الكويت - مباشر: سجل المؤشر الخليجي تراجعاً للشهر الثاني على التوالي خلال تعاملات شهر يونيو الماضي مقتفياً أثر الأسواق العالمية التي منيت بأداء ضعيف؛ لاستمرار شبح التضخم والركود ومساهمتهما في تعزيز مخاوف المستثمرين.
وذكر تقرير صادر اليوم الأحد عن كامكو إنفست – تلقت مباشر نسخة منه – أن مؤشر مورجان ستانلي الخليجي سجل تراجعاً حاداً تخطى معدل التراجع الذي سجله الشهر الماضي بفقده نسبة 9 % من قيمته في يونيو الماضي، وتفوقت خسائره على معظم أسواق الأسهم العالمية الأخرى.
وأوضح التقرير، أن الأداء ظل سلبياً على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي في الغالب؛ إذ تراجع أداء المؤشر العام للسوق السعودية بمعدل ثنائي الرقم بنسبة 10.8 %، تبعه كل من مؤشري بورصة أبوظبي وبورصة قطر بخسائر شهرية بلغت نسبتها 6.8 %و 5.6 % على التوالي.
من جهة أخرى، كانت عمان السوق الوحيدة التي أنهت تداولات الشهر بمكاسب هامشية بلغت نسبتها 0.2 %.
أداء النصف الأول
وأفاد التقرير أنه على الرغم من تراجع المؤشر الخليجي على مدار شهرين متتاليين، إلا أن أداء النصف الأول من العام 2022 سجلت مكاسبه نسبة 2.8% في ظل ارتفاع كافة مؤشرات البورصات الخليجية باستثناء عمان التي تراجعت بنسبة 0.2 %.
كما واصلت أبوظبي تسجيل نمواً بمعدلات ثنائية الرقم؛ إذ ارتفع مؤشر السوق بنسبة 10.4 % في النصف الأول من العام 2022، تبعه كل من بورصتي الكويت وقطر بنمو بلغت نسبته 5.2 % و4.9 %، على التوالي.
أظهر التقرير تراجعاً واسع النطاق على الصعيد القطاعي لشهر يونيو، خاصة مع إنهاء كافة المؤشرات القطاعية تداولات الشهر في المنطقة الحمراء.
سجل مؤشر قطاع الأدوية أكبر انخفاض بنسبة 19.4 %، تبعه مؤشر قطاع السلع طويلة الأجل ومؤشر قطاع المالية المتنوعة بخسائر شهرية بلغت نسبتها 14.5 % و12.9 %، على التوالي.
كما تراجع كل من مؤشر قطاع البنوك ومؤشر قطاع الطاقة بنسبة 8.7 % و5.0 %، على التوالي، إلا أنه من حيث الأداء خلال النصف الأول من العام 2022؛ ما تزال قطاعات الطاقة والبنوك تحتل مركز الصدارة على مستوى أفضل خمسة مؤشرات قطاعية بتسجيلها لمكاسب بنسبة 16.6 % و6.9 %، على التوالي.
وكانت أسهم شركات الأدوية هي الأكثر تراجعاً بتسجيلها لخسائر بنسبة 32.3 %، تبعها مؤشر قطاع السلع طويلة الأجل ومؤشر قطاع المالية المتنوعة، بانخفاضهما بنسبة 30.2 % و13.3 %، على التوالي.
تراجع أنشطة التداول
وبين التقرير أن أنشطة التداول في البورصات الخليجية تراجعت للشهر الثالث على التوالي في يونيو 2022 على خلفية التراجعات التي شهدتها كافة بورصات المنطقة.
بلغ إجمالي قيمة الأسهم المتداولة في دول مجلس التعاون الخليجي 56.2 مليار دولار أمريكي في يونيو 2022 مقابل 64.9 مليار دولار أمريكي في مايو 2022، مسجلة بذلك تراجعاً شهرياً قدره 8.7 مليار دولار أمريكي أو ما يعادل 13.5 %.
وجاءت السعودية في الصدارة من حيث القيمة المطلقة لأنشطة التداول والتي بلغت 38.1 مليار دولار خلال الشهر مقابل 44.5 مليار دولار في مايو 2022، واحتلت بورصة الكويت المركز الثاني بتراجع أنشطة التداول بمقدار مليار دولار لتصل إلى 4.3 مليار دولار .
وأكد التقرير أن أسواق الأسهم العالمية واجهت ضغوطاً خلال الشهر بعد محادثات عن تطبيق زيادات حادة في أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة بهدف السيطرة على ارتفاع الأسعار والمخاوف من الوقوع في براثن الركود؛ إذ انخفض مؤشر مورجان ستانلي العالمي للشهر الثالث على التوالي بعد أن سجل أكبر انخفاض شهري منذ مارس 2020 بفقده نسبة 8.8 % من قيمته.
وعزا التقرير، هذا التراجع الحاد بعد أن عانت كافة الأسواق المتقدمة الرئيسية من خسائر خلال الشهر الماضي من جهة أخرى، اقتصر تسجيل مكاسب خلال الشهر على السوقين الصيني والروسي بتسجيلهما لمكاسب بلغت نسبتها 6.7 % و11.3 %، على التوالي.
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا
ترشيحات:
تحليل.. إلى أين تتجه أسواق المال العربية بالنصف الثاني 2022؟
