مباشر: اطلع رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، خلال لقائه اليوم الاثنين، وزير الري والموارد المائية ياسر عباسـ ووزير الخارجية عمر قمر الدينـ على تطورات التفاوض حول سد النهضة الإثيوبي وأسباب تعثر جولة المفاوضات الأخيرة.
وأوضح وزير الموارد المائية والري، أن موقف السودان يقوم على ضرورة إعطاء الاتحاد الأفريقي دور المسهل عبر الخبراء الذين تم اختيارهم بواسطة الاتحاد.
وأضاف عباس، أن المفاوضات خلال الفترة الماضية لم تكن ذات جدوى لأنها كانت تتم بين الدول الثلاث مباشرة والتي تباعدت مواقفها منذ البداية، ومن ثم كان إصرار السودان الدائم على أن يلعب الاتحاد الأفريقي دوره الطبيعي كمسهل لعملية التفاوض.
وأكد وزير الري والموارد المائية ترحيب السودان بمسودة الاتفاق الأولية التي أعدها الخبراء، وطالب بأن تكون هناك مرجعية واضحة حول الخطوة التالية، واقترح أن تبدي الدول ملاحظاتها على المسودة في اجتماعات ثنائية مع الخبراء ليتمكنوا من إعداد الصورة الثانية للمسودة.
وأشار الوزير إلى احتجاج السودان للاتحاد الأفريقي وإثيوبيا على مواصلتها في الملء للعام الثاني بمقدار 13 مليار متر مكعب دون اتفاق، والذي يعتبر خرقاً للقانون الدولي، ويشكل تهديداََ مباشراََ لتشغيل سد الروصيرص وتهديداً للمواطنين الذين يسكنون خلفه.
وشدد وزير الري والموارد المائية السوداني، علي إيمان السودان بأن التفاوض هو الحل الأمثل لمشكلة سد النهضة عبر اتفاق عادل ومنصف للجميع.
من جانبه، قال وزير الخارجية عمر قمر الدين: "لقد عدنا لمفاوضات سد النهضة على أمل أن يكون هناك دور أكبر لخبراء الاتحاد الأفريقي، عملاََ بشعار الحلول الأفريقية لمشاكل القارة، وأن يساعد الاتحاد بشكل أكبر في إيجاد شروط لعمل الخبراء ومهامهم فيما يلي سد النهضة.
وأفاد بأن السودان قدم اشتراطات لدولة جنوب أفريقيا باعتبارها رئيس الاتحاد الأفريقي للعودة لمفاوضات ذات جدوى، وأن السودان سيكون في عمل دؤوب لإيضاح رؤيته أملاً بأن تكون الدورة الجديدة للاتحاد الأفريقي في فبراير المقبل جولة أخرى لتحقيق ما يصبو إليه السودان وإلا سيكون له خيارات فيما يلي هذا الملف.
كانت وزارة الري والموارد المائية السودانية، قد قررت في نوفمبر 2020 عدم المشاركة في جلسة تفاوض وزارية، تأكيداً لمواقفها السابقة التي دعا فيها لإشراك الخبراء الأفارقة كميسرين للمفاوضات بين الأطراف الثلاثة.
ورفض السودان في اجتماع ثنائي مع فريق خبراء الاتحاد الأفريقي أمس الأول السبت، تجزئة الاتفاق على مراحل للملء الأول والتشغيل الدائم كاتفاقين منفصلين، وطالب بالتوصل لاتفاق واحد شامل يعالج كل القضايا المتعلقة بسد النهضة.