مباشر - محمد فاروق: أظهر عام 2021 أن تأثير جائحة كوورنا بعيد المدى ويطال كل مجال وخاصة مجال الطاقة وما يرتبط بها من أسعار النفط والغاز.
وخلال عام 2021 تأرجحت أسعار النفط الكويتي متأثرة بنظيرتها العالمية؛ بعدما شهدت عدة تغييرات صعوداً وهبوطاً على وقع مجموعة من العوامل الاقتصادية والصحية والسياسية.
مع انقضاء 233 جلسة في العام الجاري، سجل برميل النفط الكويتي نمواً سنوياً بنحو 56.1% ليصل مستواه إلى 79.07 دولاراً في نهاية تعاملات 29 ديسمبر 2021.
وبلغت مكاسب برميل النفط الكويتي في 2021 نحو 28.43 دولار، وذلك مقارنة بنهاية عام 2020 والتي سجل سعر البرميل في آخر جلساتها 50.64 دولار.
وحقق برميل النفط الكويتي أعلى مستوى له خلال 2021، بجلسة 25 أكتوبر الماضي، عند سعر 85.55 دولار، فيما شهدت جلسة 5 يناير السابق أدنى مستوى لسعر البرميل عند 50.75 دولار.
الجدير بالذكر أن أعلى مستوى حققه سعر برميل النفط الكويتي على الإطلاق، كان في مطلع يوليو/ تموز من عام 2008، وبلغ آنذاك سعر البرميل 136.17 دولار.
وبالنسبة للأداء الشهري للنفط الكويتي، فقد سجل البرميل أدنى إقفال شهري في يناير الماضي، عند سعر 54.89 دولار، بينما يبقى إقفال أكتوبر الأفضل خلال عام 2021، وذلك عند سعر 83.70 دولار للبرميل.
النفط يستعيد الزخم مع تزايد الطلب العالمي على الخام
قال محلل أسواق النفط، سعدون الحماد لـ"مباشر"، إن الكويت تُعد أكثر دول الخليج حساسية تجاه النفط وتحرك أسعاره صعوداً أو هبوطاً، موضحاً بأن اعتماد الكويت بنسبة تتجاوز 90% على النفط كمورد مالي رئيسي للبلاد يعرض الاقتصاد لمخاطر عند هبوط الأسعار كما حدث في عام 2020 الذي شهد ذروة جائحة كورونا.
وأوضح الحماد أن التوصيات والتوقعات في بداية العام كانت إيجابية تجاه أسعار النفط العالمي التي دارت في فلك 70 إلى 80 دولار للبرميل، بالتزامن مع تقلص المخاوف من تداعيات كورونا على الاقتصاد العالمي وعودة النشاط تدريجياً لمختلف القطاعات وخاصة الطيران.
وبين أن الطلب العالمي على النفط شهد زيادة كبيرة في عام 2021؛ في ظل تناقص المعروض من الخام نتيجة عوامل ترتبط بصناعة الطاقة مثل تأجيل برامج الحفر وهو ما أدى إلى سحب جزء من الاستثمارات في هذا المجال والذي تم تداركه قرب منتصف العام.
وأكد الحماد أن هدوء الأوضاع الجيوسياسية نسبياً في عام 2021 ساهم في صعود أسعار النفط، لتصل ذروة الأسعار إلى القمة في شهر أكتوبر الماضي. لكن ظهور المتحور الجديد "أوميكرون" أدى إلى تجدد المخاوف بشأن تعافي الاقتصاد كلياً وهو ما أثر على منحنى الأسعار في أواخر العام.
وأضاف أن صراع القوى بين أطراف "أوبك" كان أقل حدة في 2021 عن العام السابق، مما ساهم كثيراً في تحسن سوق بيع الخام وارتفاع الأسعار العالمية.
ولم يستبعد الحماد أن يشهد عام 2022 زيادة مطردة في سعر الخام العالمي، متوقعاً أن ترتفع الأسعار إلى أعلى مستوى 100 دولار للبرميل في الربع الأخير من العام المُقبل شريطة أن تصل لمستويات أكتوبر الماضي خلال الربع الأول من العام.
وبين أن التوقعات الإيجابية للنفط ناجمة عن تحسن الطلب حالياً في كافة الاتجاهات وعند مستويات قياسية بما يشمل البنزين والديزل والبلاستيك، متوقعاً وصول الاستهلاك إلى مستويات أعلى جديدة في عامي 2022 و2023.
ترشيحات:
النفط الكويتي يقترب من مستوى 80 دولار للبرميل
تابعة لـ"عربي قابضة" تبيع عقاراً في العارضية بـ 3 ملايين دينار
تابعة لـ"سنرجي" توقع عقداً نفطياً مع "العمليات المشتركة" بـ 2 مليون دينار