القاهرة - مباشر: وافق المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي، اليوم الجمعة، على طلب مصر للحصول على 5.2 مليار دولارأمريكي بموجب "الاستعداد الائتماني"، وذلك لتلبية احتياجات ميزان المدفوعات العاجلة التي تسبب فيها تفشي فيروس "كورونا" المستجد.

وأوضح صندوق النقد الدولي، اليوم، أن حزمة تمويل "الاستعداد الائتماني" بقيمة 5.2 مليار دولار، تدعم جهود مصر للحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي وسط صدمة جائحة "كورونا" المستجد مع الاستمرار في دفع الإصلاحات الهيكلية الرئيسية، وفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأضاف، أن برنامج "الاستعداد الائتماني" يستهدف حماية المكاسب التي حققتها مصر على مدى السنوات الثلاث الماضية ويمهد لتعزيز التعافي المستدام وتعزيز وتيرة النمو ليكون أعلى وأكثر شمولا وخلق فرص عمل على المدى المتوسط.

وأشاد صندوق النقد الدولي بالسجل الحافل لمصر في إكمال برنامج الإصلاح الاقتصادي الوطني ضمن برنامج "التمويل الممتد" في الفترة ما بين نوفمبر 2016 ونوفمبر 2019.

وأكد الصندوق، أن مصر واحدة من أسرع الأسواق الناشئة نموا قبل جائحة "كورونا" المستجد.

ولفت النقد الدولي، الى أن حزمة التمويل الجديدة تعزز من الإنفاق في القطاعين الصحي والاجتماعي وتحسين الشفافية المالية ودفع المزيد من الإصلاحات لتحفيز النمو الذي يقوده القطاع الخاص، وكذلك حماية الاستقرار المالي مع الحفاظ على سعر صرف مرن.

وفي 5 يونيو الجاري،  توصلت مصر مع فريق صندوق النقد الدولى لاتفاق على مستوى الخبراء حول عقد اتفاق  ائتمانى لمدة 12 شهر وبقيمة 5.2 مليار دولار.

وأفاد صندوق النقد حينها، أن الاتفاق الأخير يمهد للعرض على المجلس التنفيذى للصندوق للحصول على موافقتة النهائية على الاتفاق وقيمة التمويل المطلوبة، وفقاً لبيان لوزارة المالية المصرية.

وأشارت وزارة المالية، إلى ان الإعلان عن  هذا الاتفاق يمثل استمرار ثقة المؤسسات الدولية وخاصا صندوق النقد الدولى فى السياسات الاقتصادية بشقيها النقدى والمالى المتبعة من قبل السلطات المصرية وفى تعامل الدولة المصرية مع تبعات جائحة كورونا.

وقال وزير المالية المصري، في 6 يونيو الجاري، إن وقع الأزمة الراهنة والناتجة عن تداعيات انتشار فيروس كورونا كان قوياً على كل اقتصادات العالم، مشيرا إلى تمكن الاقتصاد المصري من امتصاص جزء من الآثار بسلام.

وأضاف محمد معيط حينها، معلقا على اتفاق مصر مع صندوق النقد على تمويل جديد بقيمة 5.2 مليار دولار قائلا: "لكن لن يتمكن أي اقتصاد بالعالم من الاستمرار على هذا الوضع لفترة طويلة".