TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

بوتين: أوكرانيا انسحبت من العملية السلمية وأزمة الغذاء تطورت بسبب أمريكا وأوروبا

بوتين: أوكرانيا انسحبت من العملية السلمية وأزمة الغذاء تطورت بسبب أمريكا وأوروبا
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

مباشر: ثمن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مواقف الدول الإفريقية للحفاظ على الاستقرار الإقليمي والمحلي وحل النزاعات سلمياً وصياغة العلاقات الدولية، معرباً عن تطلعه إلى تقوية هذه المواقف والأفكار، وعن ترحيبه بالمواقف الإفريقية المتزنة تجاه الأزمة في أوكرانيا والمساعي لحلها.

وقال بوتين - خلال جلسة مع وفد المبادرة الإفريقية لتسوية الأزمة الروسية الأوكرانية، اليوم السبت - "إن التطور متعدد الأوجه مع الدول الإفريقية يعد أولوية للسياسية الخارجية الروسية"، مشيراً إلى أن بلاده ترحب بتقوية العلاقات مع الدول الإفريقية على أساس من التكافؤ والاحترام وعدم التدخل في الشؤون الداخلية؛ وفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأوضح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال جلسة مع وفد المبادرة الإفريقية لتسوية الأزمة الروسية الأوكرانية، "إن كافة المشاكل في أوكرانيا بدأت في عام 2014.. وموسكو تسعى منذ فترة طويلة لاستتباب الأوضاع سلمياً من خلال توقيع الوثائق ما بين طرفي النزاع في مينسك لبدء عملية تسوية"، مشيراً إلى أن السلطة الحالية في أوكرانيا انسحبت من العملية السلمية، وأعلنت عدم التزامها بالاتفاق.

وحول أزمة الغذاء العالمية، ذكر بوتين، أن هذه الأزمة لا تعتبر نتاجا للأزمة الأوكرانية، وإنما كانت موجودة وتطورت بسبب محاولات الولايات المتحدة والدول الأوروبية استحداث وطباعة نقود لحل مشاكلها المتعلقة بمواجهة جائحة كورونا، فضلاً عن قيامهم بشراء كافة البضائع في العالم عبر الاحتكار؛ ما أسفر عن هذه الأزمة ومشاكل عدة.

وأكد أن الغرب كان سبباً في أزمة الحبوب وخدع المجتمع الدولي والدول الإفريقية، لافتاً إلى تقديم بلاده تنازلات لتصدير الحبوب الأوكرانية إلى الدول النامية والدول الإفريقية، مضيفاً أنه "تم السماح بتصدير 31.7 مليون طن من المنتجات الزراعية الأوكرانية إلى الدول الإفريقية، إلا أن ما وصل فعلياً إلى الدول النامية بلغ 976 ألف طن بنسبة 3.1%".

وشدد الرئيس الروسي، على أن بلاده لم تتخل عن المفاوضات لحل الأزمة الاوكرانية، بل إن الجانب الأوكراني هو "من لا يرغب في التفاوض"، على حد تعبيره.

وأشار إلى أن القمة الروسية الإفريقية المزمعة نهاية يوليو المقبل، ستحدد المسارات الجديدة لأولوية العلاقات الاقتصادية والتجارية والعلمية وغيرها من العلاقات.

ومن جهته، أعرب الرئيس السنغالي ماكي سال، خلال الجلسة، عن أمله في أن تسهم المبادرة الإفريقية في إحلال السلام وإنهاء الأزمة في أوكرانيا، واصفاً المبادرة بأنها "مهمة" وتظهر الرغبة الطيبة للقارة الإفريقية في وقف هذه الحرب والمساعدة في حل القضايا الإنسانية وإقامة أجواء الثقة ليكون هناك مناخ للحوار بين الطرفين.

وقال: "واثقون من احترام روسيا لقرارات الأمم المتحدة"، ونوه، في الوقت ذاته، بأن إفريقيا تريد السلام بين روسيا وأوكرانيا؛ وهو ممكن بالحوار والتسوية".