن تشهد بورصات المنطقة بعض التذبذب المائل للصعود قبل إجازة عيد الأضحى لا سيما مع ارتفاع أسعار النفط، مشيراً إلى أن البورصات العالمية في طريقها للانتهاء من مرحلة جني الأرباح والعودة للارتفاع قريباً، وهو الأمر الذي سينعكس على أسهم الشركات المدرجة بأسواق المال العربية.
من جانبه، أشار عمرو مندور خبير أسواق المال، إلى أن تراجع مستويات السيولة الحالي بالبورصات العربية هو طبيعي بالتزامن مع اقتراب عطلة العيد، واتجاه الكثير إلى عدم استخدام السيولة نظراً لطول فترة الإجازة وتجنباً لأي تقلبات بالبورصات العالمية التي في طريقها لاستيعاب تصريحات جيروم باول عن أسعار الفائدة وزيادتها لمرتين في العام الجاري.

يشار إلى أن أغلب البورصات العربية أغلقت جلسة أمس الأربعاء على ارتفاع حيث صعد مؤشر البورصة السعودية للجلسة الثانية على التوالي، كما ارتفع مؤشر فوتسي أبوظبي للجلسة الرابعة على التوالي، وسجل مؤشر بورصة الكويت الأول أعلى إغلاق له في شهر ونصف، فيما مني مؤشر البورصة المصرية الرئيسي الثلاثيني بأكبر خسارة يومية في 5 أسابيع.
للتداول والاستثمار في بورصات الخليج اضغط هنا
تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام
ترشيحات:
فيديوجرافيك.. تعرّف على الفئات المُعفاة من ضريبة الشركات في الإمارات
إنفوجرافيك.. توقعات البنك الدولي لنمو اقتصادات الدول العربية في 2023