TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

بورصة مصر تهبط بخسائر سوقية 27 مليار جنيه بضغط مخاوف الضريبة وسط مطالب بالإلغاء

بورصة مصر تهبط بخسائر سوقية 27 مليار جنيه بضغط مخاوف الضريبة وسط مطالب بالإلغاء
البورصة المصرية

مباشر - هبة الكردي: واصلت بورصة مصر تراجعها للجلسة الثانية على التوالي بسبب مخاوف فرض ضريبة أرباح رأسمالية لتفقد خلال الجلستين أكثر من 27 مليار جنيه، على الرغم من تأكيد وزارة المالية بعد فرض ضريبة جديدة على البورصة.

وأكد محللو أسواق المال أنه حان الوقت لإلغاء تلك الضريبة تماماً بدلاً من تأجيلها، مشددين على أن وضع السوق الحالي لا يتحمل مزيداً من القيود.

وأوضح خبراء أسواق المال الآثار السلبية التي قد تشهدها البورصة حال تطبيق الضريبة في مناخ الاستثمار وبرنامج الطروحات الحكومية.

وأكد محمد معيط وزير المالية المصري، أنه لم يتم فرض أي ضرائب جديدة على البورصة، ولا توجد أي نية لذلك، لافتاً إلى أن فرض القوانين لا يتم إلا بتشريعات يوافق عليها مجلس الوزراء، ويقرها مجلس النواب، وليس بقرارات وزارية.

ومؤخراً نشرت الوقائع الرسمية دليلاً استرشادياً تم إصداره للممولين، والقائمين على تنفيذ قرار ضريبة الأرباح الرأسمالية، حول النسب التي سيتم خصمها على الخاضعين للضريبة من المستثمر المقيم وغير المقيم.

مواصلة الخسائر

وفي ختام جلسة اليوم، تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية إيجي إكس 30 بنسبة 0.29 بالمائة، ليغلق (دون حاجز مستوى 11100 نقطة) عند 11064 نقطة.

فيما هبط مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة إيجي إكس 70 EWI بنسبة 5.13 بالمائة، لينهي الجلسة عند 2774 نقطة.

وتراجع إيجي إكس 100 متساوي الأوزان الجديد بنسبة 4.09% عند مستوى 3755 نقطة.

وهبط المؤشر متساوي الأوزان إيجي إكس 50 بنسبة 3.61 بالمائة، ليغلق عند 2363 نقطة.

وفقد رأس المال السوقي خلال جلسة اليوم بقيمة 9.97 مليار جنيه، ليغلق عند 718.669 مليار جنيه، وبذلك تكون البورصة فقدت نحو 27 مليار جنيه خلال جلستي اليوم وأمس.

واتجهت تعاملات المستثمرين الأجانب والعرب للشراء بصافي 45.73 مليون جنيه و630.1 ألف جنيه على التوالي، فيما اتجهت تعاملات المصريين للبيع بصافي 46.36 مليون جنيه.

وخلال تداولات اليوم، بلغت قيمة التداول على الأسهم المقيدة 1.68 مليار جنيه، من خلال 488.24 مليون سهم، عبر 57.43 ألف صفقة.

توقيت غير مناسب

من جانبها، قالت رانيا يعقوب رئيسة مجلس إدارة شركة ثري واي لتداول الأوراق المالية، وعضو مجلس إدارة البورصة، إنه كان يجب الحديث مع العاملين في البورصة والرقابة المالية حول توقيت إصدار هذا الدليل وإعادة الحديث عن فرض الضريبة خاصة أن ذلك تنزامن مع بدء فتح الحدود السعرية 20%.

وأشارت يعقوب إلى أن الآثار السلبية لتطبيق الضريبة تتمثل في ضعف القدرة التنافسية للسوق المصري، كما أنها تعوق جذبها للاستثمار الأجنبي بالإضافة إلى التأثير السلبي على برنامج الطروحات .

وأكدت يعقوب أن العائد المتوقع من فرض الضريبة لا يوازي الضرر المتوقع من تطبيقها، مشيرة إلى أن تكلفة التطبيق أعلى من العائد منها.

