TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

الصحة العالمية: وضع شلل الأطفال في شرق المتوسط سيزداد صعوبة بعد تجاوز كورونا

الصحة العالمية: وضع شلل الأطفال في شرق المتوسط سيزداد صعوبة بعد تجاوز كورونا
منظمة الصحة العالمية ـ ارشيفية

القاهرة - مباشر: قال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، إن جائحة كوفيد-19 تفرض ضغطاً غير مسبوق على العاملين الصحيين والنظم الصحية والحكومات والمنظمات غير الحكومية ومنظومة الأمم المتحدة، والأكثر من ذلك على المجتمعات المحلية والأسر.

وأضاف الدكتور أحمد بن سالم المنظري، في بيان اليوم الخميس، أنه "بقدر ما أشعر به من خوف وقلق مماثل لما يشعر به الآخرون في ظل هذه الجائحة المستمرة وما يعتريها من جوانب مجهولة، ويطمئن قلبي بما يحققها الإقليم استجابة لمرض كوفيد 19 لاسيما العمل الذي يقوم به برنامج استئصال شلل الأطفال في إقليم شرق المتوسط.

وتابع الدكتور المنظر: "فمن أفغانستان إلى باكستان والصومال والعراق والسودان وسوريا، استطاع البرنامج أن يكون من المستجيبين الرئيسيين في مكافحة مرض كوفيد-19".

وأشار إلى دعم البرنامج للحكومات في العديد من الأماكن، حيث يعمل بصفة المستجيب الأول والأساسي، ويقدم البرنامج الاستجابة الميدانية الأوسع نطاقاً على نحو يتسم بالسرعة والفاعلية، لدعم الخطط الوطنية الرامية إلى مكافحة كوفيد-19

ونوه بأنه "لم يرَ قدوم هذه الجائحة إلا القليل، ومع ذلك استطاع البرنامج أن يعيد توجيه عمله بسرعة شديدة للتصدِّي لهذه الجائحة"، مضيفاً: "على مدى أكثر من ثلاثة عقود، أسس البرنامج آلية عمل رائعة في كل بلد من البلدان الأكثر عُرضة للخطر في إقليمنا".

وكشف عن العمل حالياً على إعادة توجيه البنية الأساسية للبرنامج، بما يشمل الترصد وإدارة البيانات والاتصالات والموارد البشرية، من استئصال شلل الأطفال إلى الاستجابة لمرض كوفيد-19.

وقال المنظري، إنه بفضل المهارات الميدانية الراسخة، تمكَّن البرنامج من تلبية الاحتياج الهائل لتتبُّع المُخالِطين، كما تؤكد سرعة تنفيذ هذا العمل المحوري وفاعليته على القيمة العظيمة لبرنامج استئصال شلل الأطفال.

وأضاف: "أُقدِّر ما يقوم به الزملاء بالبرنامج في الاستعانة بخبرتهم في توجيه عمل المنظمة داخل المجتمعات المحلية، واقتفاء الفيروس، ومساعدة الأطفال والأسر على معرفة كيفية حماية أنفسهم من مرض كوفيد-19، ومساعدتنا في التركيز على الفئات الأكثر عرضة للخطر".

وأشاد بالعاملين في البرنامج في الخطوط الأمامية وجهودهم، قائلا: "هم الأبطال الحقيقيون، الذين يقدمون النصائح والمساعدة في العديد من جوانب الاستجابة لمرض كوفيد-19.، قد لا تسمعون عنهم في الإعلام، ولكنهم هناك يعملون في صمت على مدار الساعة".

كما أشاد بشجاعة العاملين في البرنامج وقدرتهم على الصمود في الخطوط الأمامية لمكافحة المرض.

وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، "الكل يعلم أن عملهم المُنقذ للحياة لا يُقدَّر بثمن، وأحثّهم على اتخاذ الاحتياطات واستعمال معدات الوقاية الشخصية واتباع ممارسات الوقاية من العدوى، لحماية أنفسهم وأسرهم ومجتمعاتهم المحلية".

وأضاف أن البرنامج سيعود بالتدريج إلى التركيز على هدفه الأساسي، وهو استئصال شلل الأطفال.

وأوضح أنه عندما يحين هذا الوقت، في النصف الثاني من عام 2020، سنكون منهكين من جراء معركتنا ضد مرض كوفيد-19، وسيصبح وضع شلل الأطفال أكثر تحدياً، إذ سيزداد عدد الحالات وسيتسع نطاق سريان المرض أكثر مما نشهده اليوم.

وتابع: "لكن في ضوء ما نشهده من الجهود التي يبذلها برنامج استئصال شلل الأطفال على مدار الأسابيع الماضية، أعلم أن طاقتنا ونشاطنا سيتجددان، وسنعيد توجيه مهاراتنا وخبرتنا والتزامنا نحو المهمة التي أثق أننا سنتمكن من تحقيقها، وهي استئصال شلل الأطفال"

وأكد المنظري ثقته بأن الجهات المانحة والداعمة في الأوساط العلمية والطبية والإعلامية ستكون إلى جانبنا، ونحن نستخلص الدروس المستفادة من جائحة كوفيد-19 ونستعين بها في القضاء على شلل الأطفال إلى الأبد.

واختتم: "كما أثق أننا معًا، وبالتزام جميع موظفينا وشركائنا داخل الإقليم وخارجه وتضامنهم وعملهم سنمضي قدماً في تحقيق رؤيتنا الإقليمية القائمة على ضمان الرعاية الصحية للجميع وفي كل مكان".

ترشيحات:

وزيرة الصحة: معدل الإصابة بكورونا في مصر 25 حالة لكل مليون شخص

3 قرارات لـ"الوزراء" المصري بينها تحديد المستفيدين من مد آجال سداد الضرائب