TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

إشغالات المنشآت السياحية في الإمارات تصل 63% الربع الأول من 2021

إشغالات المنشآت السياحية في الإمارات تصل 63% الربع الأول من 2021
أرشيفية

أبوظبي - مباشر:  حقق قطاع السياحة في دولة الإمارات خلال الربع الأول من العام الجاري قفزة نوعية على درب التعافي من آثار جائحة "كوفيد-19"، حيث استقطبت المنشآت الفندقية والسياحية ما يقارب من 4 ملايين نزيل، وبلغت نسبة الإشغال 63% خلال تلك الفترة، وذلك وفقاً للبيانات المبدئية للهيئات السياحية المحلية.

27.6% نموا بمتوسط مدة الإقامة

ونما متوسط مدة الإقامة بالمنشآت الفندقية خلال الربع الأول من العام الجاري 2021 بنسبة 27.6 % مقارنة بنفس الفترة من عام 2020، حيث بلغ 4.3 ليلة، فيما شهد شهر مارس من العام الجاري 2021 نمواً بنسبة 34% في عدد نزلاء المنشآت الفندقية بالدولة، مقارنة بشهر مارس من العام الماضي 2020.

وشكل المواطنون نحو 25.6% من إجمالي النزلاء خلال الربع الأول، حيث بلغ عددهم خلال تلك الفترة مليون نزيل فيما أظهرت الإحصائيات أن عدد النزلاء المواطنين تضاعف خلال شهر مارس الماضي بزيادة بلغت 112% مقارنة بنفس الشهر من عام 2020، ومثلت إمارة دبي الوجهة الأولى لإقامة المواطنين في تلك المنشآت خلال هذه الفترة، تلتها إمارة أبوظبي، ثم إمارة رأس الخيمة، ثم الفجيرة والشارقة، حسبما أفادت وكالة أنباء الإمارات الرسمية "وام".

الفلاسي: المُنتج السياحي الوطني رسخ مكانته كخيارٍ مُفضَّل وأكثر أماناً للسكان مقارنةً بالوجهات الخارجية

وأكد أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، رئيس مجلس الإمارات للسياحة، على الأداء المتميز الذي سجَّلهُ قطاع السياحة الداخلية طوال الفترة الماضية، ونجاح المُنتج السياحي الوطني في ترسيخ مكانته كخيارٍ مُفضَّل وأكثر أماناً لسكان الدولة من مواطنين ومقيمين مقارنةً بالوجهات السياحية الخارجية.

وأوضح الفلاسي، أن التطور النوعي الذي شهدته منظومة السياحة الداخلية، وتنامي الإقبال على الوجهات السياحية والمرافق الفندقية في الدولة، يأتي ثمرةً لتضافر جهود مُختلف الجهات الحكومية المعنية بتنمية القطاع السياحي، ويؤكد فعالية المبادرات الحكومية لتنشيط السياحة الداخلية في ظل الأزمة الصحية العالمية ترجمةً للتوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة لتحويل التحديات إلى فرص.

وأضاف: تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة ترسيخ مكانتها الرائدة على خارطة السياحة العالمية، وقد حققت الدولة خلال السنوات الماضية أعلى معدلات النمو في المؤشرات الدولية للسياحة والخدمات الفندقية، وتعد السياحة الداخلية اليوم رافداً رئيسياً للاقتصاد الوطني ومساهماً هاماً في الناتج المحلي الإجمالي تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة لإرساء دعائم منظومة اقتصادية أكثر تنوعاً واستدامة .

وأوضح أن المؤشرات والإحصاءات تؤكد أنَّ السياحة الداخلية تشهد منذُ مَطلع العام 2021 نشاطاً كبيراً ونمواً لافتاً مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي، وسط تزايد إقبال سكان الدولة على الوجهات السياحية والمنشآت الفندقية المحلية.

وأشار الفلاسي، إلى أن ذلك يأتي نتيجة تنامي الثقة بالإجراءات الوقائية المتخذة لضمان صحة وسلامة نُزلاء الفنادق ومُرتادي الوجهات السياحية، وكفاءة الحملات الوطنية لتسليط الضوء على المقومات التي تتفرد بها الإمارات، والوجهات المتفردة التي تزخر بها إمارات الدولة السبع، وتطور المرافق الفُندقية وتميز وجودة خدمات الضيافة.

جدير بالذكر أن عدد المنشآت الفندقية بالدولة حتى نهاية مارس 2021 بلغت ما يقارب من 1096 منشأة، فيما بلغت عدد الغرف ما يقارب 181.3 ألف غرفة، ومن المتوقع ان تزداد نسبة إشغال الفنادق خلال عطلة إجازة عيد الفطر المبارك على مستوى الدولة، الأمر الذي سيكون له تأثير كبير على نمو مؤشرات القطاع الفندقي بشكل عام، في حين أن نسب النمو السياحة الداخلية خلال الربع الأول من العام الجاري فاقت مستويات عام 2020، حيث كانت من ضمن أكثر الشرائح مرونة وتعافي في مواجهة الازمة الناتجة عن انتشار فايروس كورونا المستجد.

وكان قطاع السياحة في دولة الإمارات قد استقطب 14.8 مليون نزيل للمنشآت الفندقية والسياحية خلال العام الماضي 2020، بالرغم من الظروف غير الاعتيادية التي مر بها القطاع على مستوى العالم نتيجة تأثره المباشر من جائحة "كوفيد-19"، حيث نجح في تحقيق إيرادات بلغت نحو 16.6 مليار درهم و 54.2 مليون ليلة سياحية.

وكانت دولة الإمارات من الدول الأقل تأثراً بالأزمة الناجمة عن جائحة "كوفيد-19" في مقارنة مع المستويات الإقليمية والعالمية وأهم المقاصد السياحية الدولية، محققة أقل نسبة انخفاض على المستوى الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط والمستوى العالمي .. فيما استطاعت الإمارات أن تحقق نسبة إشغال فندقية أفضل من المستوى العالمي حيث بلغت نسبة إشغال المنشآت الفندقية بالدولة 54.7% خلال عام 2020، بينما بلغت نسبة الإشغال العالمية 37% فقط.