TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

زلزال عنيف يضرب أسواق الأسهم بنهاية سبتمبر.. وهذه العوامل تحدد اتجاهها بأكتوبر

زلزال عنيف يضرب أسواق الأسهم بنهاية سبتمبر.. وهذه العوامل تحدد اتجاهها بأكتوبر
شهر سبتمبر بالبورصة المصرية جاء ببداية نشيطة ثم عاد مرة اخرى للاتجاه الهابط

محمود جمال - مباشر: تعرضت البورصات العالمية والخليجية لزلزال عنيف خلال شهر سبتمبر دفع "وول ستريت" لأسوأ أداء شهر منذ أبريل الماضي، على خلفية تزايد التوتر الجيوسياسي العالمي بشأن أزمة روسيا وأوكرانيا، إضافة للمخاوف الخاصة برفع الفوائد الأمريكية واستمرار القلق حيال حدوث ركود اقتصادي وشيك.

تقلبات قوية

ومع تراجع شهية المخاطرة لدى المتعاملين ومواصلة البنوك المركزية الكبرى رفع الفائدة مرت أغلب الأسواق العالمية والإقليمية خلال الشهر الماضي بحالة من التقلبات القوية والتي قد تستمر، بحسب بيانات جمعتها "معلومات مباشر".

ويوم الأربعاء قبل الماضي، قام الاحتياطي الفيدرالي برفع آخر بسعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، مشيرا إلى أنه سيعاود الرفع مرة أخرى في اجتماعه بنوفمبر المقبل. وتبع ذلك رفع الفائدة بالدول الخليجية، كما قرر بنك إنجلترا وسويسرا والسويد أيضا رفع الفائدة.

وخلال شهر سبتمبر، هبط مؤشر داو جونز الأمريكي 8.8%، ونزل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 لأدنى مستوى منذ مايقر من عامين مسجلا هبوطا بنسبة 9.3% وناسداك 10.4% وفقد مؤشر ستوكس 600 الأوروبي من قيمته 6.5%.

تراجعات مستمرة

ويقول الخبير المالي، طاهر مرسي، إن هناك عوامل رئيسية وراء هبوط الأسواق العالمية وهي تزايد المخاوف بشأن الركود وإصرار الفيدرالي على رفع الفائدة، واستمرار ارتفاع التضخم وهو ماجعل البيئة مرتفعة السخونة ولا تحتمل مغامرة رأس المال بالأسواق عالية المخاطر، وهو ما انعكس عليها بتراجعات مستمرة منذ بداية العام، متوقعا لها الاستمرار حتى تنتهي تلك المعطيات.  

وأكد، أن البيانات الاقتصادية السلبية أسهمت في تزايد التشاؤوم بشأن مستقبل الاقتصاد. وبحسب بيانات رسمية، تراجع الناتج الإجمالي المحلي الأمريكي ليسجل انكماشا قدره 0.6%. وهو ما انعكس على تراجع ثقة المستهلك لتسجل 58.6 لتنخفض من 59.5 في الشهر الماضي وفقا لاستطلاعات جامعة ميتشجان.

شهية مخاطرة

وبدوره، قال إبراهيم الفيلكاوي المستشار الاقتصادي، إن أداء أسواق المنطقة تأثر بانخفاض شهية المخاطرة لدى المستثمرين بسبب التوترات الجيوسياسية بشأن تطور الحرب الروسية رغم التحسن المؤقت بالاغلاقات الشهرية لبعض المؤشرات، مشيرا إلى أن الارتفاعات المؤقتة التي شهدتها بعض أسواق المنطقة سيحدد استكمالها من عدمه التوترات الجيوسياسية وحدة تأثيرها على توجهات الأجانب الذين لم تتحرك ملكياتهم بالأسهم. 

وأوضح، أن الأداء السلبي الشهري بشكل عام للأسواق كان سببه الرئيسي العمليات البيعية التي نفذتها المحافظ المحلية والتي تترقب ما سيحدث للدخول على أسعار منخفضة ومن ثم تنفيذ عمليات مضاربية والتحرك التدويري للسيولة مع ترقب لنتائج الأعمال أو أي جديد بخصوص الشركات الكبرى.

وذكر محمود عطا، مدير الاستثمار بشركة يونيفرسال لتداول الأوراق المالية، أن التراجعات بالأسواق الخليجية جاءت أقل حدة بالأسواق العالمية ولكنها تأثرت باتخاذ الفيدرالي الأمريكي سياسة نقدية متشددة للسيطرة على معدلات التضخم المرتفعة والمخاوف بأن يؤدي رفع أسعار الفائدة الى تباطؤ اقتصادي عالمي أكبر يقود الى الركود.

وتوقع، أن تشهد أسواق المنطقة تماسكا بالفترة القادمة لعدة أسباب من بينها تماسك أسعار النفط فوق المستويات المعتمدة بميزانيات دول الخليج رغم هبوطها الأخير، مشيرا إلى أن السيطرة على معدلات التضخم بالمنطقة إلى الآن قد يكون عاملا قويا لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية للأسواق العربية.

تراجعات عنيفة

وفي ظل وصول مؤشر الدولار لأعلى مستوياته في عقدين والمخاوف حيال الطلب مع رفع أسعار الفائدة الذي يهدد بدفع اقتصادات كبيرة إلى الركود هبطت أسعار النفط حيث انخفض خام برنت تسليم شهر نوفمبر 11% ونزل خام تكساس الأمريكي تسليم نوفمبر أيضا 11%.

وانسحبت التراجعات العالمية العنيفة على معظم الأسواق العربية، حيث تراجع مؤشر السوق السعودي "تاسي" 7.15% مسجلا ثاني أعلى خسائر شهرية في 2022.

وتراجع مؤشر بورصة دبي 3% كما هبط مؤشر بورصة أبوظبي بـ 1.64%. وسجل المؤشر العام للبورصة القطرية خسارة شهرية قدرت بنحو 5.4%، ونزل مؤشر البورصة الكويتية الأول 7.5% وتراجع مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية 1.24%.

اتجاه هابط

وفي مصر، تراجع المؤشر الرئيسي "إيجي إكس 30" بنسبة 1.7% إلى نحو 9827 نقطة بنهاية شهر سبتمبر الحالي.

وأوضح محمد جاب الله، رئيس قطاع تنمية الأعمال والاستراتيجيات بشركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية، إن شهر سبتمبر بالبورصة المصرية جاء ببداية نشيطة ثم عاد مرة اخرى للاتجاه الهابط مرة أخرى على الرغم من أن قرار المركزى بتثبيت الفائده قرار صائب إلا أن رفع الاحتياطى الإلزامي على البنوك تسبب بربكه بقطاع البنوك ومن ثم هبط البنك التجارى الدولى صاحب الوزن النسبى الاعلى بالمؤشر وخاصه بعد توزيع الاسهم المجانية. 

وأوضح، أن تجاوز المؤشر المستوى الفني 9800 نقطة سيدفعه لمستوى 10100 نقطة، متوقعا أن يستعيد البنك التجارى الدولى عافيته من مستوى 24.75 ومن ثم بدء الصعود التدريجي مرة أخرى مما يدفع السوق للصعود النسبي مع تنفيذات حذره لحين وضوح الرؤية بالتوترات الجيوسياسية فيما يتعلق بالشأن الروسي الأوكراني.

للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا

ترشيحات:

الوزراء يوافق على مشروع اتفاقية خدمات جوية بين "قطر" و" بيليز"