TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

دراسة: الاستدامة والسعادة ترسمان مستقبل المدن الذكية بالإمارات

دراسة: الاستدامة والسعادة ترسمان مستقبل المدن الذكية بالإمارات
دولة الإمارات

دبي - مباشر: تعاونت شركة "ماستركارد" و"دبي الذكية" و"إكسبو 2020 دبي" في إجراء دراسة بعنوان "بناء مدن المستقبل" بهدف تشكيل فكرة أفضل عن آراء المواطنين والمقيمين بشأن بناء مدن المستقبل الذكية. 

وتم الكشف عن نتائج الدراسة في فعالية افتراضية افتتحها يونس آل ناصر، مساعد المدير العام لدبي الذكية، المدير التنفيذي لمؤسسة بيانات دبي، وتضمنت جلسة حوارية تحدث فيها خبراء القطاع من شركة "ماستركارد" و"دبي الذكية" و"إكسبو 2020 دبي"، وفقاً لبيان صحفي.

وأوضحت الدراسة أن تطلعات السكان تقود عملية بناء وتطوير المدن الذكية باستخدام التقنيات الجديدة، وحدّدت الاتجاهات والابتكارات التي تمهد الطريق لمستقبل أكثر إشراقاً وتواصلاً للمدن العالمية. 

وتلعب ماستركارد، إلى جانب شركائها، دوراً رائداً في الجمع بين القطاعين الخاص والعام للمشاركة في إعداد وتقديم الحلول وتوسيع نطاقها لجعل المدن أكثر ذكاءً. 

كما ترى أن التعاون بين القطاعات هو عاملٌ رئيسي لنجاح مدن المستقبل الذكية، بالإضافة إلى تطوير حلول وتجارب مميزة تركّز على العملاء وتعزّز جهود النمو والاستدامة. 

وجدت الدراسة أن أربعة من كل خمسة مقيمين في الإمارات (79٪) يتوقعون أن ينعموا بالسعادة إذا عاشوا في مدينة ذكية، وهذا يتوافق تماماً مع طموح دبي الذكية في جعل دبي أسعد مدينة على وجه الأرض بالاستفادة من التكنولوجيا الذكية والابتكار. 

ودبي الذكية عضو في برنامج سيتي بوسيبل ماستركارد الذي يعدّ نموذجاً للابتكار الحضري، تتعاون من خلاله شبكة عالمية من المدن والشركات والأكاديميين والمجتمعات المحلية لجعل المدن أكثر شمولاً واستدامة. 

وأشار السكان إلى أن أهم ثلاث صفات يتوقعونها في المدينة الذكية هي تبنّي ممارسات أعمال صديقة للبيئة، ومعاملات حكومية لا ورقية، وتوفير شبكة إنترنت سريعة وميسورة التكلفة في جميع أنحاء المدينة. وأفاد معظم المشاركين (67٪) بأنهم يتوقعون أن تصبح هواتفهم الذكية القناة الرئيسية للحصول على الخدمات في المدينة. 

كما ذكر المشاركون أن الاتصالات فائقة السرعة وسيارات الأجرة بدون سائق والتشخيص الطبي الافتراضي من قبل أطباء الذكاء الاصطناعي هي أكثر الابتكارات أهمية بالنسبة لهم في مدن المستقبل. 
لاستدامة أولاً في مدن المستقبل 

وشكّلت الاستدامة القاسم المشترك لما تتوقعه جميع الفئات العمرية من المدن الذكية. ووجدت الدراسة أن شريحة كبيرة (53٪) من المشاركين في الإمارات تعتبر أن العيش في مدينة مستدامة هو الابتكار الأكثر أهمية في مدن المستقبل الذكية، وتزداد هذه النسبة كلّما تقدّمت أعمار المشاركين. 

وأشارت دراسة، إن تركيز رؤية الإمارات 2021 على التنمية المستدامة يعبّر عن التزام الدولة بمستقبل مستدام. وفي يناير 2020، أطلقت ماستركارد التحالف من أجل كوكبنا الثمين الذي يهدف إلى التصدي لمشكلة التغيّر المناخي من خلال غرس 100 مليون شجرة على مدى خمس سنوات. وفي أكتوبر 2020، انضم إكسبو 2020 دبي إلى هذا التحالف كشريك استراتيجي في إطار التزامه بالاستدامة وعزمه على استضافة أحد أكثر المعارض العالمية استدامة في التاريخ. 

وتوقع أكثر من نصف المشاركين (54٪) أن تتحول أزمة كورونا إلى عامل يسرّع مسيرة تطوير المدن الذكية، كما توقّع العديد منهم أن يصبح التغير الذي طرأ على سلوكهم تغيراً دائماً جرّاء العادات التي اكتسبوها خلال الجائحة. 