وشددت على ضرورة إلغائها بدلاً من تأجيلها وإثارة القلاقل لمناخ الاستثمار في البورصة كل فترة ونشر المخاوف في نفوس المستثمرين، منوهاً بأن الأسواق المجاورة في المنطقة تتجه في تخفيف القيود على الإدراج والتعاملات بسوق المال ويجب أن يتجه السوق المصري لنفس الاتجاه للقدرة على التنافس.

وفيما يخص الاتجاه لإعفاء المستثمرين غير المقيمين من الضريبة، تساءلت يعقوب هل يعاقب المستثمر المحلي على اتجاه لضخ أمواله في استثمار يدعم الاقتصاد المصري بدل من أن يضعها في أرباح ثابنة في الأوعية البنكية؟

وضع السوق لا يسمح

قالت منى مصطفى مديرة التداول لدى عربية أون لاين، إن الحديث عن فرض ضرائب على السوق المصري يعتبر بمثابة ضرب في تحقيق العائد المنشود  للبورصة من الحكومة خاصة، لافتة إلى أن البورصة المصرية رمت بالعددي من الأزمات التي أدت بخسائر كبيرة بمحافظ المتعاملين خاصة الأفراد أياً كانت ملائتها المالية.

وتابعت: السوق في اتجاه هابط منذ أبريل 2018 ويسعى لاسترداد عافيته وليس هناك ما يؤكد بدء الاتجاه الصاعد من عدمه.

وأكدت أنه في ظل عدم استمرار ثقة المتعاملين ليس من الحكمة إثارة الحديث حول الضرائب ، لافتة إلى أن ذلك كان السبب الأساسي وراء هروب كثير من المستثمرين وضحالة السوق والذي تؤكده مقارنة أرقام المتداولين / أحجام التداول / نسبة الاستثمار المؤسسي بالسوق / حجم الشركات المقيدة و قيمتها الاقتصادية بين الان و السابق.

وأشارت إلى أنه في ظل محاولة الحكومة لإجراء إعادة هيكلة لأنظمة التداول والحديث عن ملف طروحات كبيرة سواق فيما يخص قطاع الأعمال أو الصندوق السيادي أو أجهزة الخدمة الوطنية، فلابد من تمهيد الطريق لذلك حتى نتمكن من جذب مستثمر قادر على المشاركة والاطمئنان.

وشددت على أنه عندما يكون السوق ذو كفاءة حقيقية ويتمتع بالعمق الكافي لاستيعاب الكثير و الكثير من الشركات والمنتجات الجديدة و جاذب لرؤوس الأمال يمكن الحديث حينها عن مدى جودى وجود ضريبة من عدمه.

حان وقت إلغائها

وحل التأثير السلبي لتطبيق الضريبة قال محمد جاب الله رئيس قطاع تنمية الأعمال والاستراتيجيات بشركة بايونيرز، لـ"مباشر" أنها تتمثل في جهتين الأولى أن فرض الضريبة لا يأتي بحصيلة تذكر وهو من واقع التجربة.

وأضاف أن الجهة الثانية تتمثل في أن الحديث حول فرض ضريبة يذكر المستثمرين بفتره سيئة مرت على البورصة، مؤكداً أن أي حديث عن تأجيلها مره أخرى لا يجدي وإلا سنمر بهذه الفترة العصيبة مره أخرى بعد انتهاء مده التأجيل.

وأكد جاب الله ضرورة إلغائها تماماً، مشيراً إلى أنه على الرغم من أن ضريبة الأرباح الرأسمالية تعد أفضل من ضريبة الدمغة حسابياً ولكن فئات المستثمرين استساغت ضريبة الدمغة بالفعل على عكس ضريبة الأرباح الرأسمالية التي تتضمن افتراضات جدلية صعبة التطبيق للوصول إلى العدالة الضريبية فضلاً عن صعوبة التحصيل فيها.

 للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا

ترشيحات:

مجلس إدارة التجاري الدولي مصر يقر تعديل مادتين من النظام الأساسي

مساهم يخفض حصته في أسهم رأسمال المنصورة للدواجن إلى 3.46%