مباشر: توسع النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو بالقراءة الأولية لأعلى مستوى في عامين تقريباً خلال الشهر الجاري، مع تعافي أداء القطاعين الخدمي والصناعي.

وكشفت بيانات صادرة عن مؤسسة ماركت للأبحاث، اليوم الجمعة، أن مؤشر مديري المشتريات المركب (والذي يضم أداء القطاعين الخدمي والصناعي معاً) صعد إلى 54.8 نقطة خلال شهر يوليو/تموز الجاري بالقراءة الأولية مقارنة مع 48.8 نقطة المسجلة في الشهر الماضي.

وتعتبر قراءة النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو هذا الشهر هي الأعلى في غضون 25 شهراً، كما أنها تشير لتوسع في النشاط بعدما تجاوز الحد الفاصل بين التوسع والانكماش والبالغ 50 نقطة.

النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو خلال يوليو - (المصدر: مؤسسة ماركت للأبحاث)

ووفقاً للبيانات، فإن نشاط الشركات عبر منطقة اليورو توسع لأول مرة منذ فبراير/شباط الماضي، حيث ارتفع بأكبر وتيرة شهرية منذ يونيو/حزيران عام 2018، مع استمرار الاقتصادات في إعادة الفتح بعد الإغلاق المنفذ بغرض كبح انتشار فيروس "كوفيد-19".

وتحسنت توقعات الإنتاج، في حين تعافى تدفقات الطلبيات الجديدة كما تراجعت حدة فقدان الوظائف وإن كانت عمليات التسريح لا تزال مستمرة على نطاق واسع وسط استمرار الشركات في تقليل طاقتها.

وصعد النشاط الصناعي في منطقة اليورو لأعلى مستوى في 19 شهراً عند 51.1 نقطة خلال هذا الشهر مقابل 47.4 نقطة المسجلة في الشهر الماضي.

وكانت تقديرات المحللين تشير إلى أن النشاط الصناعي في منطقة اليورو سيبلغ 50 نقطة في هذا الشهر.

وبالنسبة للقطاع الخدمي، فإن مؤشر مديري المشتريات الخدمي ارتفع إلى 55.1 نقطة في يوليو/تموز وهو أعلى مستوى في 25 شهراً ومقابل 48.3 نقطة في يونيو/حزيران.

وبحسب التقديرات، فكان من المتوقع أن يسجل النشاط الخدمي 51 نقطة خلال الشهر الجاري.

وفي حين كان الارتفاع في إنتاج القطاع الخدمي خلال هذا الشهر هو الأول منذ فبراير/شباط الماضي، إلا أن الزيادة في إنتاج المصانع كانت الأولى منذ يناير/كانون الثاني عام 2019.

ويعكس هذا التحسن في النشاطين الخدمي والصناعي بشكل جزئي تعافياً فنياً من حالات الإغلاق الأخيرة، مع عودة الشركات وعملائهم للعمل بصورة متزايدة.

وبحلول الساعة 8:16 صباحاً بتوقيت جرينتش، استقر اليورو مقابل الدولار الأمريكي عند مستوى 1.1602 دولار.