الرياض – مباشر: قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، اليوم الثلاثاء، إن المملكة أعلنت أنها لم تعد مسؤولة عن نقص الإمدادات البترولية؛ لأن تلك المسألة لا تحظى بالاهتمام اللازم، مشدداً على أن أمن إمدادات الطاقة مسؤولية العالم أجمع.

وأضاف وزير الطاقة، خلال مشاركته في القمة العالمية للحكومات المنعقدة في دبي اليوم: "قلت في كلمتي في غلاسكو إن للطاقة ركائز ثلاثاً: أمن الطاقة، والازدهار الاقتصادي والنمو، والتصدي للتغير المناخي؛ لكن الحاضرين لم يولوا ذلك الاهتمام الكافي، والآن كل ما يتحدث عنه الجميع هو أمن الطاقة".

ودعا وزير الطاقة السعودي، إلى بذل المزيد من الجهود لضمان أمن الطاقة حول العالم، مشدداً على أن دول الخليج العربية نفذت تعهداتها في هذا الشأن؛ لكن ينبغي على الآخرين الوفاء بتعهداتهم.

وتابع: "هناك سقوط صواريخ ومحطات تعبئة الغاز هذا يقلق حياتنا ويشكر خطر لتوفير الطاقة لكل العالم بأحجام ضرورية، كنا نعمل مع الإمارات لتأمين أمن الطاقة، وفي حال انعدم التأمين للبنية التحتية ستتأثر الإمدادات، كدول مجلس التعاون أوفينا بالتزاماتنا في إطار هذه التعهدات، ولكن الأطراف الأخرى يجب أن تفي بالتزاماتها وإلا فإن عامود أمن الطاقة سوف يتم التأثير عليه".

وأردف: "أنا موجود في (أوبك) منذ 35 عاماً وأعلم جيداً كيف أننا نفصل خلافاتنا السياسية لأجل المصلحة العامة لنا جميعاً، هذه الثقافة انتقلت إلى (أوبك+) أيضاً، وسبب قدرتنا على التعامل مع أوبك والمحافظة عليها ومع (أوبك+) هو أننا نناقش المسائل والقضايا هذه ضمن مقاربة منعزلة، بحيث نركز على الصالح العام بغض النظر عن الجانب السياسي".

وقال وزير الطاقة السعودي: "أريد أن يفكر الناس فيما كانوا عليه الناس قبل سنتين إذا لم يكن هناك تحالف مع أوبك+ ماذا كان سيحدث لأمن الطاقة والأسواق العالمية، روسيا الاتحادية تنتج نحو 10 ملايين برميل يوميا وكذلك الكثير من الغاز الطبيعي، وعليه فإن روسيا تقدم مساهمة مهمة في أمن الطاقة، إذا لم يكن هناك تحالف أوبك+ لا يكون هناك أسواق مستقرة للطاقة، دعونا لا ننسى أننا في أبريل 2020 كان هناك تقلبات في أسعار النفط ولولا تحالف أوبك+ كان العالم سيعاني من ذلك".

وصرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية، في 21 مارس/ آذار الجاري، بأن المملكة تعلن أنها لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية؛ في ظل الهجمات التي تتعرض لها منشآتها النفطية من الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران.

وشدد مجلس الوزراء السعودي، على أن المملكة لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية في ظل الهجمات التي تتعرض لها مواقع إنتاج البترول والغاز ومشتقاتهما في المملكة من ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، وتؤثر على قدرة المملكة الإنتاجية والوفاء بالتزاماتها، وأهمية أن يعي المجتمع الدولي خطورة استمرار إيران في تزويد الميليشيات بالصواريخ البالستية والطائرات دون طيار.

وأكد مجلس الوزراء، على ضرورة أن يضطلع المجتمع الدولي بمسؤوليته في المحافظة على إمدادات الطاقة والوقوف بحزم ضد الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، وردعها عن هجماتها التخريبية التي تشكل تهديداً مباشراً لأمن الإمدادات في هذه الظروف بالغة الحساسية التي تشهدها أسواق الطاقة العالمية.

ترشيحات:

الاحتياطي الأجنبي السعودي يرتفع إلى 441.3 مليار دولار في فبراير

الاستثمار السعودية تسلم 6 شركات عالمية تراخيص إقامة مقرات إقليمية

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يجري محادثات لشراء حصص بـ4 شركات مقاولات

بدء المرحلة الثانية من قرار توطين التموينات والأسواق المركزية بالسعودية