الرياض - مباشر: ارتفعت صفقات الاكتتاب العامة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال الربع الأخير من عام 2021 بنسبة 132% في العدد الإجمالي للاكتتابات، و325% في إجمالي العائدات التي جمعتها مقارنة بعام 2020 من خلال تسجيل 21 صفقة اكتتاب عامة جمعت 7.9 مليار دولار خلال عام 2021.
وذكر تقرير إرنست ويونغ أن المملكة العربية السعودية سجلت خلال الربع الأخير من عام 2021 أكبر اكتتاب في العام بأكمله في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لتستحوذ على 40% من إجمالي الاكتتابات بقيمة تتجاوز 3.2 مليار دولار؛ إذ شهد سوق تداول الرئيسي 5 اكتتابات عامة في الربع الرابع لوحده، واثنين آخرين في "نمو" السوق الموازية.
وأوضح التقرير أن من أكبر اكتتابات العام بأكمله كانت من نصيب شركة أكوا باور، حيث جمع 1.2 مليار دولار، يليه اكتتاب مجموعة تداول القابضة السعودية والذي جمع 1 مليار دولار، فيما جمعت صفقات أخرى في سوق تداول خلال هذه الفترة، مثل اكتتاب الشركة العربية للتعهدات الفنية، وشركة النايفات للتمويل، وشركة المنجم للأغذية، وشركة الحاسوب التجارية، وشركة جروب فايف السعودية للأنابيب، عائدات إجمالية بلغت 1 مليار دولار.
وأصبحت مجموعة تداول القابضة السعودية خلال العام السابق، ثالث بورصة إقليمية يتم إدراجها من خلال اكتتاب عام تمت تغطيته بـِ121 مرة، وجمع مليار دولار أمريكي.
ولفت تقرير إرنست ويونغ إلى أنه لا يزال الأفق يعج بصفقات الاكتتاب، حيث أعلن الرئيس التنفيذي لمجموعة تداول عن استلام 50 طلب إدراج في عام 2022، منها 20-25% لصفقات إدراج في السوق الرئيسية.
وأعلن وزير المالية السعودي بأنه من المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للمملكة بنسبة 7.4% في عام 2022 ليصل إلى تريليون دولار أمريكي.
وأوضح التقرير أن أكبر الاكتتابات الأولية لهذا العام من حيث القيمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كانت في قطاعات المرافق والطاقة والخدمات المالية، حيث تصدر إدراج شركة أعمال المياه والطاقة الدولية (أكوا باور) في سوق تداول، صفقات الاكتتابات العامة من حيث القيمة، بعائدات بلغت 1.211 مليار دولار .
بينما شهد قطاع الطاقة ثاني أكبر اكتتاب عام في المنطقة من حيث القيمة خلال عام 2021، حيث تمكنت شركة أدنوك للحفر من جمع 1.1 مليار دولار أمريكي من اكتتابها في سوق أبوظبي للأوراق المالية في الربع الأخير من العام.
كما عاد النشاط من جديد إلى سوق الاكتتابات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الربع الأخير من عام 2021، والذي شهد تسجيل 13 اكتتاباً بعائدات بلغت 5.6 مليار دولار أمريكي.
أما على الصعيد العالمي، فقد كان عام 2021 العام الأكثر نشاطاً بالنسبة لسوق الاكتتابات العامة منذ أكثر من 20 عاماً، حيث بلغ إجمالي عدد الصفقات 2,388 صفقة جمعت ما قيمته 453.3 مليار دولار أمريكي، بزيادة قدرها 64% في عدد الصفقات و67% في عائداتها مقارنة بالعام السابق.
وسجلت بورصات أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا أعلى معدل نمو، مع زيادة بنسبة 158% في عدد الاكتتابات (724 صفقة)، وبنسبة 214% في عائداتها (109.4 مليار دولار أمريكي).
وقال براد واتسون، رئيس قطاع الصفقات والاستراتيجية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في EY: شهد سوق الاكتتابات العامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أداءً قياسياً في عام 2021، مع ارتفاع غير مسبوق في عدد الصفقات، على خلفية مجموعة من الإجراءات التنظيمية الإقليمية الداعمة، فضلاً عن تحسن معنويات المستثمرين إزاء أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتابع: كان نشاط صفقات الاكتتاب مشجعاً بشكل عام، لا سيما خلال الربع الأخير من العام، عندما نفذت شركة أكوا باور السعودية أكبر اكتتاب في المنطقة خلال العام بأكمله، متبوعاً باكتتاب شركة أدنوك للحفر
هذا وسجلت صفقات الاكتتاب التي نفذتها شركات ذات أغراض خاصة حول العالم، نشاطاً غير مسبوق خلال عام 2021، وعلى الرغم من أن تلك الصفقات قد بلغت ذروتها في الربع الأول من العام، إلا أنها عادت وتراجعت بشكل كبير خلال الربع الثاني من عام 2021، وذلك على خلفية التدقيق التنظيمي المتزايد.
وفي حين أنه من غير المتوقع أن يعود نشاط الاكتتابات للشركات ذات الأغراض الخاصة إلى المستوى القياسي الذي شهدناه في الربع الأول من عام 2021، إلا أن اكتتابات هذه الشركات ستستمر في لعب دور مهم كبديل عملي للشركات التي ترغب في الوصول إلى أسواق رأس المال بدون اتباع مسار الاكتتاب التقليدي.
وقال غريغوري هيوز، رئيس خدمات الاكتتابات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى EY: شهدت أسواق رأس المال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا انتعاشاً ملموساً.
وتوقع أنه لا تزال غير مؤكدة إلى حد ما، لا سيما في ظل ارتفاع أسعار الفائدة، ومعدلات التضخم المرتفعة، والتوترات الجيوسياسية العالمية.
وأضاف: عندما نسمع عن عزم عددٍ كبيرٍ من المؤسسات والشركات المملوكة للدولة إدراج أسهمها للتداول العام، وأن الاكتتابات التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مؤخراً قد تمت تغطيتها بمرات عديدة، فمن الواضح أننا سنشهد طلباً مرتفعاً وإقبالاً قوياً من المستثمرين.
وأضاف هيوز: "نظراً للمشهد المختلط هذا، ينبغي على الشركات التي تعتزم طرح أسهمها للاكتتاب العام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الاستعداد بشكل جيد لكي تضمن الاستفادة من الفرص المحدودة المتاحة.
كما يجب عليها الاستمرار بمراقبة وتقييم السوق بعناية بالغة لتتمكن من التكيف مع اللوائح والقوانين سريعة التغير، وديناميكيات السوق التي تتحرك بشكل متسارع، والتحولات التنظيمية التي تتجه بشكل أكبر نحو نظام تقارير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية".
ترشيحات:
غداً.. انطلاق ملتقى الأعمال السعودي الأمريكي لاستعراض الفرص الاستثمارية
هيئة الاتصالات توافق على تقديم 3 شركات خدمة المركبات المتصلة بالسعودية