محمود جمال - مباشر: تصدرت البورصة المصرية ارتفاعات البورصات العربية بنهاية تعاملات شهر أغسطس 20222 مخالفا للتراجعات التي تعرضت لها أغلب الأسواق العالمية وأسعار النفط تزامناً مع مكاسب الدولار ومخاوف تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي جراء المضي قدوما في رفع أسعار الفائدة بفترة أطول وتصاعد تداعيات الأزمة الأوكرانية.
وبنهاية تعاملات شهر أغسطس، ارتفع المؤشر الثلاثيني الرئيسي للبورصة المصرية 5.6% وزادت بورصة دبي 3.15% وارتفعت بورصة أبوظبي 2.18% وصعدت بورصة مسقط للأوراق المالية 1.17%.
وقال محمد جاب الله، رئيس قطاع تنمية الأعمال والاستراتيجيات بشركة بايونيرز، لـ" معلومات مباشر"، إن التغييرات الهيلكية التي حدثت بالبورصة المصرية تعنى أنها إمداد شريان الحياة بالنسبة للاستثمار وهو ما دفعها لتخطي شقيقاتها العربية في شهر أغسطس 2022.
وأوضح أن المؤشر الرئيسي للبورصة خلال ذات الشهر انتقل من الناحية الفنية من الاتجاه الهابط إلى اتجاه صاعد ومن الطبيعى أن يتخلله بعض ايام من عمليات جنى الارباح المنطقي.
وزادت البورصة السعودية 0.69% وصعد مؤشر البورصة البحرينية 0.66% وبورصة قطر 0.42% . فيما انخفض المؤشر الأول للبورصة الكويتية 0.10%.
وبدوره، أوضح إبراهيم الفيلكاوي خبير أسواق المال، لـ" معلومات مباشر"، إن أداء بورصات الخليج خلال أغسطس سيطر عليه الطابع العرضي الذي أتي بالتزامن مع قدوم موسم الإجازة الصيفية، متوقعا أن تعود السيولة ومن ثم سنشهد ارتفاعات قوية بالأسهم الكبرى بالمنطقة خلال شهر سبتمبر المقبل.
وعالميا، ضغطت مخاوف رفع الفائدة وتعرض الاقتصاد العالمي لركود محتمل على نفسيات المتعاملين وهو ما دفع البورصات العالمية للهبوط حيث تراجع الدواجونز الصناعي 4.1% وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 4.2% وهبط مؤشر ناسداك الأمريكي 4.6%.
وفي أوروبا، وانخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 5.3%، وتراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.18%. فيما ارتفع مؤشر نيكي الياباني شهريا بنسبة 0.93%.
وبدوره، بين طاهر مرسي الخبير المالي إلى أن المخاطر التي تهدد الأسواق توسعت في أغسطس، موضحا أن على رأس تلك المخاطر الضبابية المتعلقة بتعامل الفيدرالي الأمريكي مع الوضع الاقتصادي، الذي يمثل بحد ذاته أهم المخاطر، في ظل تراجع النمو، وارتفاع التوقعات بشأن الركود التضخمي. وأكد أن ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية ظل الضاغط على الإنتاج وسوق العمل على حد سواء.
وتوقع أن تواصل الأسواق العالمية في سبتمبر القادم المعاناة والأداء المائل للسلبية في ظل البيانات الاقتصادية والتي لا تشير حتى الآن لتحسن كبير في أداء الاقتصاد، مما يعزز المخاوف بشأن عزم الفيدرالي الرفع بنسبة تقترب من 75%، وهو ما أدى لتلك التحركات الحذرة بالأسواق والتي تميل للهبوط كما واضح لليوم الثالث على التوالي.
وأتى الهبوط العنيف بالبورصات العالمية مؤخرا بعد ما توقع رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في خطاب جاكسون هول الجمعة الماضية أن يواصل البنك المركزي رفع أسعار الفائدة حتى وإن تسبب ببعض الألم للاقتصاد الأمريكي وذلك بهدف مقاومة التضخم الذي لا يزال يقترب من أعلى مستوياته منذ أكثر من 40 عاماً.
وقال محمود عطا، مدير الاستثمار بشركة يونيفرسال لتداول الأوراق المالية، إن المخاوف المتزايدة في وول ستريت تأتي على خلفية ارتفاع أسعار الفائدة المستمر الذي قد يؤثر على أرباح الشركات في ظل الأزمة الحالية الصعبة التي تمر بها الأنشطة الاقتصادية حول العالم.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد راشد، الخبير الاقتصادي، إن رفع الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة ومواصلة سياسة التشديد النقدى سيكون له انعكاسات سلبية علي أسواق المال بوجه عام ومنها بالطبع أسواق المال العربية حيث إن رفع أسعار الفائدة علي الدولار سيتبعه رفع أسعار الفائدة بنفس القيمة تقريبا بالأسواق الخليجية ولا سيما التى تربط عملتها بالدولار.
وأكد أن تلك الضغوط التضخمية الحالية سيكون لها دور في تجفيف جزء لا بأس به من السيولة عن الأسواق والذي بدوره سيهوى بأسواق المال نحو الهبوط نظرا لانعكاس ذلك علي ارتفاع تكاليف التمويل علي الشركات وكذلك اتجاه المستثمرين نحو الاستثمار في أسواق النقد بدرجة أكبر من أسواق رأس المال.
وبدورها، أكدت حنان رمسيس الخبيرة الاقتصادية بشركة الحرية لتداول الأوراق المالية، إن الأسواق العالمية ستتأثر وستستمر في الارتباك بسبب رفع أسعار الفائدة لأنها الحل الوحيد أمام الدول للحفاظ على قيمة عملتها ومحاولة استعادة قوتها.
وأشارت إلى أن الأسواق بالمنطقة سيكون أدائها مرتبط بشكل كبير بخطط تطوير وتنويع استثمارات ومخاطر من خلال تنفيذ عمليات استحواذ بأصول قوية وبأسعار سوقية زهيدة تلك الدول شركتها تحقق ربحية معتمدة على اتساع الأسواق.
من جانبه، أكد حسام عيد مدير الاستثمار بشركة إنترناشونال لتداول الأوراق لـ"معلومات مباشر"، إن استمرار المؤسسات المالية العالمية بتوقع نمو اقتصادات الخليج خصوصا في 2022، إضافة لإعلان أغلب الشركات القيادية المدرجة عن نتائج أعمال إيجابية هي أمور ستعطي دافعا أكبر لمستثمري الأسهم لضخ مزيدا من السيولة ببورصات المنطقة ولاسيما بالقطاعات الرئيسية وهي البنوك والمرافق العامة والعقارات.
يشار إلى أنه بالنسبة لأسعار البترول المتحكم الرئيسي بأغلب أسواق المنطقة، فقد تراجعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر أكتوبر خلال شهر أغسطس بنسبة 7.2%، كما نزل سعر خام غرب تكساس الأمريكي تسليم شهر أكتوبر بنحو 7.4% تزامنا مع تزايد المخاوف بشأن تباطؤ الطلب العالمي على النفط، وسط حالة عدم يقين بشأن الإمدادات في الأسواق.
للتداول والاستثمار في بورصات الخليج اضغط هنا.
ترشيحات:
مؤشر "تاسي" يرتفع 0.69% في أغسطس.. والقيمة السوقية تتراجع بضغط "أرامكو"
الأسهم الإماراتية تربح أكثر من 22 مليار دولار في أغسطس 2022
المؤشرات الكويتية تتراجع في أغسطس مع تسجيل خسائر سوقية
