الكويت - مباشر: قال رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم، إنه يأمل من الله تعالى أن تتوج جهود الجميع في تحقيق انفراجات يسعد بها الشعب الكويتي، بمباركة ورعاية أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.
وأثنى الغانم في كلمته، اليوم الثلاثاء، في افتتاح دور الانعقاد الثاني للفصل التشريعي السادس عشر لمجلس الأمة، على دعوة أمير الكويت إلى الحوار بين السلطتين، كبادرة ساهمت بكسر الجمود والركود، مشيراً إلى أن رد ممثلو الأمة من مختلف الأطياف والتوجهات جاء على هذه الدعوة بالتجاوب السريع والترحيب الفوري.
وأضاف: "لا أحد ينكر حالة عدم الرضا، التي تكتنف قلوب الجميع، عدم الرضا من الجمود الذي اعترى العمل السياسي بالكويت، والمراوحة - إن لم أقل التراجع - على صعيد التعاطي السياسي مع قضايانا الوطنية، وإضاعة الكثير من الوقت بعد أن فوتنا العديد من الفرص المواتية للبدء بالعمل الجماعي البناء".
وخاطب الغانم أمير الكويت، الذي افتتح دور الانعقاد الثاني من برلمان الأمة، قائلاً: "عقب الانتهاء من بعض ملفات هذا الحوار استمعتم يا سمو الأمير إلى مرئياته، وأعطيتم مباركتكم لكل خطوة من شأنها تحقيق الاستقرار السياسي وإشاعة مناخ التعاون والإنجاز. ولأنكم تحملون بين جوانحكم، قلباً أبوياً حانياً، ولأن سيرتكم وسيرة من سبقوكم، هي سيرة التسامي والتسامح والترفع، أعلنتم تفعيل المادة 75 من الدستور والمتعلقة بالعفو الخاص، وكان إعلاناً مفرحاً ومبهجاً".
وقال الغانم في كلمته: "خلال قراءة التاريخ البعيد والقريب، نستطيع أن نقول وبشكل يكاد يصل إلى الجزم بأن الحوار والتوافق وسياسة المائدة المستديرة والعصف الذهني المتواصل والكلمة الطيبة الصادقة والأسلوب الحضاري الراقي والنقد البناء كانت دائماً الوصفة المثلى لحل كل مشكلاتنا".
وتابع بالقول: "لا التصارع، ولا الاشتباك السياسي الموتور، ولا الطعن، ولا التشكيك، ولا التهديد، ولا الوعيد، ولا التخوين، سبل ناجحة لوضع مشكلاتنا على طريق الحل. أريد أن أقول هنا وبكل وضوح.. لقد أخطأنا جميعاً، جميعاً ودون استثناء، فلا نكابر، وقد كانت هناك ومنذ الجلسة الأولى لدور الانعقاد الأول أفعال وردود أفعال، وشد وجذب، وإذا كنا نريد فتح صفحة جديدة يستفيد منها المواطن المهموم بمشكلاته الحقيقية والمستحقة، فلا بد لنا من الرجوع إلى الثوابت الدستورية كما رسمها المؤسسون الأوائل".
وأضاف: "إن تحقيق الاستقرار السياسي لا يعني عدم المحاسبة، أو التحصين كما يشاع من قبل البعض، وإنما يتم بالاستخدام الحصيف والصحيح والحكيم للأدوات الدستورية كما رسمه آباؤنا المؤسسون؛ لقد جربنا التصارع وأضعنا الوقت واستنزفنا الطاقات فماذا جنينا؟ مازال الشعب يشتكي من ملف التعليم والملف الصحي وما زالت الأسر تنتظر حلولاً لمشكلة الإسكان وما زال الملف الاقتصادي وإصلاحه معطلاً وما زال النفط مصدر دخلنا الوحيد ونحن غافلون عن تلك الاستحقاقات".
وأكد الغانم في كلمته على ضرورة توحيد الجهود نحو القضايا الوطنية المصيرية التي تحتمل التأجيل والتسويف والتجاهل، وأن يتم الاتفاق على تبنيها، والاتحاد في توليها بطرح واقعي، ووفق برنامج عملي، بعيداً عن المزايدات السياسية والأساليب الفوضوية؛ لنحمل بصدق هموم الشعب على عاتقنا.
ترشيحات:
أمير الكويت يعلن افتتاح دور الانعقاد الثاني للبرلمان
"المركزي الكويتي": 13 مرة تغطية البنوك المحلية للسندات
بورصة الكويت تتباين صباحاً.. والمؤشر الرئيسي يرتفع وحيداً
3.7 مليون دينار أرباح "أجيال" في تسعة أشهر
"الخليج للتأمين" توافق على تعديل بند بالنظام الأساسي خاص بتوزيعات الأرباح
"مراكز مكافحة الأمراض الأمريكية" تخفض تصنيف الكويت الوبائي لـ"كورونا"