وتتمثل أهم ثلاثة اتجاهات يُتوقع استمرارها في سياق هذا السلوك الجديد في العمل من المنزل (27٪)، واستخدام أقل للنقد مع زيادة استخدام البطاقات والمدفوعات الإلكترونية اللاتلامسية (21٪)، وزيادة التسوق عبر الانترنت وتراجعه في المراكز التجارية (15٪). 

وهناك أهمية بالغة لفهم الفرص والتحديات التي يفرضها التوسع الحضري، حيث تتوقع الأمم المتحدة أن يعيش اثنان من كل ثلاثة أشخاص في المدن بحلول عام 2050. 1 

تم تصنيف دبي كأفضل مركز ذكي لتطوير الإبداع والابتكار وتطرح التقنيات الجديدة في العالم العربي، وفقاً للإصدار الثاني من مؤشر المراكز الذكية.
 
وبرزت دبي كواحدة من أوائل المدن التي تبنت فكرة بناء مدينة مترابطة وذكية باستخدام التكنولوجيا الرقمية كجزء لا يتجزأ من وظائفها. ومن خلال استراتيجية دبي الذكية 2021، تحولت المدينة التي تقودها دبي الذكية إلى نموذج يحتذى به للمدن الذكية، حيث أحدثت ثورة في طرق تقديم الخدمات الحكومية لمواطنيها بإطلاقها أكثر من 100 مبادرة ذكية و1000 خدمة ذكية في فترة لم تتجاوز ثلاث سنوات، مسجلةً زيادة بأكثر من 3٪ في مستويات السعادة في جميع أنحاء المدينة. 

 وانطلاقاً من رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تسعى مبادرة دبي الذكية إلى تسخير التكنولوجيا في جعل دبي أسعد مدينة على وجه الأرض. وتعدّ دبي الذكية الجهة الحكومية في الإمارة التي تقود عمليّة التحول الرقمي الهادفة إلى تمكين وتقديم وتعزيز تجربة مدنيّة فعّالة وسلسة وآمنة ومؤثرة للمقيمين والزوار على حد سواء. 

وقد دأبت دبي الذكية منذ العام 2000 على توحيد جهود الحكومة الرقمية في المدينة؛ وهي الآن مسؤولة عن منصة الخدمات والبنية التحتية المشتركة المركزية لحكومة دبي والمعروفة باسم "نظم تخطيط الموارد الحكومية"، والتي تربط أكثر من 30 نظاماً وأكثر من 71,000 موظف في حكومة دبي. واليوم تشهد عملية التحول الرقمي بإمارة دبي تسارعاً تحقق بفضل تنفيذ استراتيجية دبي للمعاملات اللاورقية التي تهدف إلى رقمنة المعاملات الحكومية الداخلية والخارجية بالكامل بحلول شهر ديسمبر من عام 2021. 

وتشمل أبرز المنتجات والخدمات التي أطلقتها حكومة دبي الذكية على مدى العقدين الماضيين: بوابة الدفع الإلكتروني، وتطبيق الموظف الذكي، وخدمة المورد الذكي، بما في ذلك الهوية الرقمية - التي تعد أول هوية رقمية آمنة للمواطنين والمقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة - وتطبيق دبي الآن؛ وهو أول تطبيق موحد للخدمات الذكيّة في الإمارة، حيث يقدم أكثر من 120 خدمة ذكية من أكثر من 30 جهة حكومية وخاصة. 

ترى حكومة دبي الذكية أن البيانات عامل تمكين رئيسي لإكمال مسيرة التحول الرقمي بالإمارة وتسريعها؛ وهو ما جعلها تشرف على مبادرة بيانات دبي، وهي استراتيجية بيانات على مستوى المدينة لتصنيف بيانات الحكومة والقطاع الخاص وجمعها وتمكين الوصول إليها بهدف تحقيق الاستفادة المثلى منها. ومن المبادرات الرئيسية الأخرى التي أطلقتها دبي الذكية استراتيجية دبي للبلوك تشين ومختبر دبي للذكاء الاصطناعي. 

استطاعت حكومة دبي الذكية على مر السنين أن توجد للناس واقعاً مختلفاً داخل دبي وخارجها، وها قد أصبحت دبي اليوم مدينة ذكية تلفت أنظار العالم وتشارك مشاركة مثمرة وتساهم بجهودها في مختلف المنتديات والفعاليات الدولية. 

ومن أبرز الأمثلة على جهود دبي الذكية وإسهاماتها هو حضورها البارز في معرض المدن الذكية في برشلونة، والمنتدى الاقتصادي العالمي، وندوات مجموعة البنك الدولي، وقمة الويب، بما في ذلك مؤتمر ساوث باي ساوث ويست الذي حازت فيه استراتيجية دبي الذكية للمعاملات اللاورقية على جائزة المؤتمر المرموقة للابتكار التفاعلي.

 

ترشيحات:

توسع الإنتاج في الإمارات مع استقرار أعداد الوظائف خلال فبراير